عياد: نباتات طبية تعالج الأمراض المزمنة

  • 4/7/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت منسقة لجنة خدمة المجتمع بكلية العلوم للبنات في أبها الأستاذة المشاركة بقسم الأحياء في جامعة الملك خالد الدكتورة سكينة عياد أن الأمراض تفاقمت في العصر الحالي وظهرت أنواع جديدة لم تكن معروفة من قبل، مشيرة إلى أن النباتات الطبية هي سبيل الخروج من عصر الأمراض المزمنة. وقالت لـ"الوطن" إن جبال الحجاز ومرتفعات عسير تتميزان بعدد من النباتات الطبية التي تنمو طبيعيا، منها نخيل الدوم الذي ينمو على شكل غابات كثيفة على ساحل البحر الأحمر وفي الأودية بين الجبال". وبينت الدكتورة عياد أن "ثمار نخيل الدوم تحوي عددا من المواد الفعالة منها الأحماض الدهنية الحرة مثل أحماض اللوريك، والأوليك، والميرستك، والبالماتيك، إضافة إلى الكحولات الدهنية الحرة، وهي تتكون من ترابط الأحماض الدهنية مع الكحولات الطويلة لتعطي استرات طبية. كذلك الجلسريات الأحادية وتتركب من حمض دهني واحد مرتبط بجزيء الجليسيرول، والأنزيمات، مثل الأستروجين، وفيتامينات مثل، ف أ، وب 1، وب 2". وأكدت الدكتورة عياد أن "الدراسات أثبتت أن تناول كوب من عصير الدوم كل صباح يعمل على وصول ضغط الدم إلى معدله الطبيعي، سواء كان مرتفعا أو منخفضا من دون حدوث أي آثار جانبية. وطالبت الدكتورة بالاهتمام بالنباتات البرية وإجراء دراسات مستفيضة حولها ومعرفة الجوانب الإيجابية فيها، وبحث فاعليتها في علاج الأمراض واستخدامها بدلا من الأدوية الكيماوية، والعمل على تصنيع هذه النباتات في جرعات دوائية سهلة التناول". وأضافت الدكتورة سكينة أن "الإنسان منذ القدم يبحث عن وسائل للوقاية أو العلاج من الأمراض، فأخذ يبحث في الطبيعة مستخدما ما هو متاح له من النباتات والأعشاب، وحاول تطوير هذه الوسائل بحثا عن نتائج أفضل وأسرع حتى توصل إلى الأدوية والعقاقير ذات المركبات الكيماوية. وبذلك أصبح هناك مصدران أساسيان للأدوية الطبية، أحدهما المواد الفعالة المستخلصة من النباتات الطبية، والآخر المركبات الكيماوية التي انتشرت وتنوعت نتيجة التطور العظيم في أفرع الكيمياء". وأشارت الأستاذة المشاركة في قسم الأحياء بجامعة الملك خالد إلى أن "الكثيرين اعتقدوا أن الأدوية الكيماوية ستحل محل النباتات الطبية المستعملة في الطب والطب الشعبي، وأن يتراجع المرض أمام هذه الثروة الكاسحة في علم العقاقير، لكن الذي حدث هو العكس تماما، فعرف الإنسان الحديث أمراضا لم تكن معروفة أو منتشرة من قبل، بل دخل عصر الأمراض المزمنة نتيجة للتوسع والتقدم الرهيب في علم الكيمياء العضوية التي أدخلت مواد كيماوية في جميع مناحي الحياة، وبالتالي أثرت بالسلب في صحة مناعته في مقاومة الأمراض". وقالت "إن البحث العلمي ما زال يكشف لنا كثيرا من الآثار الجانبية الضارة للعقاقير الكيماوية، وهو ما جعل المؤتمرات الدولية الطبية توصي بالعودة إلى الطبيعة، والاستفادة من مساحيق النباتات الطبية أو مستخلصاتها المائية أو الكحولية في علاج الأمراض المختلفة، واستجاب كثير من الدول لهذه التوصيات، فأخذت رفوف الصيدليات تذخر بعلاجات وأدوية مختلفة من أصل نباتي"، مشيرة إلى ضرورة إخضاع التداوي بالنباتات الطبية إلى ضوابط حتى نحصل على النتيجة المأمولة ويتجنب الإنسان المضاعفات. وأوضحت الدكتورة عياد "كثير من المرضى الذين يتداوون بالنباتات الطبية لا يخضعون إلى إرشادات طبيب الأعشاب المعالج، بل وبعضهم يحصل على هذه النباتات من محال عطارة غير مصرح لها ببيع النباتات الطبية، إذ تكون مخزنة بطريقة غير علمية وغير جيدة، ما يؤدى إلى نمو بعض أنواع الفطريات والديدان والحشرات الصغيرة، والكائنات الدقيقة عليها التي يكون لها أو لإفرازاتها تأثير ممرض وقاتل"، مشيرة إلى أهمية الحصول على النباتات الطبية من مصادر موثوقة مثل الأطباء أو المتخصصين.

مشاركة :