استنكر مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم الجمعة، الاعتداء على مبنى سفارة مملكة البحرين لدى جمهورية العراق، من قبل عدد من المتظاهرين، الذي أدى إلى أعمال تخريبية في مبنى السفارة، وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني -في بيان نشر على موقع المجلس الإلكتروني- إن الاعتداء على مبنى سفارة البحرين «عمل مشين يتعارض مع علاقات الأخوة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، ويتنافى مع اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية 1961م». ودعا الأمين العام لمجلس التعاون، الحكومة العراقية، إلى تحمل مسؤوليتها السياسية والقانونية وفقًا للمعاهدات الدولية لتوفير الحماية التامة لسفارة وقنصلية مملكة البحرين في جمهورية العراق وجميع العاملين فيهما، ومحاسبة المسؤولين عن هذا الاعتداء المرفوض عرفًا وقانونًا. وكانت مملكة البحرين استنكرت «الاعتداء المرفوض» الذي استهدف مبنى سفارتها في بغداد، قائلة: «نستنكر هذا الاعتداء المرفوض على مبنى السفارة. وعليه، قررنا استدعاء سفيرنا لدى جمهورية العراق للتشاور السفير صلاح المالكي». من جانبها، أدانت الخارجية العراقية قيام عدد من المتظاهرين باقتحام مقر السفارة البحرينية، مؤكدةً التزامها بحرمة البعثات الدبلوماسية وضرورة عدم تعريض أمنها للخطر. وأعلنت الحكومة العراقية عن «أسفها الشديد» لحادث الاعتداء على سفارة البحرين. وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، في بيان له نشره عبر صفحته بموقع التواصل فيسبوك: «تعرب الحكومة عن اسفها الشديد لقيام عدد من المتظاهرين بالتجاوز على مبنى سفارة مملكة البحرين الشقيقة، والقيام بأعمال تخريبية مخالفة للقانون وسلطة الدولة وحصانة البعثات الدبلوماسية». وتابع البيان: «وقد اتخذت الأجهزة الأمنية كافة الإجراءات الحازمة والفورية لإخراجهم من السفارة، ولإعادة النظام وتوفير الحماية اللازمة واعتقال المتسببين تمهيدًا لتقديمهم إلى القضاء». كما أعلن وزير الداخلية العراقي ياسين الياسري، اعتقال 54 شخصًا من مقتحمي السفارة البحرينية في منطقة المنصور بالعاصمة بغداد.
مشاركة :