مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف هناك مجموعة من القواعد والشروط العامة لممارسي الرياضة عليهم الالتزام بها، من حيث أنواع الرياضات الواجب القيام في ظل هذه الأجواء، وكذا التعليمات الصحية التي تكفل لنا حياة مليئة بالنشاط والحيوية، من حيث اختيار الرياضات المناسبة والأوقات التي تمارس فيها، ما يجعلنا أكثر قدرة على العطاء والتركيز في العمل، مع الاستمتاع بأجواء العطلة برفقة الأهل والأصدقاء. السباحة والمشي يقول خبير التربية البدنية، محمود عبدالجواد، إن السباحة تأتي في مقدمة أنواع الرياضة المفيدة خلال فصل الصيف، كونها تساعد في الحفاظ على اللياقة البدنية للجسم وتزوده بالقوة والنشاط وحرق السعرات الحرارية، مع مراعاة الإحماء الجيد قبل أداء تمارين السباحة، لتجنب التعب المفاجئ أو تشنج العضلات، خاصة عضلات الرجلين وأصابع القدم، ويجب شرب كميات وافية من السوائل خاصة العصائر الطازجة، وتناول الفاكهة للحفاظ على قوة العضلات ولياقتها طوال فترة التمرين. وينصح عبد الجواد بممارسة المشي في الأماكن المفتوحة بعيداً عن فترة الذروة وفترات الرطوبة العالية، ولتجنب جفاف الجسم، ينبغي شرب كميات كبيرة من السوائل أثناء ممارسة المشي. فقد الدهون أما رياضة الركض، فهي من أهم الرياضات التي تحافظ على قوة الأعصاب واللياقة البدنية، وتعمل على تشغيل العضلات بشكل سليم، وتساعد على فقد الدهون الزائدة والمياه المختزنة في الجسم، والتي قد تؤدي إلى زيادة الوزن، كما يجب على ممارسي رياضة الركض تناول كميات كبيرة من الماء، لأنها تساعد في فقد الوزن وحماية الجسم من حدوث هبوط في الدورة الدموية، مع شربها بشكل تدريجي. وحول الأسلوب الأمثل لممارسة الرياضة في الصيف، أوضح عبد الجواد، أن ممارسة الرياضة في هذه الأجواء قد تؤدي إلى إنهاك الجسم أو الإصابة بالجفاف، فممارسة الرياضة في الأماكن المفتوحة كرياضة المشي أو الركض أو السباحة قد يؤدي إلى مشكلات صحية متنوعة، لذا ينبغي توخي الحذر، وأن يبدأ التمرين في الأوقات الأولى من المساء أو الصباح الباكر بعد الفجر، مع تناول كميات كبيرة من السوائل أثناء التمرين. تغطية الرأس ويقدم خبير التربية البدنية، عدة نصائح لممارسي الرياضة في الصيف، ومنها عدم التعرض لأشعة الشمس الحارقة، وفي حال ممارسة الرياضة تحت الشمس عليهم تغطية الرأس والأكتاف مع مراعاة تبريد الجسم بسكب الماء عليه وترطيبه، مع تناول كميات كبيرة من السوائل والماء لتعويض الجسم عن المعادن التي يفقدها أثناء التدريب، وعلى الرياضي الإنصات إلى جسمه حيث يجب أن يتوقف عن التدريب في حال شعوره بدوار أو إرهاق شديد أو غثيان. وبخصوص الرياضات التي تناسب كل فئة عمرية، أورد أن نوع الرياضة ومدة ممارسة التمرين تختلف من فئة عمرية لأخرى، فلابد من الالتزام بما يتناسب مع كل فئة عمرية من تمارين رياضية والمدة التي ينبغي استغراقها في التمرين للحفاظ على الجسم والحصول على أفضل نتائج. الأطفال والنساء ويضيف عبدالجواد: يجب أن نشجع الأطفال على ممارسة الرياضة، كونها خطوة جيدة في طريق اكتسابهم لياقة بدنية عالية، ومن الرياضات الملائمة للأطفال، السباحة، ركوب الدراجات الهوائية، كرة القدم، كرة السلة، والجمباز. وبخصوص كبار السن، فالأفضل لهم المشي، السباحة، الركض البطيء «الهرولة»، ركوب الدراجات الهوائية، تقوية عضلات جدار المعدة، رفع الأوزان الخفيفة كونها تزيد من الكتلة العضلية. وبالنسبة للنساء في سن الشباب، فإن أفضل الرياضات هي المشي، السباحة، ركوب الدراجات، رفع الأوزان الخفيفة والمتوسطة، تمارين الركض للمسافات القصيرة، رياضة شد الحبل، والكروس فيت (Cross Fit)، وهي من الرياضات التي تجعل الجسم رشيقاً والعضلات قوية.