انتشرت الفترة الماضية ظاهرة قيام عدد كبير من الشباب باصطحاب الكلاب البوليسية في الشوارع، وهو ما يتسبب في إرهاب وإصابة الأهالي بحالة من الفزع والخوف، لتصبح الكلاب اليوم سلاحًا يهدد المارة من المواطنين.ورصدت «البوابة» انتشار الكلاب البوليسية مع الشباب والأطفال في أهم شوارع مدينة طنطا، وهو ما يثير الذعر والفزع بين الأهالي، وخاصة الفتيات، والتي يتعمد بعض الشباب إرهابهن بواسطة هذه الكلاب.وعبرت آية محمد عن استيائها من انتشار الكلاب البوليسية في أهم الشوارع بمدينة طنطا، وعلى رأسها شارع حسان بن ثابت وشارع محب، وهما من الشوارع التجارية الكبيرة في مدينة طنطا، التي يستغل هؤلاء الشباب المعدومي الأخلاق في النزول إليها ومضايقة الفتيات باستخدام الكلاب.وتابعت شذي حسين الحديث، مؤكدة أن هذه الظاهرة السيئة، أصبحت جزءا لا يتجزأ من شوارع طنطا، مطالبة القيادات الأمنية بالمحافظة بوضع حد لها، وفرض عقوبة على هؤلاء الشباب، لافتة إلى أن منطقة الاستاد، التي تعتبر من أشهر وأكبر المناطق الحيوية بمدينة طنطا تزدحم بالكلاب.وقال رضا مصطفى، إن أصحاب المحال التجارية والمشروعات، يستخدمون الكلاب بكثرة فى شوارع طنطا دون رقيب، بالإضافة إلى البلطجية والخارجين عن القانون، الذين بدأوا فى ضم الكلاب البوليسية لسلسلة أسلحتهم، فأصبح الكلب بديلا للأسلحة النارية والبيضاء التى يستخدمونها فى فرض السيطرة وممارسة أعمال البلطجة على الأهالى فى الشوارع، وكذلك الشباب العاطلين ممن يقضون ساعاتهم على نواصى الشوارع لمعاكسة الفتيات ومضايقتهن، يستخدمون تلك الكلاب أيضا لتكون طريقا جديدا وأسلوبا مبتكرا للمضايقات، وتتعالى ضحكاتهم على الفتيات اللاتى يصيبهن الذعر والفزع.وأشار سعيد السويدى، إلى أن هناك شبابا يقومون بتربية الكلاب الماركات فوق أسطح المنازل، مبينا أن هناك أنواعا من الكلاب أصبحت أخطر من الأسلحة النارية وتستخدم فى كل أنواع الجرائم.وطالب أهالى مدينة طنطا سرعة تدخل الأجهزة الأمنية، وعلى رأسها اللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية، وضباط البحث الجنائي، وشن حملات مكبرة على ظاهرة انتشار الكلاب البوليسية بشوارع المدينة، وكذلك الكلاب التى يضعها أصحابها أمام محالهم.
مشاركة :