ترامب يقترح لقاء كيم في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين

  • 6/29/2019
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت من أوساكا اليابانية حيث يشارك في قمة مجموعة العشرين أن يلتقي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين خلال رحلته المقرّرة إلى سيول هذا الأسبوع.ويأتي هذا الإعلان المفاجئ بعد أربعة أشهر من قمة هانوي بين الزعيمين التي باءت بالفشل لعدم إحراز تقدم في ملف نزع الأسلحة النووية الكورية. ومذاك، لا تزال المفاوضات متعثرة بين البلدين.وفي حال تمّ تأكيد انعقاد القمة بين الرئيس الأميركي والزعيم الكوري الشمالي، فستكون الأولى في هذا المكان الذي يحمل رمزية كبيرة.وقال ترامب على تويتر «بعد عدد من الاجتماعات المهمّة، بما في ذلك لقائي مع الرئيس الصيني شي، سأغادر اليابان متوجّهاً إلى كوريا الجنوبية».وأضاف «أثناء وجودي هناك، إذا رأى زعيم كوريا الشمالية كيم هذه الرسالة، يمكنني أن أقابله على الحدود/المنطقة المنزوعة السلاح لمجرد مصافحة يده والقول مرحباً(؟)!».وإن كان موقع توتير غير متاح للمواطنين الكوريين الشماليين، إلا أن بيونغ يانغ سارعت إلى الردّ على تغريدة ترامب.واعتبرت أن العرض «مثير للاهتمام»، غير أنها أكدت عدم تلقيها دعوة رسمية بذلك بعد ملمحةً إلى احتمال انعقاد اللقاء.ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية عن نائب وزير الخارجية شو سون هوي قوله إن انعقاد قمة في المنطقة منزوعة السلاح سيشكل «فرصة جديدة هامة لتعميق العلاقات الشخصية بين الزعيمين وتطوير العلاقات الثنائية».وبحسب الرئاسة في سيول، استغلّ ترامب لقاء جانبياً مقتضباً مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن خلال قمة مجموعة العشرين لسؤاله عما إذا كان رأى تغريدته.وخلال العقود الثلاثة الأخيرة، أصبحت زيارة المنطقة منزوعة السلاح أمر متعارف عليه تقريبًا بالنسبة للرؤساء الأميركيين منذ زارها رونالد ريغان عام 1983. وحده جورج بوش الأب لم يزرها.لكن زيارة ترامب ستأتي في أجواء مختلفة. فبعد سنوات من ارتفاع حدة التوترات بسبب برنامجي بيونغ يانغ النووي والعسكري، شهدت شبه الجزيرة الكورية انفراجاً ملحوظاً.وفي نيسان/أبريل 2018، التقى كيم جونغ أون والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن في قرية بانمونجوم في المنطقة منزوعة السلاح، لمصافحة تاريخية على الخط الفاصل بين الكوريتين.- «فكّرت في ذلك هذا الصباح» -ولدى سؤاله بعيد كتابة تغريدته عن احتمال عقد لقاء مع كيم، أكد ترامب أنه تصرّف من دون تفكير وأن أية تحضيرات لم تحصل.وقال «فكّرت في ذلك هذا الصباح»، متحدثاً عن فرضية أثارت تساؤلات عديدة منذ أسابيع في واشنطن.وأعلنت سيول من جهتها أن لا شيء مؤكد في الوقت الراهن. وقالت الرئاسة الكورية الجنوبية «موقفنا لا يزال نفسه، وهو الأمل (بانعقاد) حوار بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية».وأضاف ترامب متحدثاً عن زعيم الدولة المعزولة الذي لا يخرج إلا نادراً من بلاده، «لا أعرف أين هو في هذه اللحظة، ربما هو ليس في كوريا الشمالية».وقال «سنرى، إذا كان هنا سنلتقي لدقيقتين». ويشير الرئيس الأميركي باستمرار إلى تفاهمه الجيد مع الزعيم الكوري الجنوبي الذي أرسل له بحسب قوله «بطاقة معايدة رائعة» بمناسبة عيد ميلاده.واغتنم ترامب الفرصة ليتحدّث مرة جديدة عن فكرته بناء جدار على الحدود مع المكسيك لمنع الهجرة غير القانونية إلى الولايات المتحدة.- مقارنة مفاجئة -ولفت ترامب إلى أنه «عندما نتحدث عن جدار، عندما نتحدث عن حدود، هذا ما نسمّيه حدوداً»، مشيراً إلى المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين. وأضاف في مقارنة مفاجئة أن «أحداً لا يعبر هذه الحدود».تقع هذه المنطقة العازلة على بعد عشرات الكيلومترات شمال سيول ويبلغ عرضها أربعة كيلومترات وتمتدّ على 248 كيلومترا. وتنتشر فيها الحواجز المكهربة وحقول الألغام والجدران المضادة للدبابات.وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2017، حاول ترامب أثناء تواجده في سيول، زيارة المنطقة منزوعة السلاح لكن من دون جدوى. وأقلعت المروحية الرئاسية آنذاك من قاعدة يونغسان متوجّهةً إلى الموقع، لكنها أُرغمت على عودة أدراجها بسبب الظروف المناخية.

مشاركة :