قالت دراسة دنماركية إن تدخين الآباء يلحق ضررا كبيرا بخصوبة الأبناء، حين يصل مرحلة البلوغ.وذكرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية أنه في الوقت الذي يعرف أن تدخين المرأة الحامل يؤثر على الأطفال، فإن دراسة حديثة أجريت في الدنمارك، وجدت أن الأب الذي يدخن يؤثر على خصوبة أولاده.وأفادت الصحيفة بأن الدراسة التي أجريت في مستشفى " Bispebjerg Frederiksberg" في العاصمة الدنماركية، كوبنهاغن، وشملت عينة من مئات اليافعين، كشفت أن تركيز السائل المنوي يقل بصورة ملحوظة، لدى اليافعين الذين كان آباؤهم يدخنون حينما حملت بهم أمهاتهم، وكشفت الدراسة أن نسبة التركيز تتراجع لدى الأبناء بتسعة في المئة مقارنة بأبناء غير المدخنين.وأوردت الصحيفة أن دراسات طبية منذ فترة طويلة تحذر من تبعات تدخين الأم، وتقول إنه يؤدي إلى مصاعب صحية لدى الجنين وتجعله يولد بوزن خفيف، لكن تأثير ممارسات الأب ظلت مثار جدل.وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الدراسة اعتمدت على عينة من 778 شابا، يبلغون 19 عاما، وولدوا بين سنتي 1996 و2002، وتم الاستناد إلى ما ذكرته الأمهات بشأن تدخين الآباء في تقارير طبية. وقام الباحثون بقياس جودة السائل المنوي لدى هؤلاء الفتية، بناء على المعايير التي تحددها منظمة الصحة العالمية، أي تركيز السائل المنوي، وعدد حيواناته، فضلا عن تكوينه ومدى حركته.وأشارت الدراسة الدنماركية إلى أن هذا التأثير المكتشف حديثا يعد لبنة قوية في مدى التبعات السيئة أو الآثار السيئة للتدخين، خاصة لدى الأطفال، وبأن هذا التأثير من شأنه أن يفاقم اضطرابات الخصوبة لدى الرجل.وخلصت الدراسة الدنماركية إلى أن تدخين الأم يظل أكثر إلحاقا للضرر بالسائل المنوي لدى المولود الذكر.
مشاركة :