تُعنى هيئة تنمية الصادرات السعودية "الصادرات السعودية" بزيادة الصادرات غير النفطية والانفتاح على الأسواق العالمية، وتوظيف جميع إمكاناتها نحو فتح أبواب التصدير للسلع الوطنية، وتشجيع المنتجات السعودية في الأسواق الدولية، والرفع من جودتها التنافسية والمساهمة في حجز حصتها السوقية دوليًّا بما يعكس مكانة المنتج السعودي ولتكون رافدًا للاقتصاد الوطني، إذ يأتي عمل "الصادرات السعودية" ترجمة لرؤية المملكة 2030م، وأهدافها الرامية إلى تنمية الصادرات غير النفطية ورفعها من 16 في المئة إلى 50 في المئة من إجمالي قيمة الناتج المحلي. وتهدف "الصادرات السعودية" إلى تنمية الصادرات السعودية غير النفطية وتتطلع إلى تفعيل هذه الرؤية عن طريق تحقيق ستة أهداف إستراتيجية رئيسة لتشجيع منظومة التصدير السعودية، من ضمنها تسهيل إيجاد الفرص والأسواق التصديرية الملائمة للمنشآت وذلك بتوفير ومشاركة أحدث المعلومات والتقارير المتعلقة بالفرص التصديرية والمناقصات الدولية وأبرز المشترين الدوليين، إضافة إلى زيادة ظهور المنتجات السعودية أمام الفئات المستهدفة عبر رفع الوعي بالمنتجات والصناعات السعودية وتنوعها وجودتها وتحسين الصورة الذهنية عنها من خلال تسويق وترويج المنتجات والمنشآت السعودية في الأسواق الدولية إلى جانب تيسير ربط المصدرين مع المشترين والشركاء المحتملين. وقامت "الصادرات السعودية" بتطوير منصة مبتكرة للترويج لجودة المنتج الوطني في الأسواق الإقليمية والدولية، من خلال إتاحة الفرصة للمنشآت السعودية بالمشاركة تحت مظلة جناحها في أبرز المعارض والفعاليات التجارية والاقتصادية على المستوى الدولي والإقليمي بهدف استعراض منتجاتهم وخِدْماتهم أمام الآلاف من الزوار الأجانب والمهتمين بهذه الصناعة، كما تتيح للمشاركين فرصة مقابلة المشترين المحتملين من جميع أنحاء العالم وعقد لقاءات مطابقة الأعمال معهم، ومعرفة المزيد عن منتجات المنافسين والأسعار، إضافة إلى حضور الندوات التعليمية والاجتماع مع قادة الصناعة الرئيسيين. ويعد جناح المملكة العربية السعودية الذي تنظمه "الصادرات السعودية" في المعارض الدولية منصة مناسبة لترويج منتجات المنشآت الوطنية وإبراز جودتها المنافسة دوليًا، حيث تضمن المشاركة في المعارض الدولية التواصل المباشر مع العملاء، وعقد الصفقات التجارية، ومعرفة المنافسين في المجال، وتعزيز صورة المنشأة المشاركة في الأسواق الخارجية، مما يسهم في دعم تواجد المنتجات السعودية في الأسواق العالمية، وفتح أبواب التصدير للسلع الوطنية، والمساهمة في حجز حصتها السوقية دوليًّا. وتشارك الصادرات السعودية سنويًّا بعدد من المعارض الدولية بمجالات مختلفة، بهدف تعزيز الصناعات المحلية وفتح قنوات تصديرية جديدة للشركات السعودية في الأسواق الإقليمية والدولية، وإبراز المنتج السعودي كمنتج منافس لنظيره العالمي من حيث السعر والجودة، وصولًا إلى زيادة الحصص السوقية للمنتج المحلي في الأسواق العالمية بما يعزز مساهمة هذا القطاع في الناتج الوطني الإجمالي. يذكر أنه يمكن للشركات السعودية أن تشارك بهذه بالمعارض وذلك بالتسجيل عبر الموقع الرسمي لهيئة تنمية الصادرات السعودية. وساهمت "الصادرات السعودية" منذ إنشائها في تقديم أكثر من 2000 منشأة سعودية إلى الأسواق العالمية من خلال المشاركة في أكثر من 80 معرضًا وفعالية اقتصادية، وكانت "الصادرات السعودية" قد شاركت خلال النصف الأول من عام 2019م بعدد من المعارض الدولية في مقدمتها معرض الصحة العربي (أراب هيلث) 2019 الذي شهد مشاركة عدد من الشركات السعودية المتخصصة في قطاع الرعاية الصحية، ومشاركة 66 دولة حول العالم، مما أتاح الفرصة أمام الشركات السعودية للانخراط وسط الشركات الدولية والبحث عن أوجه التعاون المستقبلي إضافة إلى تبادل المعرفة والخبرات