رحّب عدد كبير من الليبيين بمبادرة قائد الجيش الوطني خليفة حفتر بشأن المرحلة التالية لمعركة طرابلس. تقضي المبادرة بتشكيل حكومة كفاءات وطنية واعتماد الحل السياسي الديمقراطي للأزمة في ليبيا برعاية مجلس النواب. وفي تصريحات صحفية قدم القائد العام للقوات المسلحة الليبية خارطة طريق سياسية لمرحلة ما بعد تحرير طرابلس، وتعتمد المبادرة الحل السياسي الديمقراطي برعاية مجلس النواب المنتخب وتشكيل حكومة وحدة وطنية فاعلة وقادرة على تجاوز التحديات الأساسية كالسيولة النقدية وتحسين الوضع الصحي وضبط المؤسسات. كما ترتكز على إطلاق حوار وطني شامل لكل الليبيين في الداخل والخارج مع استثناء المتطرفين والمتورطين في جرائم ضد الشعب الليبي. ولاقت المبادرة ترحيبا لدى الأوساط السياسية والشعبية أيضاً في بنغازي، كما عبر الكثير من المواطنين عن نرحيبهم بالمبادرة التي وضعت جدولا زمنيا للانتقال بالبلاد وفق مخطط محكم لإنهاء الفوضى في البلاد واعادة هيبة الدولة في حلة سياسية ديمقراطية. وشدد المتحدث العسكري بدوره في مؤتمره الصحفي على أن القائد العام سيمضي قدما في خارطة الطريق وسيعمل بالتشاور مع مجلس النواب لوضع الأمور في نصابها، مشيرا إلى أن الحوار الوطني الشامل سيمهد لخلق حكومة كفاءات وسيمكن من إجراء انتخابات آمنة بعد دحر الإرهاب وإبعاد كل المتورطين فيه عن المشهد السياسي.