يتعمق فيلم «Scent of a woman» - عطر امرأة - في الروح البشرية ويأثر عليها من خلال القصة التي يتناولها الفيلم الصادر العام 1992. وتدور أحداثه حول كولونيل متقاعد «فرانك سليد» الذي فقد بصره إبان خدمته في جيش الولايات المتحدة مع تكوين قناعات أخرى اتجاه الحياة على أثر ما حدث له، ورغم إقامته مع أقاربه إلا أنه يتسم بالانعزال والانطوائية حيث يظل بعيداً عنهم بعض الشيء، إلا أنه احتاج مع مرور الوقت إلى مرافق لمساعدته في إحدى رحلاته خلال الإجازة الصيفية، ليقع الاختيار على طالب في المرحلة الجامعية يحتاج إلى المال. يقدم الفيلم رسالة بين تضارب شخصية البطلين، ويسعى إلى البحث عن معنى الحياة والتغمس في القيم والأخلاق، ويعد الفيلم الأميركي من أعظم ما قدم الممثل آل باتشينو في مسيرته المهنية الحافلة، حيث حصل بموجبه على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل، لاسيما أن دوره لا يظل عالقاً في ذاكرة المشاهدين. أنفق على الفيلم ميزانية تبلغ واحداً وثلاثين مليون دولار أميركي، وتم تصوير الفيلم داخل أميركا بين بروكلين ونيويورك، وتميز بالإخراج المبهر والتركيز على المشاهد الحوارية العميقة الجاذبة، حيث وقف خلف ذلك المخرج مارتن بريست الحائز على جائزة الأوسكار لأفضل مخرج عن هذا العمل، المقتبس من رواية تحمل ذات الاسم، للكاتب جيوفاني أربينو، وتم تحويلها إلى سيناريو كتبه بو قولدمان نال على إثره جائزة غولدن غلوب لأفضل سيناريو، وحاز «عطر امرأة» على جائزة الأوسكار، بالإضافة إلى جوائز عالمية أخرى.