معرض فوتوغرافي يستكشف جماليات المشربيات في القاهرة

  • 6/30/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في شوارع وأحياء القاهرة القديمة لا تزال أبواب البيوت القديمة والنوافذ والمشربيات (الشناشيل) صامدة أمام الزمن، حاملة جماليات العمارة والفنون الإسلامية والقبطية والشعبية، بما تضمه من وحدات زخرفية وهندسية ونباتية، ورسوم ونقوش وكتابات. وتعد زخارف الأرابيسك في هذه الوحدات الخشبية أحد الملامح التي لفتت انتباه المستشرقين والكثير من الرحّالة الذين قدِموا إلى مصر، وكذلك شغلت – ولا تزال - الخبراء والباحثين والفنانين. ولأجل إحياء وتوثيق هذه الموروثات؛ كونها تشكل وجهاً مهماً من أوجه التراث المصري؛ استضاف بيت السناري الأثري بالقاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية، معرضاً للتصوير الفوتوغرافي عن جماليات الأبواب القديمة والمشربيات، ضمن فعاليات ملتقى «الأبواب والشبابيك في التراث المصري». يعد المعرض نتاج مسابقة تم الإعلان عنها من جانب «الجمعية المصرية للفنون والأرابيسك والمشربية» - مُنظمة وصاحبة فكرة الملتقى - في 4 فروع، هي فرع الشباب (أقل من 17 عاماً)، وفرع الكبار (أكبر من 17 عاماً)، وفرع ذوي الاحتياجات الخاصة، وفرع المؤثرات الخاصة، وهي المسابقة التي تقدم لها 27 متسابقاً بأعمال تعكس جماليات أبواب البيوت القديمة والمشربيات، وتم الإعلان عن فوز 3 متسابقين في كل فرع من فروع المسابقة. من بين الفائزين في فرع المؤثرات الخاصة، يقول أحمد الشناوي، وهو أحد هواة التصوير، لـ«الشرق الأوسط»: «شاركت بعمل مصور عن أحد آخر الأبواب القديمة في منطقة بولاق أبو العلا التي يطلق عليها مثلث ماسبيرو، وهي المنطقة التي هدمت عقاراتها القديمة بهدف تطويرها، حيث كنت في زيارة للمنطقة قبل عمليات الهدم، وصادفت هذا الباب القديم الذي جذبني شكله تراثي، وبالسؤال علمت أنه ينتمي إلى حقبة القاهرة الخديوية؛ لذا حاولت توثيقه قبل هدم العقار الكائن به». الشناوي يرى أن مصر لديها تراث زاخر من الأبواب والنوافذ القديمة التي تشبه اللوحات والأعمال الفنية، فعليها توجد الرسوم والنقوش والزخارف والأشكال الجمالية: «هذا يضعنا كمصريين بشكل عام، ومصورين بشكل خاص، سواء محترفين وهواة، أمام مسؤولية توثيق هذا التراث قبل أن يصبح من العناصر القديمة المندثرة». أما آية محمد مروان، الفائزة بالمركز الثاني في فرع الكبار، فتقول: «دفعني موضوع المسابقة لأن أتقدم للمشاركة بها، حيث إنها خاصة بالتراث الذي يتعلق بمجال دراستي بمعهد الفنون الشعبية بأكاديمية الفنون، وموضوع لوحتي الفائزة يدور عن المشربية، حيث كنت أتجول بمنطقة مصر القديمة بجوار مجمع الأديان، فجذبتني إحدى المشربيات بشكلها الجمالي وتصميمها الإبداعي، وقررت تصويرها مع مراعاة أن تكون زاوية التصوير عاكسة لكل تفاصيلها». يذكر أن ملتقى «الأبواب والشبابيك في التراث المصري»، والذي يعقد للمرة السادسة، تضمن بخلاف المعرض عدداً من الفعاليات التي تدور حول الأبواب وفنون الأرابيسك، منها محاضرات وجلسات حول جماليات الأبنية التراثية، والزخارف والنقوش في التراث الإسلامي والقبطي، وورش عمل عن فن الجداريات التراثية، بالإضافة إلى معرض للحرف التراثية المصرية، وحفل غنائي تراثي، ومعرض للكتب التراثية.

مشاركة :