في الجولة ال21 من (دوري عبداللطيف جميل) سجل اللاعبون 11 هدفا إلا أن الهدف الأجمل والأفضل كان بالنسبة لنا كرياضيين هو تأكيد الأندية ومنسوبيها على تجديد الولاء والطاعة للدين ومن ثم للقيادة والوطن عبر مبادرات جميلة ازدانت بها الملاعب السعودية وهذه المشاعر التي عبّر عنها الشباب الرياضي ليست إلا انعكاسا لحال مجتمعنا ومدى حبه وعشقه للوطن ولرجاله الذين يضحون بأرواحهم دفاعاً عن الدين والوطن، فشكراً لمن اقترح وبارك ونفّذ تلك المبادرات الجميلة التي أظهرت صورة جميلة ل(دوري جميل) السعودي، أما داخل المستطيل الأخضر فقد تجلت المتعة كثيراً خصوصا في اللقاء الجماهيري الذي جمع النصر والاتحاد وكسبه الأول وعزز صدارته وحدّ من آمال خصمه الاتحاد وجاره الهلال، وتفرغ لمنافسة الأهلي، وبدأ مشروع الدفاع عن لقبه بروح تجلت في موقعة الاتحاد بعد أن حول خسارته إلى فوز بفضل عريس تلك الليلة النجم الموهوب أحمد الفريدي الذي لعب لدقائق وحسم الأمور على طريقته الخاصة، وعلى مستوى مراكز الوسط والمؤخرة، فازداد التنافس كثيراً، إذ نجح الخليج في التمسك بمناطق الدفء بعد هزيمة العروبة الذي وضع نفسه في موقف لايحسد عليه، أما الشعلة فاقتنص نقطة من بطل (زين) لكنها لا تبعث الأمان، فيما صعد الهلال إلى المركز الثالث بفوزه على التعاون نتيجة فقط، إذ بدا الفريق فقيراً من الناحية الفنية ولاعبوه يتحركون ببطء ومن بدون نفس، ولولا براعة الحارس خالد شراحيلي لعادوا خاسرين من التعاون الذي أجهز عليه مدربه بتأخره في إشراك مهاجهة البارع ايفولو ولعبه بطريقة مبالغ فيها في التحفظ، وزاد على ذلك خسارته لنجمه الأول جهاد الحسين لإصابته، أما جاره الرائد فلا يزال مصدر قلق لجماهيره بعد خسارته الجديدة من الأهلي المرشح الثاني لبطولة الدوري، فيما نجح نايف هزازي في إعادة شيء من الثقة لفريقه الشبابي بهدفين في مرمى الفيصلي ولكن لايزال الفريق فاقداً لهويته وشخصيته، وعلى أي حال بقي خمس جولات جميعها مهمة وخلالها سيتحدد البطل والمودع وكل شيء وارد، ولكن أتوقع والعلم عند الله أن مواجهتي النصر والشباب، والأهلي والاتحاد الأخيرة في الدوري ستكون الحاسمة للدوري الأجمل والأفضل. نقاط خاصة *رعاية الشباب وبقية قطاعات الرياضة أكدت للجميع أن الرياضة بوابة للتنافس الشريف وواجهة جميلة للتعبير عن المشاعر والولاء لوطننا الغالي. * أخطاء الحكام الأجانب الفادحة مقبولة عند البعض كونها لم تأتي من حكامنا السعوديين وهذه من فوائد جلب الحكم الأجنبي لتفادي عبارات التشكيك في الذمم. الكلام الأخير: رحم الله شهداء الدين والوطن وحفظ الله وطننا من كل مكروه.