عبوات حوثية ناسفة تسرق حياة مدنيين في البيضاء والجوف

  • 6/30/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قتل 4 مدنيين بينهم طفل، بانفجار عبوات ناسفة في محافظتي البيضاء والجوف، زرعتها ميليشيات الحوثي الانقلابية في إطار استمرارها بالانتهاكات والجرائم بحق المدنيين العُزل. ففي محافظة الجوف (شمال)، قتل 3 مدنيين، بينهم طفل، وأصيب شخص جراء انفجار عبوة ناسفة أثناء المرور بدراجة نارية لأحد المواطنين في الطريق العامة لمركز مديرية المصلوب (غرب)، زرعتها ميليشيات الحوثي الانقلابية على الطريق العامة لمركز المديرية. وفي البيضاء، وسط اليمن، قتل المواطن محمد صالح مبهش (58 عاماً)، مساء الجمعة، أثناء رعيه الأغنام، وذلك جراء انفجار لغم أرضي فيه من مخلفات ميليشيات الحوثي الانقلابية في منطقة ذروة بمديرية ميكراس. ويأتي مقتل مبهش بعد أيام قليلة من مقتل المواطن سالم عبد ربه المنصوري، بانفجار لغم بالمنطقة ذاتها؛ الأمر الذي خلق الخوف بين المواطنين على حياتهم وحياة أبنائهم جراء الألغام الكثيفة التي زرعتها ميليشيات الحوثي. إلى ذلك، تواصل قوات الجيش الوطني في محافظة الضالع، بجنوب البلاد، وبإسناد من تحالف دعم الشرعية بالسعودية، توغلها شمال المحافظة وتكبيد ميليشيات الانقلاب الخسائر البشرية والمادية الكبيرة، في الوقت الذي تواصل فيه عملياتها العسكرية في تعز والبيضاء، بالتزامن مع استمرار التصعيد العسكري للميليشيات الانقلابية في الحديدة الساحلية، غرب اليمن. واحتدمت المعارك، السبت، في جبهات مريس وقعطبة، شمال وغرب الضالع، وسط تقدم الجيش الوطني وإفشال محاولات الانقلابيين التقدم إلى مواقع الجيش الذي استكمل السيطرة الكاملة على التباب السود والقراميد في جبهة باب غلق والقفلة غرب مديرية قعطبة، شمال الضالع، حيث أعنف المعارك في إطار استكمال تطهير المديرية من الانقلابيين. وشنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، السبت، سلسلة غارات استهدفت فيها تجمعات ومواقع عسكرية تتبع ميليشيات الحوثي الانقلابية في الضالع، بحسب ما أفاد به مصدر عسكري قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «التحالف استهدف عدداً من الآليات العسكرية وتجمعات ومواقع عسكرية للانقلابيين غرب وشمال الضالع، ما أسفر عن تدمير آليات عسكرية بينهم دبابة وأسلحة مختلفة، علاوة على سقوط قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين». كما استهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، السبت، مواقع متفرقة لميليشيات الانقلاب في مديرية كتاف، شرق صعدة، المعقل الرئيسي لميليشيات الحوثي الانقلابية، ودمرت مخزن أسلحة للانقلابيين، بحسب ما أكده الجيش الوطني الذي ذكر عبر موقعه الرسمي (سبتمبرنت)، مضيفاً أن «المقاتلات استهدفت بعدة غارات جوية، موقعاً للميليشيا في منطقة الفحلوين، المتاخمة لمركز مديرية كتاف، ما أدى إلى تدمير مدفعية تابعة للميليشيا، ومصرع عدد من عناصرها، وقصفت بعدد من الغارات الجوية مخزن أسلحة تابعاً للميليشيا الحوثية في وادي حضوان، بالمديرية ذاتها، ما أدى إلى تدمير المخزن، ومصرع وجرح عدد من عناصر الميليشيا الحوثية». كما استهدفت الغارات مواقع وتجمعات الميليشيا في منطقتي الغول والعشاش، القريبتين من مركز المديرية، ما أسفر عن تكبدها خسائر في العدد والعدة. وعلى صعيد متصل، كشفت مصادر محلية بمحافظة صعدة، اندلاع مواجهات عنيفة بين القبائل وميليشيات الحوثي، خلفت قتلى وجرحى. وأكدت المصادر، وفقاً لما أوردته «العربية»، أن «المواجهات العنيفة اندلعت بين قبائل بني خولي بمديرية منبه، بعد هجوم حوثي مفاجئ بعشرات الآليات، وسقوط قتيل من القبائل وعدد من الجرحى». وأشارت المعلومات الأولية إلى نشوب قتال ضارٍ بين قبائل بني خولي في مديرية منبه والحوثيين استخدمت فيه جميع أنواع الأسلحة في مناطق معروفة بالوعورة وصعوبة التضاريس، فيما لم ترد معلومات حول خلفيات محددة للتوتر الأخير واندلاع المواجهات التي وصفتها مصادر بالعنيفة، عقب هجوم مبيت شنه الحوثيون، لكن القبائل ثاروا على الميليشيات الحوثية، وقتلوا أعداداً كبيرة منهم. وفي الحديدة، المطلة على البحر الأحمر، كثفت ميليشيات الانقلاب، قصفها على الأحياء السكنية، وبشكل عشوائي، في مديرية حيس (جنوب)، ما تسبب في تدمير أحد المنازل وخسائر مادية في ممتلكات المواطنين. ونقل مركز إعلام قوات ألوية العمالقة، في جبهة الساحل الغربي، عن سكان محليين تحدثوا، أن «ميليشيات الحوثي أمطرت المنازل بقذائف الهاون الثقيل بشكل عشوائي وهمجي منذ ساعات الصباح الأولى وحتى ساعات الظهيرة»، وأن «الميليشيات تتعمد القصف والاستهداف لنشر الخوف والذعر لدى المواطنين، خصوصاً الأطفال والنساء في الحديدة، وذلك بعد وقوع مجازر حوثية في مناطق متفرقة بمدينة حيس بفعل قصف للحوثيين منذ أسابيع راح ضحيته عشرات الضحايا الأبرياء». وذكرت العمالقة أن «ميليشيات الحوثي الإرهابية تواصل سلسلة الانتهاكات والخروقات اليومية للهدنة الأممية في إطار التصعيد العسكري الخطير الذي تقدم عليه في أكثر من جبهة بمحافظة الحديدة، وأطلقت قذائف المدفعية الثقيلة من مناطق تمركزها صوب مواقع العمالقة في مديرية التحيتا، حيث سقط عدد من قذائف مدفعية الهاون من عيار 120 وعيار 82 بالقرب من مواقع قوات ألوية العمالقة». في المقابل، أشاد رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن عبد الله النخعي، بالانتصارات التي يسطرها الجيش الوطني وأدوارهم في مختلف جبهات القتال. جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعاً لقيادة محور أبين والوحدات العسكرية التابعة له، بحضور المحافظ قائد المحور اللواء الركن أبو بكر حسين ومدير دائرة الاستخبارات العسكرية العميد جغمان الجنيدي، حيث استمع منهم إلى التقارير المقدمة من قادة الوحدات، والصعوبات التي تواجه عملهم، والمقترحات والمتطلبات الضرورية. وخلال اللقاء، شدد النخعي على مضاعفة الجهود والارتقاء بعمل الأجهزة الأمنية والعسكرية في محافظة أبين، مؤكداً «عزم القيادة السياسية المسنودة بإرادة شعبية وإجماع محلي وإقليمي ودولي على استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب ومحاربة الإرهاب».

مشاركة :