نقل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف آل سعود أمير المنطقة الشرقية تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لذوي الشهيد ماجد تركي دليم القحطاني من قوات الطوارئ الذي طالته يد الإرهاب يوم أمس الأول أثناء مداهمة أمنيه في بلدة العوامية التابعة لمحافظة القطيف. وكان سموه قد تقدم جموع المصلين الذين أدوا صلاة الميت على الشهيد وقد أدى الصلاة جمع غفير من المسوؤلين المدنيين والعسكريين وزملاء الفقيد يتقدمهم مدير شرطة المنطقة الشرقية اللواء غرم الله الزهراني. ودعا سموه الله العلي القدير أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، لافتًا إلى أن الفقيد قدم روحه فداءً لوطنه، وأضاف سموه: نتضرع إلى الله عز وجل أن يتقبله شهيدًا فما قام به من تضحية ما هو إلا دليل واضح على التفاني والإخلاص في عمله وهذا هو ديدن رجال الأمن في جميع القطاعات الأمنية فهم يقدمون أرواحهم رخيصة فداءً لهذا الوطن وأمنه. وأردف سمو الأمير سعود أن جميع هذه الأعمال والتضحيات تقابل بكل تقدير من قيادة هذه البلاد ومواطنيها، فيما رفع ذوو الشهيد شكرهم للقيادة الحكيمة ولسموه الكريم على مواساتهم في مصابهم الذي كان له أبلغ الأثر في تخفيف مصابهم، وأكدوا بأن جميع أبنائهم فداءً للوطن الغالي وما قاموا به من تضحية هو نتيجة حبهم لقيادتهم ووطنهم. والد الشهيد قال لـ «المدينة»: ابني توفى في سبيل الدفاع عن الوطن وأنا فخور بذلك والحمدلله على كل حال فنحن جميعًا فداء للوطن ونسأل الله أن يدحر الإرهاب وأن يرد كيد المعتدين والكائدين إلى نحورهم داعيًا الجهات المسؤولة القبض على الإرهابيين في أقرب وقت، وقال إنهم في انتظار ملاحقة المجرمين ولا تراخي معهم ولا مسامحة إلا بتحقيق وتطبيق الشريعة الإسلامية، وقال صديق الشهيد العريف إبراهيم الزويد إن ماجد القحطاني كان يتحلى بالأخلاق العالية، وحب جارف لوطنه، معربًا عن أسفه من تكرار الفئة الباغية في العوامية استهداف رجال الأمن، مؤكدًا ثقته في الجهات الأمنية التي لن تالو جهدًا في القبص على المجرمين وتطبيق القانون بحقهم دون هوادة. يشار أن الشهيد ماجد القحطاني، والذي انتقل إلى جوار ربه أمس الأول إثر تعرضه وزملائه لإطلاق نار من قِبل عناصر إرهابية ببلدة العوامية أحد أفراد قوة الطوارئ في الظهران بالمنطقة الشرقية التحق بالخدمة العسكرية قبل عقدٍ من الزمن وهو متزوج، وله ولدان: (تركي 3 سنوات)، و(سلمان سنة واحدة). وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أوضح بأن قوات الأمن قامت، بعد عصر أمس الأول بتفتيش عددٍ من الأوكار التي توافرت أدلة على استخدامها من قِبل العناصر الإرهابية ببلدة العوامية، وتمّ ضبط كمية من الأسلحة الآلية والمسدسات والذخيرة وأجهزة الاتصال. وأضاف: «في أثناء انتقال رجال الأمن بين المواقع المستهدفة تعرضوا لإطلاق نارٍ كثيفٍ من أحد المباني المجاورة؛ ما اقتضى التعامل مع الموقف بموجب الأنظمة، والرد على مصدر النيران بالمثل، وتمّ القبض على أربعة سعوديين من المتورّطين في استهداف رجال الأمن بإطلاق النار وهم يؤدون واجبهم». مشيرًا إلى أنه «نتج من تبادل إطلاق النار إصابة العريف ماجد بن تركي القحطاني، واستشهاده بعد نقله إلى المستشفى، تغمده الله بواسع رحمته، وتقبله في الشهداء، كما تعرَّض ثلاثة من رجال الأمن، ومواطن، ومقيم، لإصاباتٍ مختلفة، وحالاتهم الصحية مستقرة، ولله الحمد، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية». المزيد من الصور :
مشاركة :