أودعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بطرة، برئاسة المستشار شبيب الضمرانى، حيثيات حكمها بالسجن المؤبد لـ34 متهمًا، والمشدد 10 سنوات 11 آخرين فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"خلية تفجير أبراج الضغط العالي".وقالت المحكمة فى حيثيات حكمها: إن وقائع الدعوى حسبما استقر فى يقين المحكمة واطمأن إليها وضميرها وارتاح لها وجدانها مستخلصة من أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات، وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة تتحصل أنه فى أعقاب انحصار تحركات لتنظيم الإخوان الإرهابية وتصرفاته العدائية بالشارع لضبط العديد من قادته وكوادره المحركة لتلك الأعمال العدائية، وعدم تجاوب التيارات الدينية الأخرى مع فعاليات التنظيم لجأ قادة التنظيم إلى تكوين خلايا تعمل بشكل لا مركزى تحت مسمى اللجان النوعية للقيام بأعمال تخريبية وتعدى على المنشآت العامة وخاصة منشآت الشرطة والعسكرية ومحطات الكهرباء والأضرار بالبنية التحتية للدولة، بهدف إثارة سخط المواطنين وغضبهم بسبب انقطاع التيار الكهربائى ودفعهم للتظاهر والمطالبة بإسقاط النظام تنفيذا لمخطط جماعة الإخوان الإرهابية من خلال الخلايا المنتشرة بالمحافظات ومنها الإسكندرية والمنوفية والغربية وكفر الشيخ والجيزة، وذلك بقيام خلايا تلك العناصر بتصنيع وتخزين العبوات الناسفة وحيازة الأسلحة النارية والمواد القابلة للاشتعال، واستهداف العديد من المنشآت الحيوية للدولة وتخريبها بأعمال إرهابية، وقيام الخلايا فيما بينه بالتنسيق لأحداث مزيد من الفوضى وأعمال التخريب وإغراق البلاد فى الفوضى عبر استهداف منشآت الشرطة ومحولات وأبراج الكهرباء.بالإضافة لقيام عناصر خلية الإسكندرية بتصنيع المتفجرات ويعاونهم آخرون بتصنيع المتفجرات بعقار بشارع المدينة المنورة دائرة شرطة الداخلية وبمخزن آخر كائن بالكيلو 21 أمام موقف القاهرة بمدينة الإسكندرية واستخدامهم سيارتين لإحراق محطة بنزين الإمارات واستخدامهم سيارة فى واقعة إحراق قسم شرطة مينا البصل، وقيام المتهمين باستخدام جراج بالهانوفيل لإخفاء السيارات التى يستخدموها فى العمليات الإرهابية مع استخدام لوحات مضللة.وقيام عناصر خلية الجيزة ويعاونهم آخرون بإلقاء عبوة ناسفة بمدينة الكت كات تفجير برج كهرباء بأبو غالب وحرق محول كهرباء بمدينة الوراق، وحرق كشك كهرباء بمنطقة كرداسة وحرق محولين كهرباء بمنطقة ناهيا، وقيام المتهم أيمن فتحى بنقل التكليفات لعناصر الخلية من مسئول الخلية الحركى "سامح"، وقام المتهم الرابع محمد مدبولى بإعداد هياكل العبوات الناسفة بورشة لحام مملوكة له بمنطقة أوسيم، ثم قام بإرسال العبوات للمتهم طه محمد مسئول خلية الغربية والذي يقوم هو وأفراد خليته بتجهيز العبوات عن طريق وضع المواد المتفجرة وتوصيلها بدائرة كهربائية، وتسليمها لخلية كفر الشيخ التى تتولى مسئولية زرع العبوات الناسفة.وجاء فى الحيثيات قيام الخلايا فيما بينها بالتنسيق الكامل لعقد لقاءات تنظيمية بصورة متتابعة بالعديد من المقرات منها شقة بالحى السادس بمدينة 6 أكتوبر، وتدور الاجتماعات حول تطوير العمل المشترك ووضع الخطط اللازمة لاستهداف المنشآت الحيوية وتدريب عناصر الخلايا على فك وتصنيع العبوات المتفجرة واستخدامها، وكيفية رصد أماكن أبراج الضغط باستخدام برامج "جوجل"، وحصول المتهمين على خرائط لمواقع أبراج الضغط بالنوبرية والكريمات من بعض المتهمين العاملين بشركة الكهرباء.كانت النيابة قد وجهت للمتهمين، اتهامات بالانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، وتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف رجال الأمن والقضاة والقوات المسلحة والمنشآت الحيوية، وحيازة مفرقعات، وتكدير السلم العام، وإرهاب المواطنين، وحيازة أسلحة وذخيرة.