المنامة - وكالات: عاد وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، لإثارة الجدل مجدداً بشأن مؤتمر المنامة، زاعماً أنه “ليس خطوة للتطبيع مع إسرائيل”. جاء ذلك في مقابلة لآل خليفة مع قناة “العربية” السعودية، عقب حالة غضب فلسطينية من تصريحاته لصحيفة إسرائيلية حملت مضامين مشابهة. واعتبر آل خليفة أن “ورشة المنامة ليست خطوة للتطبيع مع إسرائيل، خطوات التطبيع تكون برفع عَلم وفتح الحدود”.وقال: إن بلاده “تدعم حق الشعب الفلسطيني بدولة على حدود 67، وعاصمتها القدس الشرقية”، مشيراً إلى أن “للسلطة الفلسطينية رأياً نحترمه، وهي تحترم موقفنا”.”. وربط معلق الشؤون العربية في إذاعة الجيش الإسرائيلي جاكي حوكي، بين الاعتبارات الداخلية للنظام البحريني الحاكم وتنظيم مؤتمر المنامة، الذي عُقد في 25 و26 الحالي، وأُعلن فيه الشق الاقتصادي من الخطة الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية، المعروفة بـ”صفقة القرن”.وقال حوكي، في مقال نشره موقع صحيفة “معاريف” أمس، إن استضافة البحرين للمؤتمر تأتي في إطار حرص النظام الملكي فيها على تعزيز علاقته بالولايات المتحدة، مشيراً إلى أن هذا النظام يرى في الإسناد الأمريكي متطلباً أساسياً لمواجهة إيران. وأشار إلى أن الحرص على استمالة الإدارات الأمريكية دفع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، إلى التواصل مع المنظمات والشخصيات اليهودية في الولايات المتحدة. وأشار حوكي إلى أن الرغبة في تعزيز العلاقة مع واشنطن دفعت البحرين إلى تدشين تعاون سرّي مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، معتبراً أن المنامة بدت خلال المؤتمر وكأنها تدار من قبل الأمريكيين لا فقط من قبل نظام الحكم القائم هناك. وانتقد حوكي فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متهماً إياه بالمبالغة في تبني الموقف الإسرائيلي ومعاداة الجانب الفلسطيني.
مشاركة :