موجة حر استثنائية في أوروبا تسفر عن حرائق و4 وفيات

  • 6/29/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تجاوزت الحرارة في فرنسا عتبة 45 درجة مئوية، اليوم الجمعة، في اليوم الخامس لموجة الحر ‏الاستثنائية في أوروبا التي خلفت أربع وفيات حتى الآن في حين لا يزال إقليم كاتالونيا الإسباني ‏يكافح حريقاً أتى على آلاف الهكتارات.‏ولأول مرة منذ البدء بتدوين سجلات الطقس في القرن التاسع عشر، سجلت الأرصاد الجوية ‏الفرنسية في الثالثة بعد الظهر 45,1 درجة مئوية في فيلفياي في جنوب البلاد، حيث رفعت حال ‏التيقظ من الحر، إلى الدرجة القصوى، أو اللون الأحمر.‏بذلك، "تنضم فرنسا إلى نادي الدول الأوروبية التي سجلت على الأقل 45 درجة مئوية (مثل ‏بلغاريا والبرتغال وإيطاليا وإسبانيا واليونان ومقدونيا الشمالية)" كتب على تويتر أحد خبراء ‏الأرصاد الجوية الفرنسية، فرنسوا جوبار.‏قبيل ذلك، حطمت مدينة كاربنتراس الجنوبية بالفعل الرقم القياسي الوطني المسجل في أغسطس ‏‏2003 (44.1 درجة)، وهي السنة التي بلغت فيها الحرارة مستوى قياسيا وخلفت 15000 حالة ‏وفاة عدا عن أضرارها الأخرى.‏في جنوب فرنسا، حرص كبار السن على الخروج قبل الثامنة صباحًا للتبضع. وفي مونبلييه ‏قالت سوزيت ألاجر الثمانينية التي وضعت قبعة ونظارات شمسية وهي تمشي بصعوبة وتحمل ‏بيدها شبكة التسوق: "أذهب مع افتتاح المتجر. الشمس حارقة حتى في هذا الوقت وأشعر بثقل ‏التلوث".‏أربع وفيات منذ الإثنين وفي غرب البلاد، تم الإبلاغ عن الوفاة الرابعة جراء هذه الموجة الحارة التي ضربت معظم الدول ‏الأوروبية وبدت استثنائية في قوتها في هذا الوقت من السنة. والمتوفى عامل بناء عمره 33 عامًا ‏أصيب بوعكة وتوفي على الفور أثناء عمله على سطح في الظل في 35 درجة مئوية، بالقرب من ‏رين.‏في إسبانيا، حيث تتعدى درجات الحرارة 40 درجة مئوية في أغلب الأيام، توفي شاب في السابعة ‏عشرة من عمره كان يحصد في الأندلس جراء "ضربة شمس" تسببت كذلك بموت رجل يبلغ من ‏العمر 93 عاماً الحياة مساء الخميس حين كان يسير في وسط مدينة بلد الوليد (شمال إسبانيا).‏وأول وفاة خلال موجة الحر هذه سجلت في ميلانو في إيطاليا، حيث عثر على مشرد سبعيني ميتًا ‏صباح الخميس بسبب الإعياء الناجم عن الحر.‏وفي ضاحية باريس، أصيب طفل سوري يبلغ من العمر ست سنوات بجروح خطيرة مساء ‏الخميس بسبب ضغط المياه المندفعة بقوة لدى فتح صنبور لإطفاء الحريق.‏ويشيع التجمع والترطب في الشوارع خلال موجة الحر. ومنذ الإثنين، فتح العديد من صنابير ‏إطفاء الحرائق في منطقة باريس، وفق رجال الإطفاء.‏ونتيجة للحرارة المرتفعة، ووضعت 34 من بين 50 مقاطعة في إسبانيا في حالة تأهب تحسباً ‏للحرائق، لا سيما في كاتالونيا حيث يكافح رجال الإطفاء حريقًا اجتاح بالفعل 6500 هكتار ولا ‏يزال خارجاً عن السيطرة.‏ويحاول عناصر الإطفاء السيطرة على الحريق لكنهم يواجهون صعوبات بسبب وصول درجات ‏الحرارة إلى 44 درجة مئوية "والانخفاض الشديد لمعدلات الرطوبة"، بحسب مدير الإطفاء في ‏كاتالونيا ديفيد بوريل.‏ "التكيف الضروري" وتوالت درجات الحرارة القياسية المسجلة في جزء كبير من أوروبا فارتفعت إلى 40 درجة في ‏بيمونتي في إيطاليا، و38,9 درجة سجلت الخميس في جمهورية تشيكيا و38,6 في ألمانيا. ‏وبالتالي ارتفع متوسط درجات الحرارة المسجلة خلال يونيو بنسبة 4,4 درجات مقارنة مع الفترة ‏المرجعية 191 - 2010.‏وفي سويسرا، اضطرت مصلحة السكك الحديد إلى رش السكك بالماء لمنع تكرار التشوهات التي ‏حدثت الخميس. وهناك طريقة أخرى طبقت خلال موجات الحر السابقة، وتقوم على طلائها باللون ‏الأبيض.‏وقال الرئيس إيمانويل ماكرون إن موجات الحرارة هذه يتوقع أن تتكرر جراء الاحتباس ‏الحراري. وأضاف من طوكيو "سيتعين علينا تغيير تنظيم أنفسنا وطريقة عملنا وطريقة بناء ‏منازلنا"، مشددًا على "ضرورة تكيف المجتمع وممارساته" تبعاً لتغير أحوال الطقس.‏لكن منظمة الصحة العالمية رأت في مذكرة أن من "المبكر" نسب "موجة الحرارة غير المعتادة ‏هذه إلى ظاهرة الاحتباس الحراري".‏وأوضحت المنظمة أن موجة الحر هذه في المقابل "تتماشى مع سيناريوات مناخية تقدّر حصول ‏موجات حر أكثر وأقوى".‏وتابعت "يتوقع أن تعيش الأرض السنوات الخمس الأكثر حرارة في فترة 2015-2019 بحسب ‏الأرقام التقريبية".‏

مشاركة :