التفاوت الطبقي

  • 4/7/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

حنان النهدي انقسام الطبقات الاجتماعية او اختلاف كل طبقة عن غيرها، هذا ما قصدت الكتابة عنه، بمعنى أن الطبقة الفوقية هي دوماً ما تعلو عن باقي الطبقات الاجتماعية الأخرى، مِثال على ذلِك ما يسمَّى بطبقة الاستِعلاء، وأرى أنَّ هذا المُسمى الطبيعي لها كون من يعيشها يهتم بوضعها الاجتماعي ويسبقه الاقتصادي.. رُبما لا يتفِق كثيرون مع هَذا، وأنا أيضاً أول مَن يقف ضد مثل هذا التمييز، ولكِن بات ذلِك المنطِق يفرض نفسه على باقي طبقات المجتمع. لذلك ما زال الصِّراع مُستمِراً في التفرقة الاجتماعية، وهو سبب لتوتُّرات أدَّت إلى ذلك التفاوُت الطَّبقي. إذاً ما هو موقف الإنسان من تلك الظاهرة الاجتماعية؟ رغم أنَّ مَن يحكُمها هو إِنسان ولكِن هُناك مَن لا يُؤمن بمفهوم كهذا، فهو يُنكره تماماً؛ إذ كان سبَباً رئيساً في فوارق كثيرة بين الأفراد، أضف إلى ذلك أنه بات الحاكم بينهم وله التأثير الأَكبر على مدى بعيد جداً فِي علاقاتِهم، الإنسان يبقى إِنساناً لا يقلل من شأنه عمله أو حاجته أو مرضه أو غربته، فهو يبني علاقاته ويُؤسِّسها في حدود طبقته الاجتماعية، هُناك روح تتألم ومشاعر لا تستحق الإهَانة عندما يُظهِر الإِنسان حاجته أمام مَن هم أعلى منه اجتماعياً، والمؤسِف يُوجَد مَن يرى الناس بفوقية وينظر لغَيره نظرة استعلاء وتفرِقة وكأنَّ من لديه ليعيش هو أفضل من الذي يبحث كي يعيش، سلامٌ على مُجتمع كهذا محدود بمنطق لا يُعقل ولا يُقبل، مُجتمع مُقيد عندما تقوده أفكار طبقية.

مشاركة :