كشف نائب رئيس الجمعية الكويتية لحماية الحيوان وبيئته عبدالعزيز الزعتري عن مشاركة الجمعية في جهود الهيئة العامة للزراعة في عملية التخلص من الكلاب الضالة، مشيراً إلى أنه تم خصي 200 كلب في الشهور الستة الماضية، ومبينا ان هناك طلبات خارجية في ازدياد لتبني الكلاب، حيث تم تسفير 30 كلباً مجاناً، وطالب في هذا الإطار الخطوط الجوية الكويتية بالتعاون لزيادة العدد مع كثرة الطلبات.وقال الزعتري لـ«الراي» ان الجمعية التي انشئت في 2005، تهدف الى حماية ووقاية الحيوانات من المعاناة التي قد تواجهها وتوفير خدمات الانقاذ والملاذ الموقت أو الدائم لها مع الحفاظ على بيئة الحيوانات البرية والحفاظ على التراث الكويتي الصحراوي، بالإضافة إلى نشر الثقافة والتوعية بأهمية الرفق والرحمة في التعامل مع الحيوانات وتوعية الراغبين في تربية الحيوانات الأليفة.وأكد أن الجمعية تعمل على تعزيز سمعة الكويت الدولية وتهتم بالحيوان وتمنحه ما يستحق من حماية ومعاملة انسانية، من خلال السعي والعمل على المطالبة بتشريعات قوانين لحماية الحيوان وتطبيق الاجراءات والجزاءات القانونية للحد من تهريب الحيوانات وإدخالها الكويت بطرق غير قانونية، كما ان الجمعية تتعاون مع المؤسسات الحكومية في تصميم وتنفيذ برامج انسانية فعالة في السيطرة الرحيمة على الحيوان.وذكر الزعتري ان الجمعية بالتعاون مع هيئة الزراعة وبدعم مديرها الشيخ محمد اليوسف، اعتمدت على برنامج (TNR) للتعامل مع الكلاب الضالة، وهو برنامج يتم على مراحل تبدأ بصيد الكلاب الضالة بمصائد مخصصة غير مؤذية عبر شركة متخصصة، ثم خصيها عن طريق إزالة الاجهزة التناسلية للذكر والانثى، وبعدها الافلات، أي إرجاع الكلاب للخارج في المناطق الزراعية بعيداً عن المناطق السكنية بعد ان يتم قطع جزء من اذنها او وضع شفرة في اذنها توضح ان هذه الكلاب قد تم اخصاؤها وتطعيمها.وبيّن أن الإجراء آمن ولا خوف منه ولن تتكاثر الكلاب، مؤكداً انه خلال الأشهر الستة الماضية تم اخصاء 200 كلب من اصل 20 ألفا، املا ان يتم القضاء على 80 في المئة منها خلال السنوات الخمس المقبلة.وثمّن دور هيئة الزراعة في دعم اعمال الجمعية، من خلال توفير مقر لها في مستوصف الفحيحيل وطبيب لمعالجة وخصي الكلاب والقطط «مجاناً»، مبينا ان الهيئة تتعاقد مع شركة خاصة لاصطياد الكلاب وارسالها للجمعية لاخصائها ثم اطلاقها في المناطق الزراعية. وناشد الزعتري وسائل الاعلام تقصي الحقائق وأخذها من المسؤولين ومصادرها المعتمدة من دون الكتابة في امور قد تلحق الاذى بالناس وبالحيوانات، حيث ان الشارع منقسم الى 3 فئات: الاولى تطالب بقتلها والثانية بعلاجها وخصيها وتركها في الشارع، والفئة الثالثة لا تعرف ماذا تريد، فهي لا تريد علاجها ولا ذبحها.وإذ أبدى معارضته استخدام السم في قتل الحيوانات، أكد الزعتري أن الجمعية قد تستخدم الموت الرحيم عن طريق ابرة وبعد كشف الطبيب البيطري الذي يؤكد ان حياة الحيوان مستحيلة وان موته أرحم.واشار الى ان الجمعية تتوقع أن تخصي ألف كلب خلال الأشهر الستة المقبلة، وهي تستقبل من يملك كلباً ويرغب بخصيه، في مستوصف الهيئة في الفحيحيل. كما ان الجمعية تستقبل مَنْ يرغب بالانضمام لعضويتها.
مشاركة :