جائزة «زايد» للكتاب تعلن أسماء الفائزين بدورتها التاسعة

  • 4/7/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت "جائزة الشيخ زايد للكتاب" مؤخرا أسماء الفائزين في دورتها التاسعة 2014-2015، حيث فاز كل من أسامة العيسة الكاتب والصحافي الفلسطيني بجائزة "الآداب" عن روايته "مجانين بيت لحم"، وهاناوا هاروو البرفيسور الياباني بجائزة "الترجمة" عن ترجمة ثلاثية نجيب محفوظ الشهيرة، سوغيتا هايدياكي المؤرخ، والكاتب الياباني فاز أيضا بجائزة "الثقافة العربية في اللغات الأخرى" عن كتابه "تأثير الليالي العربية في الثقافة اليابانية"، في حين فازت الدار العربية للعلوم "ناشرون" اللبنانية بجائزة "النشر والتقنيات الثقافية". ومن جهته، هنّأ الدكتور علي بن تميم أمين عام الجائزة الفائزين مؤكداً استحقاقهم للفوز بجدارة، خاصة وأن الجائزة تسعى إلى تكريس المنجزات الإبداعية؛ انطلاقاً من رؤية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في أهمية الاحتفاء بالمبدعين من المؤلفين والمفكرين والناشرين المتميزين والمواهب الشابة الذين كان لكتاباتهم وترجماتهم في مجال العلوم الإنسانية دور مهم في الارتقاء بالثقافة والآداب والحياة الاجتماعية العربية وإغنائها علمياً وموضوعياً، وتابع ابن تميم قوله: "إن اختيار الفائزين بدورة الجائزة لهذا العام، جاء بعد مراحل مطوَّلة من الدراسات الموضوعية والدقيقة والمراجعة المستفيضة من جانب "لجنة الفرز والقراءة" و"لجان التحكيم" و"الهيئة العلمية" للجائزة ومجلس أمنائها، والتي تم خلالها فرز الأعمال المشاركة من 31 دولة عربية وأجنبية، ضمن قائمة طويلة وأخرى قصيرة"، شاكرا مجلس أمناء الجائزة وأعضاء "الهيئة العلمية" والمحكِّمين ولجان "الفرز والقراءة" على جهودهم المبذولة، وجميع من تعاونَ مع إدارة الجائزة من الهيئات والجامعات والمؤسسات العلمية، كما أعرب عن شكر الجائزة لكل من تقدّم للمشاركة في دورتها التاسعة. من جانب آخر جاءت مبررات لجنة التحكيم للفوز بالجائزة، وفق الرؤية التالية: 1- فرع الآداب: شكل "مجانين بيت لحم" وهو من إصدار نوفل- هاشيت أنطوان - بيروت 2013، نصاً أدبياً فريداً يهتم بسيرة المكان، ويتتبع تغيراته من خلال موضوعه الجنون التي احتفى بها العمل وصورها على نحو يؤرخ لحقبة فكرية في العالم العربي، وهو عمل يستلهم أساليب السرد التراثية، إضافة إلى أنه يفيد من وسائل تقنيات السرد المعاصرة ويمزج مزجاً إبداعياً بين التاريخ والتحقيق الصحفي، وبين الواقعي والغرائبي، وتظهر الشخصيات على نحو ثري والحكايات الفرعية متناغمة مع الحكاية الأم. 2- فرع الترجمة: مثّلت ترجمة ثلاثية نجيب محفوظ -"قصر الشوق" 2012، "بين القصرين" 2011، و"السّكرية" 2012 لهاروو، وهي من منشورات كوكوشو كانوكاي-، إنجازاً معرفياً يتجاوز مسألة البعد اللغوي، لتكون بمثابة حوار حضاري بين الثقافتين العربية واليابانية نظراً لما تنطوي عليه الترجمة من أبعاد تتعلق بالتاريخ الاجتماعي الخاص بمصر وثقافتها، وماشهدته من تحولات مجتمعية من عشرينيات إلى خمسينيات القرن الماضي. 3- فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى: تناول كتاب"تأثير الليالي العربية في الثقافة اليابانية" لهايدياكي، وهو من منشورات إيوانامي شوتن، طوكيو 2012، تطور نظرة اليابانيين للثقافة العربية بعيون يابانية منصفة وغير منفعلة بمقولات الاستشراق، ورصد تأثير "الليالي العربية" في مختلف جوانب الثقافة اليابانية الحديثة والمعاصرة، منذ إصلاحات الإمبراطور المتنور المايجي (1868- 1912) حتى اليوم، وبعد الحرب العالمية الثانية في أدب الأطفال عند اليابانيين، وفي الروايات اليابانية والمسرح، والسينما، والآداب، والفنون، وكتب الرحلات، والترجمة، والدراسات المقارنة وغيرها من حقول المعرفة في اليابان. 4- فرع النشر والتقنيات الثقافية: فازت بالجائزة "الدار العربية للعلوم ناشرون"، وجاء في حيثيات منحها من أنها منذ تأسيسها قبل ثلاثين عاما تصدر عن مشروع معرفي، وهذا المشروع يتمثل في الحرص على نشر الكتابات العلمية والفكرية والإبداعية التي تسهم في حركة التنوير، وترتقي بوجدان القارئ العربي، من خلال نشر الأعمال العلمية والفكرية والإبداعية، لهذا بقيت الدار تنشر الجديد والجاد وتتوجه إلى مختلف الشرائح العمرية، وتهتم بالترجمة عن اللغات الحية، وتشارك في المعارض التي تقام في شتى أنحاء العالم العربي والعالم. وقد أعلن مجلس أمناء الجائزة عن حجب الجائزة في فروع "التنمية وبناء الدولة" و"الفنون والدراسات النقدية و"المؤلف الشاب"، وأخيراً "أدب الطفل والناشئة"؛ وذلك لأن الأعمال المشاركة لم تحقق المعايير العلمية والأدبية ولم تستوف الشروط العامة للجائزة. يذكر أن جائزة "شخصية العام الثقافية" سيتم الإعلان عنها خلال الفترة القادمة، ويقام حفل تكريم الفائزين بالتزامن مع معرض أبوظبي الدولي للكتاب والذي يقام خلال الفترة من 7-13 مايو القادم، حيث يمنح الفائز بلقب شخصية العام الثقافية، "ميدالية ذهبية" تحمل شعار جائزة الشيخ زايد للكتاب وشهادة تقدير بالإضافة إلى مبلغ مليون درهم إماراتي، في حين يحصل الفائزون في الفروع الأخرى على "ميدالية ذهبية" و"شهادة تقدير"، بالإضافة إلى جائزة مالية بقيمة 750 ألف درهم.

مشاركة :