من شاهد مقطع الفيديو الذي عرضته قناة عين اليوم للمشهد (البشع) غير الإنساني الذي قام به اللاعب حسين عبدالغني ضد زميله لاعب نادي الاتحاد سليمان سيف لن يصدق أن هذا المشهد حدث في مباراة كرة قدم إنما في حلبة مصارعة، ولعل هذه الحالة ثبتت وأكدت لكل من كان يدافع عن المصارع حسين عبدالغني ويتعاطف معه، أن كل ما كان يدعيه من مثالية ويظهر في البرامج الرياضية ويقسم بالله أيماناً غليظة لتبرئة نفسه من سلوكيات غير أخلاقية اشتكى منها زملاؤه اللاعبون وإداريون ومدربون في أندية أخرى يدرك بما لا يدعو للشك أنه إنسان (يكذب)، بل ومحترف وتصرفاته (سيئة) جداً في الملعب على الرغم من قدراته الفنية العالية جداً كأبرز مدافع أسطوري مر على الكرة السعودية، فإن كان هناك في عالم المصارعة ما يسمى بمصارعة الثيران والديوك فحسين قدم للوسط الرياضي مصارعة جديدة في الملاعب السعودية تحت مسمى مصارعة (الخربشة) الواضحة التي اضطرت اللاعب الاتحادي الذي تعرض للخربشة أن يعرض جسده والمكان الذي تعرض له من (خربشات) للجماهير. ولعل السلوك الذي بدر من عبدالغني يذكرنا باللاعب (العضاض) لاعب منتخب الأورواغي لويس سواريز حينما عض زميله بالمنتخب الإيطالي جورجيو كيليني حيث قدم لنا هو الآخر مصارعة يمكن أن نطلق عليها مصارعة (الكلاب) على اعتبار أن الكلاب أكثر ما هو معروف عنها هو (العض)، ويبدو أن مثل هذا النوع من اللاعبين يعانون مرض (العنف) لوضع نفسي مروا به في طفولتهم حسب رؤية المتخصصين في علم النفس والسلوكيات البشرية كطفل معنف تكون هذا السلوك العدائي لديه ليتربى ويترعرع في عقله الباطن عنده ثم ينمو ليتحول إلى سلوك عدواني تتصف به هذه الشخصية. -سلوك الخربشة الذي بدر من المخربش الأسطوري حسين عبدالغني لا أتوقع من لجنة النصر المعروفة بلجنة الانضباط مع كامل احترامي وتقديري لرئيسها وأعضائها أنها ستتخذ عقوبة ضد اللاعب الخربوشي لتمارس صلاحيتها دون ضغوط من التكتل النصراوي وتكون في مستوى (شجاعة) وصرامة لجنة الانضباط بـ(الفيفا) التي اتخذت عقوبة صارمة ضد اللاعب (العضاض) إنما ستقدم (عذراً أقبح من الذنب)، وهذا العذر أن اللجنة لا تعتمد ولا تستند إلى ما يعرض لغير الناقل الرسميpro mbc مع أن لهذه اللجنة سوابق في عقوبات اتخذتها بناء على فيديوهات غير رسمية اعتمدت عليها في إصدار قرارات تأديبية، ولعل أقرب وأغرب قرار اتخذته كان ضد نائب رئيس نادي الهلال بناء على مقطع فيديو (مسرب) من مشجع، في حين أنني لا استغرب أن تعقد اجتماعاً عاجلاً وتصدر قراراً ضد رئيس نادي الاتحاد إبراهيم البلوي وتتخذ تجاهه أقسى عقوبة تفاعلاً مع الحملة الإعلامية النصراوية وذلك لمجرد أنه قال إن الرياضة السعودية تعاني فساداً، وكررها ثلاث مرات وأحسب أنه يعني بذلك الأندية، ولجنة الانضباط، وأمانة اتحاد كرة القدم، وهو اتهام لم يصدر منه وحده إنما صدر من شخصيات عديدة وفق وقائع تم التعتيم عليها؛ فالأندية تعاني فساداً مالياً، وهذه حقيقة، ولجنة الانضباط فساداً إدارياً قانونياً من خلال قرارات تتخذها تكيل بمكالين، وفيها الانتقائية وهذه حقيقة ثانية، أما أمانة الاتحاد فتعاني فساداً إدارياً واضحاً بحكم أنها أحياناً لا تقدر مسؤولية أمانتها في مهام كثيرة من بينها مهمة اختيار الحكام الأجانب وأكبر مثال الحكم السليوفاني، فهو حكم درجة ثالثة والحكم اليوناني المريض بما يثير علامات استفهام كبيرة على هذه الاختيارات الضعيفة المصاحبة للمباريات التي يلعبها الاتحاد أمام النصر تحديداً وكأن الإنذار الأخير كان له تأثيره في دعم التكتل النصراوي الذي يسير في اتجاه مدعوم لا تكلمني وهذه حقيقة ثالثة. _ في نهاية هذا المقال الساخر أجدني متسائلاً إن كانت اللجنة المعنية بالانضباط ستقوم باستدعاء اللاعب الخربوشي واللاعب المخربش وتحقق معهما كأقل ما يمكن أن تقوم به لتمارس العدالة المأمول منها ولتتجنب صفة وصاية التكتل النصراوي التي باتت مشهورة بها، كما أنني أتساءل أيضاً بما أن رئيس اتحاد كرة القدم أحمد عيد سيناقش في اجتماع الاتحاد اتهام البلوي وكذلك سيناقش اتهام الرشوة الموجه من مدرب النصر لحكم مباراة الأهلي والنصر السويسري وكذلك تصريح عضو مجلس الاتحاد البرفسور عبدالرزاق أبو داود وتصريح غبراهيم غالب وتصريحات أخرى تشير إلى صحة اتهام البلوي إضافة إلى دعم اتحاد القدم لإدارة نادي الاتحاد في قضية لاعبه سعيد المولد المرفوعة لمحكمة الكأس خاصة بعد عدم إسقاط مكتب رعاية الشباب بجدة اسمه من كشوفات النادي الأهلي الرسمية ليسجل في كشوفات نادي الاتحاد بعدما أقرت لجنتا الاحتراف والاستئناف بأنه لاعب اتحادي، كل ما طرحته من أسئلة أراها منطقية فهل سيرد عليها عملياً وبمنتهى النزاهة أم لا؟