مدَّدت باكستان- اليوم الجمعة- لمدة عام، الموعد النهائي لترحيل أكثر من مليوني لاجئ أفغاني، وسط تنامي المعارضة لبقائهم من جانب المجتمعات المحلية. وقال زيور رحمان، المسؤول بالوزراء المعنية بالقضية، إن نحو 1.4 مليون لاجئ مسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، يمكنهم البقاء في باكستان حتى 30 يونيو 2020. وأضاف رحمان، أنه سيتحتم على 800 ألف أفغاني آخرين، غير مسجلين لدى المفوضية، مغادرة باكستان بحلول نهاية أكتوبر. وكان من المقرر أن ينتهي الموعد النهائي السابق بحلول 30 يونيو. وقررت الحكومة الباكستانية طرد اللاجئين، بعدما ألقت الوكالات الاستخباراتية في البلاد باللائمة عليهم في تحريض المسلحين، الذين قتلوا أكثر من 150 طفلًا في مدرسة عام 2014. ولكن القرار لم يستكمل؛ بسبب اعتراضات من المنظمات الإنسانية. وقد مدَّدت باكستان الموعد النهائي عدة مرات. ويتزامن هذا التمديد، مع زيارة للرئيس الأفغاني أشرف غني لباكستان؛ حيث يسعى إلى إعادة العلاقات بين الجارتين، بعد سنوات من فقدان الثقة. وتتولى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، برنامجًا تطوعيًا يتعلق بـ1.4 مليون أفغاني، يعيش أغلبهم في باكستان منذ الغزو السوفيتي لبلادهم في عام 1979. ويقول رحمان، إن نحو 800 ألف أفغاني يعيشون في الخفاء في باكستان، ما يرفع العدد الإجمالي للمهاجرين إلى أكثر من مليوني شخص. وفي ظل الأزمة التي يمر بها الاقتصاد الباكستاني في السنوات الأخيرة، بدأ صبر المجتمعات المحلية إزاء اللاجئين ينفد، فهم يرون أنهم يسرقون مواردهم ووظائفهم.
مشاركة :