ترامب يدعو كيم إلى لقاء في المنطقة المنزوعة السلاح

  • 6/30/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس السبت، إلى سيؤول، بعد أن اقترح، في تغريدة، على الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، عقد لقاء في المنطقة المنزوعة السلاح الفاصلة بين الكوريتين. ويأتي هذا التطوّر المفاجئ بعد مرور أربعة أشهر على قمة هانوي بين ترامب وكيم، والتي باءت بالفشل، لعدم إحراز أي تقدم في ملف نزع الأسلحة النووية الكورية الشمالية. ومنذ ذلك الوقت، تراوح المفاوضات بين البلدين مكانها. وهبطت طائرة الرئيس الأمريكي، أمس السبت، في قاعدة أوسان الجوية في جنوب سيؤول، في حين لم يصدر أي تأكيد رسمي للقاء مرتقب بين ترامب وكيم. وفي حال تأكد انعقاد القمة بين الرئيس الأمريكي والزعيم الكوري الشمالي، فستكون الأولى في هذا المكان الذي يحمل رمزية كبيرة. واللقاء إن حصل سيكون الثالث بين الرجلين بعد قمّتي سنغافورة في يونيو/حزيران 2018 وهانوي في فبراير/شباط 2019. وكتب الرئيس الأمريكي على تويتر «أثناء وجودي هناك، إذا رأى زعيم كوريا الشمالية كيم هذه الرسالة، يمكنني أن أقابله على الحدود/المنطقة المنزوعة السلاح، لأصافحه وأقول له مرحباً». وأوضح ترامب أنه تصرّف عفوياً، وأن أي تحضيرات لم تحصل. وقال «فكّرت في ذلك هذا الصباح (أمس السبت)».وقال رداً على سؤال بشأن إمكانية عبوره الحدود نحو كوريا الشمالية، إذا التقى كيم في المنطقة المنزوعة السلاح، «بالتأكيد سأفعل. وسأشعر بالارتياح للقيام بذلك. لن تكون هناك أي مشكلة لدي». ولدى سؤاله خلال عشاء مع نظيره الكوري الجنوبي مون جاي-إن عن إمكانية عقد اللقاء لم يؤكد ترامب أن المصافحة ستحصل، واكتفى بالقول «سنرى، نحن نعمل على ذلك».وأكد ترامب أن كيم يتابع حسابه على موقع تويتر، وأنه تواصل معه «بسرعة» بعد اقتراحه العفوي. واعتبرت كوريا الشمالية أن العرض «مثير للاهتمام جداً»، غير أنها أكدت عدم تلقيها دعوة رسمية بذلك بعد، ملمحة إلى احتمال انعقاد اللقاء. وأوضح الباحث في معهد سيجونغ الخاص في سيؤول شيونغ سيونغ-تشانغ لوكالة فرانس برس «بشكل عام، هذا يعني أن كيم سيأتي إذا تلقى اقتراحاً رسمياً». وأشار المحلل في مجموعة «أوراسيا غروب» الاستشارية سكوت سيمان إلى أن حدثاً من هذا القبيل قد «يقود إلى إعادة إحياء المحادثات»، لكن يجب عدم توقّع إحراز «تقدم كبير على المدى القصير في جهود نزع الأسلحة النووية لكوريا الشمالية». وخلال العقود الثلاثة الأخيرة، أصبحت زيارة المنطقة منزوعة السلاح أمراً شبه متعارف عليه بالنسبة للرؤساء الأمريكيين منذ زارها رونالد ريجان عام 1983، وحده جورج بوش الأب لم يزرها. لكن زيارة ترامب ستأتي في أجواء مختلفة. فبعد سنوات من ارتفاع حدة التوترات بسبب برنامجي بيونج يانج النووي والعسكري، شهدت شبه الجزيرة الكورية انفراجاً ملحوظاً. وفي إبريل 2018، التقى كيم جونغ أون والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن في قرية بانمونجوم في المنطقة منزوعة السلاح، لمصافحة تاريخية على الخط الفاصل بين الكوريتين. وتقع هذه المنطقة العازلة على بعد عشرات الكيلومترات شمال سيؤول، ويبلغ عرضها أربعة كيلومترات، وتمتدّ على 248 كلم. وتنتشر فيها الحواجز المكهربة وحقول الألغام والجدران المضادة للدبابات.(وكالات)

مشاركة :