ارتفعت مبيعات الكتب المتعلقة بالإسلام خلال الفصل الأول من العام الحالي في فرنسا، بنحو ثلاثة أضعاف عن الفترة نفسها من العام الماضي، وفق دراسة تستند إلى أرقام 30 من كبريات المكتبات الفرنسية. وقال منصور منصور مدير دار "البراق"، إحدى دور النشر الرئيسة لكتب الديانة الإسلامية باللغة الفرنسية، ومقرها في أوزوار لا فيريير قرب باريس "إن مبيعات المصاحف ازدادت بنسبة 30 في المائة في هذه الفترة، مشيرا إلى أن الأمر نفسه حصل بعد 11 أيلول (سبتمبر) 2001". وهذه المرة تبدو له الظاهرة أكثر استدامة "لأن الإسلام سيستمر في طرح مشكلة على الصعيد الجيوسياسي". غير أن منصور حذر من أن قراءة القرآن أمر عسير على غير المطلعين على الإسلام. غير أن الاعتداءات التي أوقعت 17 قتيلا ونفذها ثلاثة شبان فرنسيين مسلمين استهدفوا مقر أسبوعية "شارلي إيبدو" الساخرة وشرطيين ومتجرا يهوديا، ولا سيما مع اقترانها بالفظاعات التي يرتكبها تنظيم الدولة الإسلامية، أثارت صدمة في المجتمع الفرنسي الذي يضم أكبر مجموعة إسلامية في أوروبا قوامها ما بين أربعة وخمسة ملايين نسمة. واعترف جان روني الأستاذ في "السوربون" بأنه بدأ هو أيضا بقراءة القرآن، وقال لوكالة فرانس برس إنه "نظرا إلى الوضع السائد أضفت دورتين مخصصتين للأديان التوحيدية إلى دروسي في الثقافة العامة" الموجهة إلى الطلاب الذين يدرسون ليصبحوا قضاة.
مشاركة :