أصدر الجيش الوطني الليبي، أوامر بضرب السفن والأهداف الاستراتيجية التركية في المياه الليبية، ووقف الرحلات من وإلى تركيا، مشيراً إلى تدّخل أنقرة في المعارك بإرسالها الأسلحة والذخائر إلى ميليشيات الوفاق. وأمر القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، بضرب السفن التركية في المياه الإقليمية الليبية وكافة الأهداف الاستراتيجية التركية في ليبيا من شركات ومقار ومشروعات، ردّاً على غزو تركي غاشم تتعرّض له ليبيا. وقال الناطق باسم الجيش الوطني، اللواء أحمد المسماري، إنّ الأوامر صدرت للقوات الجوية باستهداف السفن والقوارب داخل المياه الإقليمية وللقوات البرية باستهداف كل الأهداف الاستراتيجية التركية، مضيفاً: «تُعتبر الشركات والمقرّات التركية وكافة المشروعات التي تؤول للدولة التركية أهدافاً مشروعة رداً على هذا العدوان، ويتم ايقاف جميع الرحلات من وإلى تركيا والقبض على أي تركي داخل ليبيا». وأضاف المسماري أنّ أي طائرة تركية قادمة من تركيا تريد الهبوط في طرابلس ستتعامل معها الطائرات الحربية، مبيناً أنّ قوات الجيش الوطني، ستهاجم أي وجود عسكري تركي، وستمنع السفن التركية من الرسو. تدخّل تركي وأوضح المسماري، أنّ أنقرة تتدخّل في المعركة مباشرة بجنودها وطائراتها وسفنها، مشيراً إلى أنّ إمدادات من الأسلحة والذخيرة تصل مباشرة إلى الميليشيات عبر البحر المتوسط. وذكر أنّ قرار استهداف المصالح التركية صدر ردّاً على ما تتعرّض له البلاد من غزو تركي غاشم، نتجت عنه أعمال تخريبية. وأرجع المسماري اتخاذ هذه الإجراءات بسبب ما أسماه تدخل أردوغان السافر في ليبيا، مشيراً إلى أنّ على الشعب التركي ثنيه عن هذه التصرفات الرعناء. وأردف: «سنحرر طرابلس قريباً، وسينعم الوطن بالأمن والاستقرار». خسائر ميليشيات وكشف المسماري، عن أنّ القوات الجوية دمّرت رتلاً لمسلحي الوفاق مكون من 22 آلية مسلحة حاول التقدّم لمنطقة السببعة جنوب طرابلس، مبيناً أنّ ميليشيات الوفاق تجمّع آليات في ككله وتستهدف مهاجمة الأصابعة غربي البلاد. وأفاد المسماري بأنّ القوات الجوية كثفت غاراتها على غريان، داعياً المدنيين للابتعاد عن تمركزات الميليشيات. وحضّ المسماري أعيان غريان وأهاليها دعوة الميليشيات لمغادرة مدينتهم»، مضيفاً: «قواتنا فقدت العديد من الشهداء، ولم يثنها ذلك عن الاستمرار في مشروعها الوطني الهادف لتطهير كافة مناطق ومدن ليبيا». وقف رحلات وعلى الفور، أعلنت إدارة مطار بنينا الدولي في ليبيا، إيقاف كافة الرحلات المتجهة إلى إسطنبول بتركيا، على أن تكون هناك رحلات للعودة فقط «اسطنبول - بنغازي» للمواطنين المتواجدين هناك. وطالبت إدارة مطار بنينا الدولي، في بيان مقتضب نقلته «بوابة الوسط»، المسافرين الذين لديهم حجوزات ذهاب، مراجعة شركات الطيران ومكاتب الحجز. إطلاق عملية إلى ذلك، أطلق الجيش حملة عسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة غريان. وأكّد المشير خليفة حفتر، أن الرد سيكون قاسياً ضد العمل الجبان والخدعة المبيتة، وضد من قام بتصفية الأبرياء من رجال الجيش والشرطة وهدم بيوت الشرفاء في غريان، مضيفاً: «هذا العمل الخسيس لن يمر بدون عقاب وبدون ملاحقة قانونية مع الحفاظ على أرواح المدنيين وممتلكاتهم». وبدأ سلاح الجو الليبي، قصف مواقع تمركزات الميليشيات في غريان وضواحيها، بينما وصلت تعزيزات ضخمة إلى المناطق المجاورة لشن هجوم بري مدعوم بالمروحيات. وقال مصدر من غرفة عمليات المنطقة الغربية لـ «البيان»، إنّ استعادة غريان لن يتأخّر كثيراً وسيكون خلال يومين، لافتاً إلى أنّ المعركة ستتخذ وجهاً مغايراً، بعد الجرائم الفظيعة التي استهدفت عناصر الجيش والأمن في المدينة. إصرار بدوره، أكّد مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني، العميد خالد المحجوب لـ «البيان»، أنّ جرائم تصفية جرحى الجيش في المستشفى المركزي، وقتل أعوان الأمن بعد القبض عليهم، وتنفيذ الإعدامات الميدانية بحق عدد من مؤيدي الجيش، وحرق منازل سكان محليين بسبب دعمهم للجيش، ستكون الدافع لتحرير ليبيا من تلك الميليشيات. كما أعربت الحكومة المؤقتة، عن إدانتها للعمل الإجرامي الذي أقدمت عليه الميليشيات في غريان. جريمة حرب أكّد عضو مجلس النواب الليبي سعيد أمغيب لـ «البيان»، أنه يعمل مع عدد من النواب على إصدار بيان إدانة لجريمة تصفية الجرحى والمصابين من الجيش الوطني في مستشفيات غريان، مشيراً إلى أنّ ما حدث يمثّل جريمة حرب مكتملة الأركان نفذتها ميليشيات تحظى بغطاء سياسي وبدعم من الداخل والخارج، وشارك فيها مرتزقة أجانب من المتمردين التشاديين. وأضاف: «سنطالب بأن تتولى المنظمات الحقوقية الدولية المختصة التحقيق، وسنسعى لتقديم الجناة للمحاكمة الدولية، ونعمل مع حقوقيين لإصدار مذكرة موجهة لمحكمة الجنايات الدولية، لتصنيف أسامة الجويلي وأمراء الميليشيات كمجرمي حرب وإصدار بطاقات حمراء بشأنهم». وقف تدخّل شدّد المحلل السياسي الليبي، عبد الحكيم معتوق، على أنّ قرار الجيش الوطني الليبي، استهداف العناصر التركية في البلاد، جاء في وقته لوقف التدخل التركي السافر وعمليات التجسس، ومحاولات فرض الفوضى في البلاد. وأوضح معتوق، أن العملية الأخيرة في غريان تم تغطيتها بطائرات درون التركية ودعم العناصر المتطرفة، ولكن الجيش الوطني تصدى لذلك، وسيعمل على وقف التدخل التركي وردعه. وأكّد معتوق أن الجيش لابد أن يستخدم القوة ضد الأهداف التركية التي تسعى لدعم المتطرّفين ومواجهة الجيش الوطني.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :