المتحدث العسكري: البقاء أو التحرك صوب عدن خياران أمام المليشيات الحوثية..وفي كلاهما سيتعرضان للضرب

  • 4/7/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال المستشار بمكتب وزير الدفاع المتحدث باسم قوات التحالف العميد الركن أحمد عسيري لم يعد أمام المليشيات الحوثية إلا خياران إما البقاء داخل مناطق التجمعات في معسكرات الجيش اليمني المستولى عليها ليتعرضوا لضربات القوات الجوية أو الخروج باتجاه عدن ومن ثم ستصبح هدفًا واضحًا وسهلًا لقوات التحالف. جاء ذلك خلال اجابته عن سؤال في الإيجاز الصحفي اليومي الذي عقده مساء أمس بقاعدة الرياض الجوية بالرياض، وقال:إن إيقاف العمليات الجوية لمدة 24 ساعة لدخول المساعدات الإنسانية، وبين أن العمل يسير وفق خطة عسكرية والمناقشات السياسية المتعلقة بمجلس الأمن تترك لمتخذي القرار السياسي، أما فيما يتعلق بالعمليات العسكرية فيتم العمل على تحقيق الأهداف التي أعلن عنها منذ البداية. وعن اعتراض قوات التحالف للسفن التي تقوم بعمليات تهريب وعن وجود قصف عن طريق السفن الحربية، أوضح عسيري أن قوات التحالف تراقب الحركة باتجاه جزيرة ميون حيث قامت قوات التحالف بعملية جوية وتدمير ما سعت مليشيات الحوثي إلى تخزينه في الجزيرة، مشيرًا إلى أن قوات التحالف ليس لديها في الوقت الراهن أي معلومات تفيد باعتراض هذه الجماعات أو اعتقالهم، وإذا ما حدث ذلك فإن هناك قواعد تحكم التعامل مع المهربين. وبين المتحدث العسكري عدم وجود أي عملية انطلاقًا من السفن الحربية لقوات التحالف باتجاه الساحل، مشيرا الى دور قوات التحالف المساعدة فقط لبعض البلدان من إجلاء مواطنيها من عدن باتجاه السفن . وعن وجود مخطط لدى دول التحالف لتوجيه ضربة ازدواجية لاستهداف مليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة، أجاب عسيري بالقول: إن القاعدة تنشط في اليمن منذ زمن طويل، وبسبب تقاعس المجتمع الدولي عن متابعة مثل هذه الأمور ودعمهم لتصرفات مليشيات الحوثي التي أضعفت هيبة الدولة اليمنية نشطت القاعدة بشكل أكبر، وعندما أرادوا في الفترة الماضية خلط الأوراق وصرف قوات التحالف عن عملياتها تجاه مليشيات الحوثي قاموا بإطلاق سراح سجناء القاعدة من سجن المكلا، وأول عمل عملته القاعدة عندما أطلق سراحها هاجموا ونهبوا البنك المركزي . وأبان عسيري أن التعامل مع الجماعات الإرهابية من نوع القاعدة يختلف عن التعامل مع المليشيات من نوع الحوثيين الذين هدفهم صرف انتباه التحالف عن أعماله العسكرية، مشيرًا إلى أن العمل جارٍ على تقييم الوضع في المكلا متى ما أصبح الوقت مناسبا لتنفيذ عمليات. وأفاد إن المجرمين أو الإرهابيين من أفراد القاعدة يختفون الآن داخل المساكن وبين السكّان، مؤكدًا أن من أهداف قوات التحالف منذ بداية العمليات هي حماية المواطنين وعدم استهداف التجمعات السكنية. وأوضح أن قوات التحالف ترحب بكافة الأعمال والمبادرات التي تنطوي على المساعدات الانسانية حتى يصل الدعم الانساني للمواطن اليمني وليس لمليشيات الحوثي والجماعات المتمرّدة، مؤكدًا أهمية تأمين مدينة عدن، وباقي المدن اليمنية. وعن سيطرة القاعدة على مدينة وقطاعات المكّلا اليمنية، أكد العميد عسيري أن الأولوية في هذه الحملة هو أمن وسلامة المواطنين اليمنيين، مضيفا إن قوات التحالف لا يمكن أن تترك هذه الجماعات تغير خطتنا أو تستدرجنا إلى داخل المدن، والعمل ضد القاعدة يتطلب عملا مختلفا، والأمر يرتكز في الأساس على البعد الأمني أكثر من البعد العسكري، ونحن ندرك أنهم يسعون لتغيير تركيزنا على الهدف الأساسي ولكننا نعمل وفق الخطة التي وضعناها. وأوضح عسيري أن مدينة عدن تستهدف من قبل المليشيات الحوثية بحملات من اتجاه الضالع وشبوة والحديدة، مؤكدًا أنه لم يتبق للمليشيات إلا خياران، إما البقاء داخل مناطق التجمعات في معسكرات الجيش اليمني المستولى عليها، ليتعرضوا لضربات القوات الجوية، أو الخروج باتجاه عدن ومن ثم ستصبح هدفًا واضحًا وسهلًا لقوات التحالف. وأشار إلى أنه خلال الـ 24 ساعة الماضية، تم استهداف أكثر من طريق مؤدٍ لعدن لضمان عدم تحرك المليشيات تجاهها، إلى جانب استهداف المعسكرات التي تجمع هذه المليشيات، واستهداف جسر ( عقان ) المؤدي من الشمال باتجاه عدن، نظرًا لكثافة حركة المليشيات عليه، مؤكدًا أن قيادة القوات لا تستهدف تدمير البنى التحتية، ولكن للضرورة التي تحتمها الأعمال العسكرية، فقد استهدفت القوات هذا الجسر لمنع حركة المليشيات. وأوضح العميد ركن عسيري، أن هنالك عددا كبيرا من مستودعات الذخيرة داخل الأراضي اليمنية، دأبت المليشيات الحوثية على تخزين الأسلحة فيها خلال الفترة الماضية، وتعمل قوات التحالف على استهدافها . وفيما يختص بالعمليات البرية، أكد أن القوات البرية وحرس الحدود مستمرة بتنفيذ مهامها على كامل الحدود الجنوبية للمملكة، ولم تسجل ولله الحمد أي أعمال ضد مواقع الحدود، مشيرًا إلى أن مدفعية الميدان مستمرة في منع المليشيات من تكوين أي قاعدة يمكنهم الانطلاق منها لحدود المملكة. وأبان أن العمليات البحرية مستمرة في مراقبة عمل الموانئ وتسهيل حركة الدول التي طلبت إجلاء رعاياها عن طريق البحر كالهند والصين وباكستان، مع استمرار منع التهريب من وإلى الجزر اليمنية، واستمرار المراقبة باستخدام القطع البحرية وطيران التحالف. وأكد عسيري أن قيادة التحالف بدأت أمس في إجلاء (11) شخصًا من منتسبي الصليب الأحمر، ويجري العمل على تحديد رحلات أخرى لإجلاء البقية، مشيرًا إلى استمرار بقية الدول في إجلاء رعاياها، مشدداً على التزام قيادة التحالف في تسهيل مهمة إجلاء الرعايا في اليمن؛ لتسير وفق الإجراءات المتفق عليها. وقال المتحدث العسكري: « إن المليشيات الحوثية لا زالت تقوم بأعمال عدائية ضد السكان والمواطنين، ولا تستهدف أهدافاً عسكرية، كما أنها امتدت إلى خارج عدن، وتحصّنت داخل بعض الأحياء «، مؤكدًا أن العمل مستمر مع اللجان الشعبية ورجال القبائل والمقاومة، الذين بدأوا في التوجه إلى عدن لمساعدة المقاومة هناك في الدفاع عن المدينة . وأشار إلى أن قيادة التحالف مستمرة في تقديم الدعم اللوجيستي والمعلوماتي، مع استمرار العمليات الجوية بنفس الوتيرة، حسب الأهداف المخطط لها. المزيد من الصور :

مشاركة :