"كيف يمكنك أن تسد جوعك في حين يمضي جيرانك ليلهم وهم جياع؟" هكذا قدم موقع بليونيرز نيوز واير الملياردير السعودي سليمان الراجحي بمناسبة اختياره ضمن تصنيف الموقع لأصحاب الثروات المتميزين ومن أكبر أصحاب المليارات سنا في العالم. ويقول الموقع في تقريره الخاص عن أصحاب المليارات الأكبر سناً في العالم إن سليمان الراجحي كمؤسس لواحدة من كبريات الشركات المالية الإسلامية في العالم (مصرف الراجحي) تعتبر قصته أيضا واحدة من الحكايات التي نجد فيها شخصا ينتقل من الفقر ليصبح من أكبر الأغنياء، مشيراً إلى أن الملياردير السعودي كبير في السن بما يكفي ليستذكر حقبا زمنية مختلفة جدا للدولة الغنية بالنفط، عندما تأسست تجارته الأولى في قوافل تقودها الهجن التي تعبر رمال الصحراء بين المدينة المنورة ومكة المكرمة. ويسرد التقرير قصة بداية الراجحي مع المال والثروة، ففي عام 1983، حيث حصلت عائلة الراجحي على ترخيص بفتح أول مصرف إسلامي في السعودية، الذي سرعان ما أصبح واحدا من الشركات الأبرز في البلاد، وبعد مضي أكثر من ثلاثة عقود من التجارة، يمتلك سليمان الراجحي اليوم ما قيمته نحو 2.1 مليار دولار. وفي عام 2011، تعهد الراجحي بالأغلبية العظمى من ثروته إلى أبنائه وتأسيس منشآت خيرية، وتساءل قائلا: "كيف يمكنك أن تسد جوعك في حين يمضي جيرانك ليلهم وهم جياع؟" وفي حين أنه يبدو عدم وجود إجماع أو توافق في الآراء حول عمر الراجحي الدقيق (الذي يقدر ما بين 87 و95 عاما)، يبقى غنيا بما فيه الكفاية ومسنا بما يكفي ليندرج اسمه في قائمتنا. وحتى وفاته في 2012 عن عمر يناهز الـ 101 عاما، كان سلطان البرمجيات هو وولتر هافنر الذي احتل الصدارة في ترتيب أكبر أصحاب المليارات سنا في العالم، كما أنه من المرجح جدا أنها كانت آخر احتفالية مئوية نشهدها لأصحاب المليارات على الرغم من وجود رجل أعمال مرموق آخر قد ينضم قريبا إلى النادي في وقت لاحق من هذا العام. ومع ذلك، أي شخص يجمع بين النجاح في الأعمال التجارية وبين طول العمر المميز يستحق أن تقدم له التحية، ثم ينتقل التقرير للحديث عن قصة ويليام تيكس مونكريف الابن مع المال، حيث يقول إن ثروة عائلة مونكريف غير العادية في ذلك العصر عندما كانت أحجام القبعات تعادل عشرة جالونات، واحتياطيات النفط كانت تقدر بمليارات لا تحصى من الجالونات، وفي سن الخامسة والتسعين، بقي تاجر النفط والشخص المتمرد من تكساس، ورئيس شركة مونكريف للنفط، وكانت لديه جولات مدهشة جدا بكل المقاييس. وفي عام 2010، أثبت ذلك الشخص الذي قارب عمره المائة عام أن السن المتقدمة لا تشكل عائقا أمام أن تكون محظوظا بشكل مميز في مجال الأعمال التجارية، بينما كشف مشروع استكشاف النفط المملوك جزئيا من قبل مونكريف عن حقل قبالة الساحل تشير التقديرات إلى أنه يشتمل على نحو ستة تريليونات قدم مكعبة من الغاز، ولقد كان هذا نتيجة متأخرة أنقذت مكانة تيكس في نادي كبار السن من أصحاب المليارات. أما المليادرير الثالث الذي تم اختياره في عالم تصنيف الأكبر سنا هي آن كوكس تشامبرز، فبوجود مبلغ يقدر بـ 16.7 مليار دولار في حساباتها في المصارف، تعتبر آن كوكس تشامبرز ذات الـ 95 عاما الشخصية الأكبر والأغنى في هذه القائمة والمرأة الوحيدة أيضا. وأرجع التقرير ارتفاع ثروتها الهائلة أساسا من خلال إمبراطورية وسائل الإعلام (شركات كوكس)، التي تأسست من قبل والدها ناشر الصحف جيمز كوكس، حيث امتلكت كوكس تشامبرز حصة مسيطرة في الشركة منذ عام 1974، لكنها أثبتت حنكتها التجارية في أماكن أخرى، كعضو في مجلس إدارة شركة كوكا كولا في الثمانينيات، وأيضا كمديرة لأحد المصارف. ما بين عامي 1977 و1981، دخلت عالم السياسة، باتخاذها منصب سفيرة الولايات المتحدة لدى بلجيكا. اكتسبت كوكس سمعة بسبب أعمالها الخيرية، حيث تعهدت بإنفاق الملايين للغايات الثقافية والتاريخية والفنية.
مشاركة :