اتفق خطباء الجوامع في مختلف ومناطق ومحافظات المملكة في خطب الجمعة اليوم على التأكيد أن خطر المخدرات والمسكرات وضررها على الفرد والمجتمع مستطير ، مشيرين إلى أنها آفة فتاكة ، وعالمٌ للظلمات وفيها الدمار والشتات للمجتمعات. واستهل الخطباء خطبهم بالتنوية بحفظ الشريعة الغراء لكرامة الإنسان، وحثها على كل ما يحفظ كرامته، لذا حذرت من المسالك التي تحطمها، ومنها أدمان المخدرات والمسكرات هذه الآفة الخطيرة التي تؤدي لتعطل عقل الإنسان وتجعله رهينة لها وتدفعه إلى برمجة قيمه الأخلاقية إلو الحضيض. وشدّد الخطباء على حرص الشريعة الإسلامية الغراء على حفظ الضرورات الخمس ، وهي بأن يحفظ الإنسان نفسه ودينه وماله وعقله وعرضه ، مجمعين على أن المخدرات سبب رئيس في القضاء على العقل والاخلال بهذه الضرورات الخمس. وبين الخطباء أن ترويج المخدرات وبيعها ضرب من ضروب الإرهاب الخطير للقضاء على مستقبل الأمة المتمثل في شبابها الذي بهم تعقد آمالها وتبني أمجادها. ودعوا في ختام خطبهم إلى الالتفاف حول ولاة الأمر، والتعاون مع جميع الأجهزة المعنية في الدولة للوقوف صفاً واحداً في مواجهة هذه الهجمة الشرسة من الأعداء والمتربصين وأصحاب النفوس الضعيفة الذين يريدون السوء لهذه البلاد المباركة. وكان معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، قد وجه الخطباء كافة بتخصيص خطبة الجمعة اليوم للحديث عن خطر المخدرات والمسكرات وضررها على الفرد والمجتمع ، في إطار تفعيل رسالة المنبر لتوعية الناس من هذه المخاطر، والإسهام في بناء اللحمة الوطنية والتصدي لكل ما يسهم في تقويضها والنيل من أمن واستقرار المملكة.