دبي: ملحم الزبيدي أكدت ماجدة علي راشد، المدير التنفيذي لقطاع تشجيع وإدارة الاستثمار العقاري، التابع ل«دائرة الأراضي والأملاك» في دبي، أن السوق العقارية في دبي باتت سوق ناضجة مفعمة بالمؤشرات الإيجابية والفرص الاستثمارية الواعدة، كما يساهم القطاع مساهمة كبيرة في النمو الاقتصادي بإمارة دبي حيث ساهم بنحو 13% من الناتج المحلي الإجمالي للإمارة خلال العام 2018 ليصبح ثاني محرك رئيسي لمنظومة الاقتصاد المحلي.المدير التنفيذي لقطاع تشجيع وإدارة الاستثمار العقاري أشارت إلى أن عدد المشاريع الموجودة في الوقت الحالي تعكس واقعاً إيجابياً للقطاع العقاري، حيث منحت هذه المشاريع فرصا تنافسية لمختلف أطراف معادلة العقار يتسابق فيها المطورون العقاريون على طرح العروض المتنوعة التي تتضمن دفعات رمزية عند الحجز وخطط سداد ميسرة إلى جانب الإعفاء من رسوم التسجيل وخفض رسوم الخدمات وهو مستوى من التنافسية قادر على ردع تفوق العرض وضمان توازنه مع الطلب. وأفادت راشد أن إجمالي التصرفات العقارية في إمارة دبي ارتفع بنسبة لامست 20% منذ بداية 2019، كما استقبل السوق المحلي في الإمارة أكثر من 11 ألف مستثمر جديد منذ بداية العام، ما يرجح كفة التوقعات بأن تشهد التصرفات العقارية نموا بوتيرة ملحوظة خلال الفترة المتبقية من العام الجاري مع اقتراب استضافة الحدث العالمي «إكسبو 2020 دبي». وأكدت على العلاقة التكاملية والشمولية بين القطاعين العام والخاص في جميع المشاريع التنموية، حيث ترسم «أراضي دبي» أسمى صور التكامل في أكثر من مبادرة قامت بتنفيذها وتطويرها مثل التجمع العقاري وأمين التسجيل العقاري وأمين الترويج العقاري والتقييم العقاري وغيرها، وهي جميعها تعمل معا جنبا إلى جنب وفق علاقة قوية أثمرت نتائج إيجابية لغاية الآن. وقالت ماجدة علي راشد: «دبي كل يوم في تطور من حيث توفير الفرص للقطاعين العام والخاص وتقديم محفزات النمو التي تلائم تطلعات المستقبل وتحقق العوائد المجزية التي تتراوح بين 7 و 10% سنويا، كما تختلف الإمارة عن غيرها من المدن من حيث توافر الفرص الاستثمارية وتنوعها، وهذه الفرص والخدمات التي يوفرها القطاع العقاري المحلي تلائم احتياجات الجميع، لدينا الذراع التنظيمي وذراع إدارة وتشجيع الاستثمار ومركز فض المنازعات الإيجارية الذي يعد الأول من نوعه على مستوى العالم. وبينت المدير التنفيذي لقطاع تشجيع وإدارة الاستثمار العقاري في «أراضي دبي» أن صناعة العقار بكل مجالاتها هي جزء لا يتجزأ من التنمية المستدامة، وهو ما يرتبط بشكل قوي ووثيق بالشباب الذين يمثلون القوة الداعمة والمحرك الأساسي لكل القطاعات والأسواق المختلفة. وحسب إحصائيات «مركز دبي للإحصاء»، أوضحت راشد، أن الشباب يمثلون اليوم 45% من عدد سكان دبي، كما يشكلون 25% من إجمالي عدد المستثمرين الفاعلين في القطاع العقاري ب3100 مستثمر شاب بإجمالي تصرفات تصل إلى 3 مليارات درهم منذ بداية العام الجاري، أما في 2018 فإن الشباب مثلوا ما نسبته 23% باستثمارات تتجاوز 10 مليارات درهم بما يعادل 11% من إجمالي عدد الصفقات العقارية، حسب بيانات «أراضي دبي». أما فيما يتعلق بفرص الاستثمار العقاري التي توفرها «أراضي دبي» لشريحة الشباب، لفتت راشد إلى أن مبادرات الدائرة وبرامجها المتنوعة تستهدف تشجيع الشباب على الاستثمار وتوفير الفرص المناسبة، تقدم الدائرة برامج ومبادرات متنوعة، وتأتي المبادرة الجديدة «بيتي.. منزلي» كبرنامج ادخاري يساعد الشباب على الاستثمار في العقار وتحقيق العوائد المرجوة منه. كما ننشط بالعديد من ورش العمل لتشجيع الشباب للاستثمار في العقار وتعريفهم بآلياته وما يرتبط بها من النظم والتشريعات المرتبطة في هذا المجال. وأضافت أن «أراضي دبي» توفر لعملائها مركزاً يوفر سلة من خدمات 6 دوائر حكومية في 15 نقطة، اختصر هذا المركز الوقت الزمني لإنجاز المعاملات من 10 أيام إلى يوم واحد، وساهم في زيادة قيمة الاستثمارات 10 مليارات درهم ل6 آلاف مستثمر.