صدور الطبعة الثانية من ديوان غاية المراد من زاد المعاد

  • 6/29/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

صدر حديثا عن دار الأدباء للنشر والتوزيع، الطبعة الثانية من ديوان "غاية المراد من زاد المعاد"، للشاعر الدكتور حسن طلب.وقال الدكتور حسن طلب إن الديوان مذيلة بقراءة الشاعر الرائد أحمد عبد المعطى حجازى التى أخلت بها الطبعة الأولى؛ وهو الديوان الذى يضم سائر المراثى التى كتبتها فى العقود الأخيرة عن على قنديل وصلاح عبد الصبور ونجيب سرور وجمال حمدان وشكرى عياد ورجاء النقاش ومحمود درويش.ومن أجواء الديوان: أَرْبَعُ لَوْحاتٍ رَمادِيَّة ( فى ذكرى: صلاح عبد الصبور) حَذَارِ.. فهذهِ ليسَتْ زَبَرجَدَةًولكنْ فيْضُ مَوْجِدَةٍودَمْعٌ لا يَغِيضُ.. وزَفْرةٌ حَرَّىوتَجْوِيدٌ لِآهاتٍ مُردَّدَةٍ لِتَعْويدِ الفُؤادِ بِها على أنْ يَنظِمَ الأشْجانَ مِن دَقَّاتِهِ سَطْرًا فسطْرًاثُم يُنْشِدُها على أَلحانِ أحْزانٍ مُجَدَّدَةٍأجَلْ.. ليسَتْ زَبرجَدَةً ولا دُرَّا! تشـخيصأمْسَكَ رِيشةً وخَطَّ: السَّمَكُ الكبيرُ يَأكلُ الصغيرْوالدُّودُ يَحيا والطُّفيْليَّاتُ.. فى مُستنقَعِ العصْرِومِصرُ امتلأتْ بجُثَثِ الغَرْقَىولم يَبقَ سِوَى اللُّصوصِ والحَمْقَى!يَسوسُونَ البلادَ وحدَهمْ ويَنْهبُونَ الدُّورَ والقُصورْ!هذا هُو الخرابُ.. لا مَناصْوليسَ مِن خَلاصْفنحنُ كلُّنا.. على بَكْرَتِنانَهوِى إلى مَصيرِنا الأخيرْ!صعِدَ مِنبَرًا وقالَ: هلْ تُرَى تُفيدُ هذهِ السُّطورْ؟تمحيـصما زالَ- وحدَهُ- يَسِيرْولمْ تَزلْ هيْئتُهُ هيئتَهُ: مُمتشِقًا ريشتَهُفى الشَّارِعِ المُكتَظِّ بالأجْسادِ والأنْفاسِ.. أو فى الواقِعِ الذى يُموِّهُ الغِيابَ بالحُضورْ!ما زالتِ القَصيدةُ النَّفُورْ:لُغزًا عصِيًّا هارِبًا كالسِّرِّ..بينَ القلْبِ والضَّميرْ!تَدْنُو.. وتَنْأَى!فهْى محْضُ هَمْهَماتٍ.. غامِضاتٍ واضِحاتٍ!رُوحُها مُوحًى نعَمْ.. لكنَّما ألفاظُها ليسَتْ بِمُوحاةٍ! ولا يَزالُ مُتعَبًا يَسيرْوفجأةً.. أوقفَ نفسَهُ أمامَ مَتْجَرٍأتَى بِمِمْحاةٍ مَحَا ما خطَّهُصعَدَ فوقَ مِنْبرٍإليْهِ نادَى رَهْطَهُوصاحَ: كلَّا لنْ تُفيدَ هذه السُّطورْ تخصيـصكضَفادِعِ القنَوَاتِ حِينَ تَنِقُّ:«نحنُ مُوافِقونْ»هَزُّوا رُؤوسَهُمُ الثِّقالَ وأَغْمَضُوا حدَقَ العُيونْ!يا أيُّها الرَّهْطُ الحَزينْأنا لستُ مِنكمْ فاغْرُبوا عنِّىوعِيشُوا كالعَجائِزِ هاهُنا: هَيْنُونَ.. لَيْنُونَ!الْعَنُوا الدُّنيا.. وسُبُّوا الدَّهْرَأنتمْ تَستحِقُّونَ المَذلَّةَ أجْمَعِينْ!أنا راحِلٌ.. فلْتنعَمُوا بهَوانِكمْ فى ذلكَ البَلَدِ المَهِينْ!تلخيصمَن قالَ: إنَّ التُّوتَ يُورِقُ فى الرَّبيعْ؟كَذِبٌ.. أجَلْ كَذِبٌ شَنِيعْ! فلسوفَ يَبْقَى تُوتُنا العارِى بلا ورَقٍسيبْقَى هكذَاما دامَ بينَ ضُلوعِنا هذا الصَّقِيعْ!

مشاركة :