أنقرة – حقق تسجيل مصور يظهر شابا جزائريا يتلقى بيديه طفلة سورية إثر سقوطها من الطبقة الثانية في أحد مباني اسطنبول، انتشارا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ وصف مستخدمون كثر هذه الخطوة بأنها "عمل بطولي" أنقذ الفتاة من موت محقق. وخرجت الفتاة الصغيرة سالمة من هذه الحادثة التي وقعت في حيّ شعبي في منطقة الفاتح في الشقّ الأوروبي من اسطنبول. غير أن وكالة أنباء دوغان التركية لم تنشر التسجيلات سوى هذا الأسبوع.وكان الشاب الجزائري فوزي الزباط البالغ من العمر 17 عاما يتجوّل في الشارع عندما تنبّه للطفلة ضحى محمد البالغة من العمر سنتين وهي تلعب على حافة نافذة في شقة من دون مراقبة. ويظهر التسجيل المصوّر الشاب وهو ينذر المارة قبل أن يقف تحت النافذة على سبيل الاحتياط. وبعد بضع ثوان، تهوي الفتاة من النافذة ويتلقاها ملاكها الحارس قبل أن تسقط أرضا. وسرعان ما انتشرت هذه التسجيلات التي التقطتها كاميرا مراقبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكن ذلك لم يؤثر بتاتا على الشاب الجزائري الذي وصفته وسائل الإعلام التركية بالبطل. وهو قال بكلّ تواضع لوكالة أنباء دوغان "كنت أمشي في الشارع عندما رأيت الفتاة الصغيرة. والحمد الله أنني أمسكت بها عندما سقطت". استطاعت وسائل التواصل الاجتماعي احتلال مكان بارز في مجتمعاتنا، خصوصاً مع انتشارها الكثيف بسبب غزو الهواتف الذكية والإنترنت كل المجتمعات ومختلف الفئات العمرية. ويدخل البعض في نقاش حاد يفيد بأن وسائل التواصل الاجتماعي تدفع الأشخاص إلى التحول نحو الشر والتشجيع على التصرفات العنيفة والعدوانية، في وقت يدافع البعض الآخر عنها ويعتبرها منصة لزيادة التوعية بالعديد من القضايا الاجتماعية والمسائل الأخلاقية وغرس القيم النبيلة.
مشاركة :