وتحيط بمدينة السيح الكثير من الينابيع الطبيعية التي كانت تمد المزارع والمشاريع الزراعية بالمياه عبر مجموعة من القنوات والجداول المائية الجميلة ، وشهدت مشروعات زراعية كبرى كانت تروى من مياه العيون كمشروع الخرج الزراعي التاريخي الذي أمر بإنشائه الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وعد أول مشروع زراعي متكامل يقام في المملكة. وتضم السيح عيون مائية شهيرة مثل "عين الضلع" الواقعة في غربي المدينة على طريق السيح الدلم ، إضافة إلى وجود العديد من العيون والينابيع ذات المياه المعدنية الكبريتية التي كانت لها مكانة مهمة منذ القدم وأشهرها عين سمحة وعين أم خيسه وعين الضلع وعين فرزان. وظلت العيون المصدر الرئيس لإمدادات المياه لجميع الاستخدامات في السيح وبدأت كمياتها ومناسيبها في الانخفاض التدريجي خلال العقدين الماضيين نتيجة زيادة سحب واستهلاك المياه من الطبقة المغذية لها بعد التوسع في حفر الآبار الارتوازية من قبل المزارعين وخاصة المشروعات الزراعية والحيوانية الكبرى والذي أدى بدوره إلى توقف التدفق الطبيعي في جميع العيون والنضوب التدريجي للعيون الأقل عمقاً. وتشكل السيح بما تحتضنه من آثار تاريخية وجهة مهمة للباحثين والمهتمين بتاريخ المملكة ، إذ يوجد بها العديد من المعالم الأثرية المهمة ومن أهمها قصر الملك عبد العزيز التاريخي الواقع بحي العزيزية الذي تم شييده عام 1359هـ بتصميم مميز يلفت نظر الزائر لوسط المدينة حيث يتكون من خمس وحدات متماثلة من حيث التصميم ومواد البناء وعدد الطوابق وقد تم ترميم القصر مؤخراً تمهيداً لتحويله لمتحف إقليمي. ويبرز في مدينة السيح برج مياه الخرج وهو من المعالم الحضارية البارزة في المدينة ، وتم إنشائه عام 1406هـ لخزن المياه وتوزيعها على ارتفاع 104 أمتار، وبسعة تخزينية تقدر 800 متر مكعب وبلغت تكاليفه الإنشائية أكثر من 94 مليون ريال. // انتهى // 08:47 ت م تغريد
مشاركة :