تمكنت القوات اليمنية المشتركة من تحرير ثمانية مواقع استراتيجية شمال وغرب الضالع وسط اليمن، وتمكنت من صد هجوم لميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً باتجاه مريس، فيما واصلت الميليشيات تصعيدها العسكري في جبهات الساحل الغربي، وواصلت إرسال التعزيزات والأسلحة إلى مناطق متفرقة جنوب الحديدة، في حين قصفت مقاتلات التحالف مخازن أسلحة وتجمعات للميليشيات في عمران شمال صنعاء. وتفصيلاً، تقدمت القوات اليمنية المشتركة، مسنودة بالمقاومة الجنوبية، أمس، في جبهة باب غلق شمال غرب مريس، وسيطرت على عدد من المواقع والتباب، منها التباب السود، وقرية البدو، وواصلت التقدم نحو تباب القراميد، بعد معركة عنيفة خاضتها مع ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، خلّفت عدداً من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين، واستشهاد ثلاثة من القوات المشتركة وإصابة آخرين. كما تمكنت القوات المشتركة والمقاومة الجنوبية من السيطرة على العديد من المواقع التي كان يتمركز فيها الحوثيون، أهمها حبيل الدرما، ومنطقة الطيرمانة، وعويش، وباجة، والشريفة، والجب، في جبهة حجر شمال غرب الضالع، وفقاً لمصادر ميدانية، مشيرة إلى أن التقدمات جاءت عقب محاولة الميليشيات التقدم نحو منطقة الباطنة في جبهة شخب، تمكنت القوات المشتركة من صدها، وشن هجمات معاكسة على الميليشيات أدت إلى تحرير تلك المواقع. وكانت القوات المشتركة تبادلت القصف المدفعي والصاروخي مع الميليشيات في جبهات شمال وغرب الضالع، تركزت في مناطق الشغادر والعبارى والمشاريح في حجر وشمال مريس، بعد إقدام الميليشيات على قصف قرى عدة في شمال الضالع بمختلف أنواع الأسلحة. وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، أفادت مصادر عسكرية ميدانية في وحدة الرصد والمتابعة للقوات المشتركة أن ميليشيات الحوثي قصفت مواقع القوات المشتركة شرق مدينة الصالح بمدينة الحديدة بقذائف مدفعية الهاون الثقيل من عيار 120، وقذائف مدفعية من عيار 82، وبقذائف الهاوزر بشكل عنيف، مساء الخميس وصباح أمس، وأنها استهدفت مواقع متفرقة للقوات المشتركة في المدينة ذاتها بسلاح البيكا، وبالأسلحة الرشاشة المتوسطة من عيار 12.7 وعيار 14.5 بشكل مكثف، وقام مسلحو الميليشيات بعمليات قنص استهدفت جنود القوات المشتركة. وأشارت المصادر إلى أن عمليات القصف والاستهداف تزامنت مع قيام الميليشيات بالدفع بتعزيزات عسكرية، تتضمن مقاتلين مدججين بالأسلحة وآليات عسكرية داخل مدينة الحديدة، في إطار تصعيدها العسكري الواسع. كما استهدفت ميليشيات الحوثي بقصف مدفعي مكثف، المنازل والأحياء السكنية في مدينة حيس جنوب الحديدة بشكل عشوائي بالقذائف المدفعية التي طالت الأحياء السكنية ومنازل المدنيين، وتأكد على الفور تضرر منزل بصورة مباشرة تحت القصف، إذ سقطت قذائف هاون على منزل عبده عنيني، وألحقت أضراراً بالغة بالمنزل، وتهدم السقف بشكل كامل، ما خلف حالة من الذعر والخوف وسط المدنيين في تلك المناطق. وفي عمران، تمكنت