اختتمت فعاليات الأسبوع الثقافي الإماراتي التي أقيمت في العاصمة الرومانية بوخارست من 22 إلى 26 الجاري، بحضور الشيخ سالم القاسمي، الوكيل المساعد لقطاع التراث والفنون في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، ود.أحمد عبد الله سعيد المطروشي، سفير الدولة لدى رومانيا. نظمت الفعاليات بالتعاون بين الوزارة وسفارة الإمارات في رومانيا، وذلك ضمن جهود الوزارة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتطوير علاقات الصداقة بين الشعبين الإماراتي والروماني. وقدمت الفعاليات لمحات تعريفية بالتراث والثقافة الإماراتيين وهدفت إلى تعزيز العلاقات بين البلدين في المجال الثقافي وتبادل الخبرات والمعارف حول العادات والتقاليد المحلية المتوارثة لدى الشعبين. وتضمنت الفعاليات عروضاً فنية من وحي التراث، وحفلاً موسيقياً، ومعرضاً لصور المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقرية تراثية سلطت الضوء على فن الطهي الإماراتي، والحرف اليدوية، والتزين بالحناء، وطريقة تقديم القهوة العربية. وقال الشيخ سالم القاسمي: "إن استضافة بوخارست للفعاليات تعد انعكاساً للعلاقات الثقافية الوطيدة بين البلدين، وسعدنا كثيراً بالإقبال الجماهيري الواسع الذي حظيت به الفعاليات وحرص الجمهور على التعرف إلى التراث والثقافة الإماراتيين، الأمر يعد ترجمة لعمق العلاقات الطيبة بين الشعبين الصديقين، ويشجعنا على بذل المزيد في هذا المجال للتعريف بتراثنا وثقافتنا ومشاركة إرثنا مع العالم من حولنا، وتعزيز الحوار الثقافي المتبادل مع الشعوب الصديقة لشعب الإمارات، بما يعمق أواصر التفاهم والتبادل المعرفي والثقافي الذي يعد من أساسيات بناء العلاقات بين الشعوب التي تشاركنا ذات القيم والمبادئ الإنسانية. وقال المطروشي: كانت فعاليات الأسبوع إحدى الأدوات التي أردنا من خلالها أن نوصل لرومانيا والشعب الروماني أن الإمارات دولة تجمع بين الحداثة والموروث الثقافي الضارب في عمق التاريخ، لأن الثقافة الإماراتية تحوي مبادئ وتراثاً عظيماً في شتى المجالات، بمكوناتها الغنية التي تتضمن مجموعة من الأساليب، والأنماط، والسِمات الثقافية. كما أن هذا الحدث يأتي في سياق ترسيخ قيم "عام التسامح" الذي تحتفل به الإمارات. ولا يفوتني أيضاً أن أتقدم بالشكر إلى د.أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية لدعمه لنا، ونورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة على تعاونها معنا لإنجاح الأسبوع.