مع المتخصصين. كما شاركت "الصادرات السعودية" هذا العام في معرض الخليج الغذائي الصناعي (جلفود) الحدث السنوي الهام في قطاع الأغذية والمشروبات على مستوى العالم، وقد ضم جناح "الصادرات السعودية" 53 شركة وطنية متخصصة في مجال الأغذية، مما مكّن المصدرين السعوديين من لقاء كبار المستوردين من مختلف الدول وترويج منتجاتهم على أفق واسع، إضافة إلى مشاركتها في معرض (عرب بلاست) 2019 أحد أبرز وأكبر المعارض التجارية المتخصّصة بالبلاستيك والمطاط والبتروكيماويات. وشاركت "الصادرات السعودية" أيضًا في فعاليات مجلس الأعمال الروسي العربي ومعرض(أرابيا إكسبو) الدولي الرابع بمشاركة مجموعة من الشركات السعودية والذي أقيم بالعاصمة الروسية موسكو تحت شعار "روسيا- العالم العربي، معًا لبناء مستقبل مشرق"، إلى جانب ذلك، شاركت "الصادرات السعودية" بجناح سعودي خلال منتدى الاستثمار السعودي الصيني والذي عقد في العاصمة الصينية بكين، وجاءت مشاركة "الصادرات السعودية" خلال المنتدى بهدف استعراض المنتجات السعودية والتعريف بخدمات الهيئة المقدّمة للمصدرين والمستوردين على حدٍ سواء، وشاركت ضمن جناح "الصادرات السعودية" شركات وطنية متخصصة من قطاعات مختلفة. أما خلال العام 2018 م، فشاركت "الصادرات السعودية" في 8 معارض دولية تغطي عدة قطاعات صناعية أساسية وهي: مواد البناء والإنشاءات، والصناعات الغذائية والتعبئة والتغليف، وصناعات المنتجات الطبية والصحية إضافة إلى صناعات وخِدْمات تقنية المعلومات والاتصالات، استفاد منها 273 شركة سعودية، حيث أتاحت الهيئة للمنشآت السعودية فرصة التواجد في السوق الدولية طوال مدة إقامة المعرض والتواصل مع مشترين محتملين إما بشكل مباشر، أو من خلال اجتماعات مطابقة الأعمال التي نظمتها الهيئة خلال المعرض، حيث تقوم "الصادرات السعودية" بتخصيص مساحة في الجناح السعودي للاجتماعات بين المصدرين السعوديين والمشترين المحتملين. وارتفعت صادرات المملكة غير النفطية بنسبة 22 في المئة مقارنةً بالعام حيث 2018م، قفزت إلى 304 بلايين ريال شاملة صادرات السلع وإعادة التصدير والخِدْمات، وبلغت قيمة الصادرات السلعية 204 بليون ريال كما بلغت قيمة إعادة التصدير 32 بليون ريال وبلغت قيمة صادرات قطاع الخِدْمات 68 بليون ريال لعام 2018م وهيمن قطاع الكيماويات والبوليمرات على صادرات المملكة بحصة تتجاوز 61 في المئة من الصادرات السلعية غير النفطية لعام 2018م، فيما كانت نسبة الاستحواذ للقطاعات الرئيسية الأخرى هي: مواد البناء 9 في المئة، وقطاع المركبات 7 في المئة، والمنتجات الغذائية 6 في المئة، والآلات الثقيلة والإلكترونيات 5 في المئة، والتعبئة والتغليف 3 في المئة. كما بلغت صادرات المملكة من قطاع المواد الغذائية ما قيمته 13 بليون ريال، وارتفعت صادرات المملكة من قطاع مواد البناء بنسبة 32 في المئة مقارنةً بالعام الماضي، في حين سجّل قطاع التعبئة والتغليف ارتفاعاً بنسبة 18 في المئة لذات الفترة مقارنة بالعام الماضي. ومن المشاركات الهامة في المعارض الدولية ذات الأثر البارز للصادرات السعودية، المشاركات بالمعارض العراقية التي تعد بداية لعودة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المملكة والجمهورية العراقية، وتأتي في مقدمتها المشاركة في معرض بغداد الدولي في دورته الـرابعة والأربعين، تحت عنوان "صناعات تتجاوز الحدود وتقرب الشعوب"، حيث شاركت "الصادرات السعودية" بنخبة من الشركات السعودية يصل عددها إلى 60 شركة سعودية من مختلف القطاعات الصناعية والخدمية، وعرضت من خلال "الجناح السعودي"، الذي يعد الأكبر بالمعرض، المنتجات السعودية المتميزة ذات الجودة العالية. كما شاركت "الصادرات السعودية بعد ذلك في مؤتمر ومعرض العراق الدولي للنفط والغاز في مدينة البصرة في العراق، إذ شاركت