الشامسي يكرّم مجلس نقابة المحررين: ما يهم دولة الإمارات إستقرار لبنان ودعم مؤسساته الشرعية

  • 6/29/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كرم سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان حمد الشامسي، المجلس الجديد لنقابة محرري الصحافة اللبنانية في دارته في اليرزة. وتحول لقاء التكريم إلى جلسة حوار أجاب فيها صاحب الدعوة على استفهامات النقيب جوزف القصيفي وأعضاء المجلس، حول الأوضاع في المنطقة. في بداية اللقاء، ألقى النقيب القصيفي كلمة شكر فيها السفير الشامسي على الضيافة، وقال: "نحن نطمح دائما في زياراتنا إلى القادة والمسؤولين والديبلوماسيين، أن نتطارح ونتصارح في كل القضايا والمسائل التي تهم وطننا والتي أيضا تهم المنطقة، لأننا لا نستطيع الفصل بين الدول العربية، لأنها إمتداد استراتيجي لنا، ولأننا نحن إمتداد استراتيجي لها. ولذلك فاننا في هذه المنطقة محكومون بالعمل وفق السلسلة المتصلة وليس السلسلة المنفصلة". أضاف: "إن علاقات لبنان مع دولة الإمارات هي علاقات قديمة ترقى إلى الزمن الذي قامت فيه دولة الإمارات، مستقلة فتية شابة، وكان للبنانيين دور كبير في نهضة صحافتها ونهضتها الثقافية، إضافة إلى نهضتها العمرانية. وتستضيفون في بلادكم مئات ألاف اللبنانيين الذين يرتزقون ويوفرون العيش الكريم لعائلاتهم. كما أنكم تحتفظون ببعض الصحافيين في هذا الزمن الذي تضمحل فيه هذه المهنة الرسالة، ونطمح دائما إلى إقامة أفضل العلاقات معكم". وتابع: "تمر سحابات عابرة في سماء العلاقة بين بلدينا، ولكنها، كما يقال عابرة، ولم ولن تترك أثرا سلبيا في نفوسنا، بل على العكس علينا أن نتطلع إلى الأمام، وعلينا أن نحل مشكلاتنا، إذا وجدت لا سمح الله، بروح الحوار والمحبة والتفاهم، وإن لسعادتكم الدور الكبير والبناء من أجل حل كل العقد وكل علامات الإستفهام وكل ما قد يطرأ على الطريق من ألغام في درب العلاقة بين بلدينا وشعبينا الشقيقين. ونشكر لكم مجددا هذا التكريم وأدامكم الله وأعطاكم ما تستحقون من صحة وعافية". السفير الشامسي ورد السفير الشامسي بكلمة جاء فيها: "أحب دائما أن أكون قريبا منكم، وذلك طبعا يصب أولا في مصلحة بلدينا الشقيقين وأمتنا العربية. الإمارات دولة محبة للبنان والتاريخ يشهد على هذه العلاقة وعلى هذه المحبة. وهذه العلاقة تأسست مع المغفور له الشيخ زايد، قبل قيام الإتحاد في العام 1968، اللبنانيون موجودون في الإمارات، قبل قيام الإتحاد، أي منذ أكثر من 55 سنة. العلاقة ما بين الشعبين على أحسن حال، أما العلاقة السياسية بين الدولتين طيبة وهناك تواصل مستمر وزيارات متبادلة". وتابع: "ما يهم دولة الإمارات هو إستقرار لبنان ودعم مؤسساته الشرعية. يهمنا التعامل مع لبنان وحكومته، وهذا التفاعل شهد تقدما ملحوظا مؤخرا. نحن ندعم المؤسسة العسكرية والأمنية منذ سنوات، وفي ما يخص علاقتنا مع المحررين والصحافيين والإعلاميين، التواصل مستمر معا منذ أن عينت سفيرا لبلدي في لبنان، ونحاول أن ننقل الصورة الحقيقية عن دولة الإمارات، ونحاول أن نسمع ونقرأ في الصحافة اللبنانية ما يساهم في إستقرار الدول. وهذا الموضوع يعود إلى حكمتكم ودرايتكم في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية". وزاد: "أنا على المستوى الشخصي والرسمي أكن لكم كل إحترام وتقدير، ونقدر عملكم وجهودكم وتعاونكم معنا. ونحن مستعدون لتنمية هذه العلاقة، سواء مع نقابة محرري الصحافة أو مع مؤسسات الدولة اللبنانية. نحن ندعم العمل المؤسسي. ونتدخل في لبنان من خلال الرسائل الإيجابية دعماً لإستقرار لبنان". وشدد الشامسي على أن "رسائلنا تعكس مفردات المحبة والتعاون بهدف زرع التوافق بين كل الأطراف التي نتواصل معها في لبنان. لبنان بلد حساس كثيرا، وهو يتأثر بمحيطه الإقليمي. لدينا في الإمارات أكثر من 300 ألف لبناني (بينهم من يحملون جنسية مزدوجة)، نحن دولة تسامح يعيش الجميع على اختلافهم بكنفها بجو من الحرية واحترام الانظمة والقوانين، وزيارة بابا الفاتيكان لم تكن وليدة الصدفة، بل كانت مدروسة وانبثقت منها "وثيقة الأخوة الإنسانية"، التي لم تصدر منذ 1400 سنة، صدرت في أبوظبي، وهذا دليل قاطع على أن الإمارات ليس لديها محاباة مع أحد".

مشاركة :