حالة استثنائية من الفرح العارم توشحتها الجماهير الاتحادية العاشقة لكيانها، وهي تستقبل خبر تشذيب السنديانة الاتحادية من الأغصان والأوراق اليابسة بقرار شجاع من أنمار الحائلي. * قرار التسريح بإحسان للاعبين أحمد عسيري وجمال باجندوح، كان قرارًا حكيمًا ورصينًا لرئيس نادٍ يسعى لتهيئة بيئة ومناخ ملائمين للفريق، وتهيئة الأرض الخصبة لموسم حافل بالإنجازات والطموح. * منذ الليلة التي بدأت فيها خطوات التصحيح من قبل رئيس الاتحاد أنمار الحائلي والبكائيات والنواح والحلطمة لم تهدأ، عبر جنبات وأروقة الإعلام الرياضي ووسائل السوشال ميديا ممن تحطمت آمالهم بأن يظل العميد أسير الضعف. * ولأنها قرارات متسارعة شجاعة حملت (الأمل) لعشاق الاتحاد إلا أنها حملت (الألم) لوجوه (بن فهرة)، ولأهل النوايا والضمائر المستترة ضررهم أكبر من نفعهم أضاعوا سنوات من عمر الاتحاد. * ناهيك عن حربٍ بالوكالة شنت من كل حدب وصوب من غير الاتحاديين ذكرتني بتلك التي رافقت فترة وجود أيقونة الفرح والإنجازات والكبرياء الاتحادي منصور البلوي، والتي مازالت تدور رحاها حتى بمجرد ذكر اسمه خوفًا من عودته. * ولأنني من عشاق التوثيق جال بخاطري كيف تمت المباركة من أؤلئك المرجفين حين تم تفكيك المنظومة الاتحادية، وحل العقد الفريد الوفي الذي نظمه ورصفه منصور البلوي، والذي كان آخره محمد نور ليؤسسوا لجيل الذي يحمل الولاء لتكتل البيتي فور. * قطار التصحيح بدأ وأنطلق من محطته بسرعة البرق، ولن يقف حتى يصل لمبتغاه، ودورنا أن نضيء له الدروب ونهيئ له طريقًا خاليًا من الألغام والمطبات كتلك التي تعج بها أضغاث أحلامهم وأمانيهم. * عشر سنوات من أساليب الوصاية والمرواغة والقلاقل كفيلة بأن يطوي الاتحاد صفحتهم، دون الحاجة لهم لا حاضرًا ولا مستقبلًا، وهم يعون أنهم باتوا أصفارًا على هامش الأرقام الصحيحة في تاريخ الاتحاد. * لذلك لا عجب أن يلجؤوا (للتقية) في ظهورهم، والتقية التي أعني هي تلك التي يتسلحون بها ويختبئون خلفها؛ ليظهروا ادعاءاتهم والمطالبة (بالوقوف خلف النادي)، ونبذ الانقسامات بأحاديث استهلاكية تعج بها البرامج والسوشال ميديا. * أربع سنوات مدة رئاسة أنمار الحائلي من الذكاء، أن يبدأها بتنظيف النادي من الشوائب وممن هم مسيرون حسب ما يطلبه الآخرون وليس حسب ما يقتضيه الولاء للاتحاد عميد الأندية ونادي الوطن.
مشاركة :