مقاتلات التحالف العربي من تدمير مخازن أسلحة تابعة للميليشيات الإيرانية، بعد استهدافها معسكر اللواء 29 ميكا، المعروف بلواء العمالقة في الجبل الأسود بمديرية حرف سفيان في عمران، بسلسلة من الغارات، كما استهدفت تجمعاً للميليشيات في مقر مبنى المجمع الحكومي بمديرية حوث بعمران، خلّف قتلى وجرحى في أوساط عناصرهم. وفي صعدة، أكدت مصادر محلية مصرع سبعة من عناصر الميليشيات، بينهم قيادي ميداني، نتيجة قصف قوات الجيش اليمني ومقاتلات التحالف لمواقع الميليشيات في محيط مركز مديرية كتاف، مشيرة إلى أنه تم استهداف تجمع للحوثيين داخل أحد الجروف الجبلية الواقعة شرق قرية بئر قسيم في مديرية كتاف بصعدة. وفي حجة، أكدت مصادر عسكرية بالمنطقة العسكرية الخامسة تمكن الفرق الهندسية التابعة للمنطقة من إبطال خمسة آلاف لغم وعبوة ناسفة زرعتها الميليشيات الإيرانية في المناطق التي تم تحريرها أخيراً، ليرتفع إجمالي ما تم إبطاله إلى 37 ألف لغم وعبوة ناسفة من تلك المناطق. وأشار المركز الإعلامي للمنطقة إلى أن الفرق الهندسية العسكرية التابعة للجيش، بالتعاون مع خبراء ألغام من قوات التحالف العربي، أبطلت أمس آلاف العبوات والألغام المتنوعة، التي زرعتها ميليشيات الحوثي في مناطق متفرقة من مدينة حرض ومزارع النسيم والخضراء والقرى المجاورة لها بمحافظة حجة. ونقل المركز عن العميد ياسر الروحاني، رئيس شعبة الهندسة العسكرية بالمنطقة العسكرية الخامسة، أن الفرق الهندسية أتلفت نحو 5000 عبوة ولغم متنوع المهام والأحجام والصناعات، بعد أن نزعتها خلال الأسابيع الماضية، مشيراً إلى أن أجمالي ما تم انتزاعه من قبل الفرق الهندسية بلغ 37 ألف لغم في كل من مديريات ميدي وحرض وحيران وعبس، وأجزاء من مستبأ. وأكد استمرار فرق الهندسة في تطهير حقول الألغام الحوثية، لتأمين حياة المدنيين العائدين إلى قراهم ومزارعهم. وتعد هذه العملية السابعة التي يتم فيها إتلاف الألغام في المنطقة العسكرية الخامسة منذ نحو ثلاث سنوات، والثانية خلال العام الجاري. وفي المحويت، بدأت الميليشيات الحوثية حملة تجنيد واسعة في صفوف طلاب المدارس، تحت شعار المراكز الصيفية التي أنشأتها في عدد من مديريات المحويت الواقعة غرب صنعاء، وعينت القيادي الحوثي إبراهيم الزين من مديرية شبام كوكبان، للقيام بتلك المهمة، التي تم إنشاء معسكرات تدريب خاصة بها، وشكلت لجاناً ميدانية تحت مسمى لجان الإسناد والحشد للجبهات في مديريات المحافظة، ويترأس كل لجنة مدير المديرية وأحد قيادات المحافظة ومشرف حوثي في كل عزلة، واستيعابهم في مراكز صيفية. وفرضت الميليشيات على اللجان المشكلة الخروج بقاعدة بيانات عن 3000 شاب من الطلاب في عمر ما بين 15 و30 عاماً من كل عزل وأحياء المحافظة بواقع 25 مقاتلاً عن كل عزلة في الريف، و15 مقاتلاً عن كل حي في المدينة، ليتم تدريبهم على ست دفعات، حسب طلب القيادة العسكرية للميليشيات، التي ستحدد الزمان والمكان لاحقاً، وستمنح أسرهم سلة غذائية شهرياً.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :