طالب أهالي محافظة العويقيلة (شرق عرعر 150 كلم) وزير الصحة- أحمد بن عقيل الخطيب- بالنظر في مطالبهم، متأملين من زيارته بأن تكون نهاية لمعاناتهم، وطالبوا بزيادة مساحة الإسعاف والطوارئ بمستشفى العويقيلة، والذي لا يخدم أهالي المحافظة وقراها فقط، بل يخدم طريقًا دوليًّا يربط الشام بدول الخليج، ويكتظ بالحوادث سنويًّا. كما ناشد الأهالي بزيادة السعة السريرية لمستشفاهم، مشيرين إلى أن مستشفيات الـ50 سريرًا غير مؤهلة لخدمة الناس؛ حيث إنها عديمة الفائدة؛ لعدم وجود التخصصات التي تخدم الناس، ومن أهمها ما يخدم الأمراض المزمنة، خاصة وأن وضع مستشفى العويقيلة لا يتناسب مع الوضع الصحي الراهن، فإن لم يساعد على نشر العدوى لم يمنعها؛ بسبب التكييف المركزي المختلط بمبنى صغير. وقال عدد من الأهالي: إنه في مستشفى العويقيلة أخصائي الأنف والأذن والحنجرة عندما يكون في إجازة لا يوجد من يغطي مكانه، والمستشفى يعاني من نقص حادٍّ في الطاقم الفني والطبي. وأكد الأهالي على ضرورة وجود مركز للسكر في محافظة العويقيلة، إضافة لعدم وجود مركز أسنان ومركز علاج طبيعي وأخصائي أشعة ولا تخصص عيون. وأفد الأهالي أنه لا يوجد في مستشفى العويقيلة سوى فني تخدير واحد حضر حديثًا، ولا يوجد فيه مراقب وبائيات ولا سجلات ولا إحصاء والتي تتطلبها العملية الناجحة، حيث إن صحة الحدود الشمالية أقرت في مجلسها التنفيذي أن العويقيلة بحاجة إلى برج طبي بسعة 100 سرير، ولا يعلم لماذا تهمل الوزارة متطلبات المنطقة؟! وقال آخرون: إن ممرضات العويقيلة مغتربات، وهناك أرقام مشغولة بممرضات خارج العويقيلة؛ فأصبح النقل للعويقيلة أشبه بالحلم. وتساءل مواطنون: لماذا يرفض ديوان الخدمة المدنية تعيين كوادر طبية بمستشفى العويقيلة رغم وجود وظائف شاغرة لهذه الكوادر؟! وطالب الأهالي وزير الصحة بالنظر في حال مرضى كبار السن والأرامل الذين يقطعون مسافة 300 كلم ذهابًا وإيابًا إلى عرعر؛ بسبب نقص التخصصات الطبية بمستشفى محافظة العويقيلة، معرضين أنفسهم لمخاطر الطريق، التي سبق وأن راح ضحيتها أبرياء بسبب الحوادث المرورية.
مشاركة :