المملكة كضيف الشرف، ضمن وفد يضم 22 شركة عارضة ومشاركة في مجالات الطاقة والصناعات الشقيقة، حيث شهد المؤتمر توقيع 18 مذكرة تفاهم بين شركات سعودية وعراقية في مجالات الطاقة، و في هذا العام، شاركت ،الصادرات السعودية" في معرض أربيل الدولي للبناء وشهد المعرض في نسخته الحادية عشرة، حضورًا بارزًا للمملكة التي تمثلت بهيئة تنمية الصادرات السعودية و22 شركة سعودية في قطاع البناء والتشييد. وتعد المشاركات بهذه المعارض الدولية العراقية امتدادًا للعلاقات التاريخية بين البلدين، وخطوة مهمة تسهم في رفع قيمة التبادل التجاري وتعزيز الفرص السوقية للمنتجات السعودية في العراق كسوق واعدة، وتوسيع قاعدة التصدير للشركات السعودية. ورأت "الصادرات السعودية" أن يتم تحفيز عملائها للمشاركة بشكل فردي في المعارض التي تناسبهم، وذلك لأن بعض المعارض قد لا تناسب إلا عميلًا معينًا لأنه يستهدف دولة معينة أو يستهدف معرضا اختصاصيًّا يركز على منتجات محددة وليس على قطاع بأكمله ، لذلك قدمت "الصادرات السعودية" خدمة المشاركة الفردية في المعارض الدولية ضمن برنامج تحفيز الصادرات السعودية الذي تم إطلاق المرحلة التجريبية منه وسيتم إطلاقه رسمياً في الربع الثالث من عام 2019م. وتتيح هذه الخدمة لعميل الهيئة المشاركة في المعارض الدولية التي يختارها بنفسه وتقوم "الصادرات السعودية" بتحفيز مشاركته من خلال تحمل 65 في المئة من تكلفة المشاركة ويشمل ذلك رسوم التسجيل، وشحن العينات من المنتجات، وتصميم وإنشاء الجناح، وستساهم هذه الخدمة بتشجيع الشركات السعودية على دخول أسواق التصدير المختلفة والتوسع فيها. وتعتزم "الصادرات السعودية" التوسع خلال النصف الثاني لعام 2019 في المشاركة بعدد من المعارض الدولية الكبرى، مثل المعارض المتخصصة بقطاع الأغذية كمعرض هونج كونج للأغذية 2019 ومعرض موسكو الدولي للأغذية 2019 ومعرض أنوقا 2019 ومعرض الخليج الغذائي الصناعي 2019 ومعرض الأغذية الأفريقي 2019، إضافة إلى معارض متنوعة أخرى كمعرض الخمسة الكبار 2019 المتخصص بقطاع مواد البناء، ومعرض جايتكس التقني، ومعرض بغداد الدولي. وبدورها تحث "الصادرات السعودية" جميع الشركات والمصانع والمنشآت الوطنية بالتسجيل عبر موقعها الرسمي للمشاركة ضمن جناحها في المعارض والفعاليات المقبلة والاستفادة من فرصة عرض منتجاتهم وخدماتهم أمام الآلاف من الزوار والمهتمين في الأسواق الإقليمية والدولية، والاجتماع مع قادة الصناعة الرئيسيين، ومقابلة المشترين المحتملين وعقد اجتماعات مطابقة الأعمال معهم، بما يسهم في تعزيز الفرص التصديرية وفتح المجال أمام الشراكات والاتفاقات التجارية ذات المنفعة المتبادلة، وحضور التدريبات العملية والندوات المتخصصة بمجالهم. وتوظف "الصادرات السعودية" جميع إمكاناتها نحو تحسين كفاءة البيئة التصديرية وتذليل المعوقات التي قد يواجهها المصدرون ورفع المعرفة بممارسات التصدير وتنمية الكفاءات البشرية في مجال التصدير. كما تعمل على رفع الجاهزية التصديرية للمنشآت المستهدفة من خلال خِدْمات تقييم جاهزية التصدير والاستشارات لتحسين القدرات التصديرية للمنشآت المستهدفة، وتسهيل إيجاد الفرص والأسواق التصديرية الملائمة للمنشآت وذلك بإعداد أدلة النفاذ إلى الأسواق ودراسات الأسواق حسب الطلب. وتساهم "الصادرات السعودية" في ظهور المنتجات السعودية أمام الفئات المستهدفة عن طريق المشاركة في المعارض الدولية، كما تقدم خدمة تيسير ربط المصدرين مع المشترين والشركاء المحتملين من خلال البعثات التجارية واللقاءات الثنائية على هامش المعارض الدولية. ويأتي عمل "الصادرات السعودية" ترجمة لرؤية المملكة 2030م، وتلبية لتطلعات القيادة الرشيدة نحو تنمية الصادرات غير النفطية وتنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني.
مشاركة :