اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 19 فلسطينيا من القدس، وأصابت 50 آخرين خلال مواجهات عنيفة مع المواطنين في بلدة العيسوية، احتجاجا على استشهاد الأسير محمد سمير عبيد برصاص قوات الاحتلال ومواصلة احتجاز جثمانه. وقال عضو لجنة المتابعة في العيسوية يوسف عبيد - في تصريحات اليوم، السبت - إن "قوات الاحتلال اقتحمت أحياء بلدة العيسوية بأعداد كبيرة، وشكلت فرقا واقتحمت جميع أحيائها واعتلت أسطح بناياتها المرتفعة، وخلال ذلك اقتحمت عشرات المنازل وشنت حملة اعتقالات واسعة، وهي مستمرة منذ ساعات الفجر".من جانبها، أوضحت محامية مركز معلومات وادي حلوة رزان الجعبة أن قوات الاحتلال اعتدت على المعتقلين بالضرب والدفع خلال الاعتقال والاحتجاز بمركبات شرطة الاحتلال وداخل مركز التوقيف، وبدت على الشبان علامات الضرب، كما قامت بتقييد أيديهم بالقيود البلاستيكية أو الحديدية مع تضييق القيود، وإحكام عصب أعنيهم، ومنعت بعضهم من ارتداء ملابسهم خلال اعتقالهم، لافتة أن تم نقل المعتقلين لمركز شرطة (البريد وشارع صلاح الدين).وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع 50 إصابة خلال المواجهات المندلعة في البلدة منذ مساء أمس، بينها 37 إصابة بالرصاص (المطاطي) و6 إصابات كسور وسقوط، و7 إصابات بالاختناق بالغاز.وأكدت الجمعية أن هناك إعاقة كبيرة لحركة سيارات الإسعاف المتجهة إلى مكان الحدث، بسبب حواجز تقيمها شرطة الاحتلال، التي توقف عددا من سيارات الإسعاف، وفي بعض الأحيان لا تسمح بدخولها.