كشفت دراسة حقوقية، صادرة حديثاً، حصلت «البيان» على نسخة منها، عن استخدام تركيا المساعدات الإنسانية وسيلة من أجل التوغل في القرن الأفريقي. وسلطت الدراسة، التي أصدرتها وحدة تحليل السياسات بمؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، الضوء على إحدى القضايا المهمة التي تشغل الرأي العام في القارة الأفريقية والمتعلقة بالتوغل التركي في منطقة القرن الأفريقي عبر استغلال وتوظيف المساعدات الإنسانية، من أجل تحقيق أهداف ومكاسب سياسية واقتصادية وأمنية على حساب الأبعاد الإنسانية ذاتها، وتم التركيز على منطقة القرن الأفريقي وفقاً للدراسة، لكونها نقطة انطلاق تركيا نحو مزيد من التوغل داخل القارة السمراء. وقال كبير الباحثين بالمؤسسة والمشارك في الدراسة أحمد صلاح، إن الدراسة كشفت عن الأدوات التي تستخدمها تركيا من أجل تحقيق الانتشار والتمدد داخل أفريقيا، تحت غطاء المساعدات الإنسانية، لا سيّما المؤسسات الخيرية الحكومية وغير الحكومية، التي تسعى أنقرة من خلالها إلى تمهيد الطريق أمام الحكومة التركية للوجود بشكل رسمي داخل هذه الدول. وسلطت الدراسة الضوء على المكاسب التي حققتها أنقرة داخل دول القرن الأفريقي، خاصة داخل الصومال وجيبوتي، كما كشفت أيضاً عن الاتفاقات التي نجحت تركيا في توقيعها نتيجة التمدد والانتشار داخل هذه الدول لتحقيق أكبر قدر ممكن من الاستفادة على الأصعدة كافة، السياسية والعسكرية والاقتصادية.كلمات دالة: تركيا، المساعدات الإنسانية ، القرن الأفريقي ، التوغل ، أفريقياطباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :