حذّر المركز الوطني للتأهيل من خطر السيجارة الإلكترونية على الصحة، مؤكداً أن تدخينها يحفز السلوك الإدماني، وتشجع غير المدخنين على استخدامها، ظناً منهم أنها لا تضر مثل أنواع التدخين الأخرى. ونبه المركز إلى أن السيجارة الإلكترونية وما يشابهها مضرة بالصحة، إذ تحتوي على مادة النيكوتين الضارة، وهي مادة موجودة في كل منتجات التبغ، مشيراً إلى أن هناك سبعة أضرار مترتبة على إدمان النيكوتين، هي الإدمان، وارتفاع ضغط الدم، ومشكلات في القلب، وتضييق الشرايين التاجية، وغيرها، واضطراب المزاج والنوم، وحرقة وغليان المعدة، وخطر حدوث الجلطات. وحذّر المركز من أن تعاطي المؤثرات العقلية والمخدرات هو طريق للهلاك، إذ تعرض حياة متعاطيها للخطر، وتؤدي إلى خلل في الإدراك والوظائف العقلية، ما قد يؤدي إلى الوفاة والاعتداء أو ارتكاب الجرائم. ونبه ضمن إرشادات توعوية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، تحت شعار «أسرتنا هي مستقبلنا.. لا للمخدرات»، إلى أن تعاطي المؤثرات المخدرة عن طريق الحقن يعتبر من أخطر طرق التعاطي، وسبب رئيس في الإصابة بالعديد من الأمراض المعدية الخطرة، ومن بينها الإيدز والتهاب الكبد. وذكر أن أسباب تعاطي المؤثرات العقلية تختلف من شخص إلى آخر، لكن النتيجة واحدة، وهي الإصابة بمرض الإدمان، مشدداً على أن معالجة الأسباب أمر ضروري للوقاية من الإدمان. وحذّر المركز من أن المؤثرات العقلية تعطّل عمل مراكز الإدراك والسلوك في دماغ المتعاطي، فيفقد المدمن سيطرته على أفعاله، ولا يدرك خطورتها، لذا يستمر المدمنون في تعاطي المؤثرات العقلية، على الرغم من الأضرار الخطرة التي يدركونها. وشرح أن الإدمان مرض مزمن يصيب الدماغ، ويؤثر في تركيبه ووظائفه، مشيراً إلى أن هناك أعراض رئيسة تظهر على مريض الإدمان، وهي: تغيير السلوك، وتغيير الأصدقاء، واضطرابات المزاج والنوم، وإهمال المظهر العام، مثل شحوب الوجه، وفقدان الوزن، واحمرار العينين، وممارسة سلوكيات خطرة، مثل التعاطي عن طريق الحقن، والكتمان وعدم الصراحة، والإجهاد المستمر، والانقطاع عن العمل، والإفراط في صرف الأموال، ما يترتب عليه ديون ومشكلات مالية. وأوضح أن هناك مضاعفات خطرة يسببها الإدمان، منها مضاعفات صحية ونفسية، مثل التسمم الدماغي، وفقدان وظائف الدماغ، وأمراض أو اضطرابات نفسية، وأمراض القلب والكبد والسرطان، والإيدز، ومشكلات اجتماعية، مثل العنف وارتكاب الجريمة وفقدان المأوى، ومشكلات مالية مترتبة على ارتكاب الحوادث والوفاة وتكاليف طبية، وفقدان العمل، والديون، واحتمال الوفاة بسبب الجرعة الزائدة. ودعا المركز مرضى الإدمان إلى المبادرة إلى طلب العلاج، وكذا الأسرة إلى التواصل مع المركز لمساعدة أبنائها وتشجيعهم على العلاج، لافتاً إلى أنه كلما كان العلاج في مراحل مبكرة كانت فرص التعافي أفضل، وأن المركز يوفر خدمات علاجية وفقاً للمعايير العالمية، في إطار من السرية والخصوصية لبيانات المرضى، مشيراً إلى أن القانون لا يلاحق من يتقدم للعلاج من الإدمان طواعية. برامج علاجية ووقائية أكد مدير عام المركز الوطني للتأهيل، رئيس اللجنة الوطنية للعلاج والتأهيل، الدكتور حمد عبدالله الغافري، أنه بتوجيهات من القيادة العليا، يسعى المركز بشكل دائم إلى تقديم برامج علاجية وصحية ووقائية معتمدة، إضافة إلى برامج الدعم النفسي والاجتماعي للمرضى وعائلاتهم للاندماج في المجتمع، وكذا بناء شراكات فعالة مع المؤسسات والهيئات المحلية والإقليمية والعالمية المختصة بمعالجة مشكلات الإدمان، ومكافحة آفة المخدرات والمؤثرات العقلية، وتأهيل كوادر وطنية قادرة على تقديم الخدمات العلاجية، وتأهيل مرضى الإدمان. وذكر أن المركز يعتبر الأول من نوعه في هذا المجال التخصصي، حيث يقدم خدمات وبرامج علاجية بسرية تامة، وتأهيلية وتوعوية معتمدة علمياً، ويسهم مباشرة في توفير برامج تعليمية وتدريبية لبناء القدرات المتخصصة في هذا المجال، محلياً وإقليمياً، ويقوم بالعديد من الأبحاث، أبرزها دراسة للجينات الوراثية التي قد تتسبب أو تؤدي إلى جعل الفرد أكثر عرضة للإدمان، وذلك بالتعاون مع جامعة خليفة.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :