الـزي المدرسي للطلبة على مستوى الدولة بأيــدي أصحاب الهمم

  • 6/30/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم أن المبادرات والمشروعات كافة التي تطلقها المؤسسّة تأتي في إطار توجيهات قيادتنا الرشيدة التي لا تألو جهداً نحو دعم فئات المجتمع كافة، لاسيما أصحاب الهمم، وتجسيداً للاهتمام الكبير والراسخ بهم وتعزيزاً للعمل على تمكينهم ودمجهم في الحياة العامة، كما أنها تتوافق مع السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم في محور التأهيل المهني والتشغيل. وقال سموه في تصريح صحفي: إن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم تعمل في الاتجاهات كافة وتتعاون مع الوزارات والمؤسسات والجهات المعنية لتحقيق هدف إيجاد مجتمع دامج خال من الحواجز يضمن التمكين والحياة الكريمة للأشخاص أصحاب الهمم وأسرهم من خلال رسم السياسات وابتكار الخدمات التي تسهم بتمتعهم بجودة حياة ذات مستوى عالٍ والوصول إلى الدمج المجتمعي والمشاركة الفاعلة وتأكيد دورهم في التنمية. وأشاد سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، بتوقيع مذكرة التفاهم الثلاثية بين وزارة التربية والتعليم ووزارة تنمية المجتمع ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهِمم بشأن خياطة الزي المدرسي لطلبة عدد من المراحل الدراسية للصفوف الأساسية والمتوسطة والثانوية، تقوم بموجبها إلزام الشركات من القطاع الخاص بإسناد أعمال وخدمات خياطة وتوفير الزيّ المدرسي للطلبة الملتحقين بالمدارس التابعة لها على مستوى الدولة بنسبة لا تقلّ عن (1%) من الكمية المتعاقد عليها للزيّ المدرسي لتكون من إنتاج ورش الخياطة لإصحاب الهِمم في المؤسسة، موضحاً أن تلك الخطوة تأتي ضمن عدد من الخطوات التي تقوم بها المؤسسة منذ إطلاق حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم بهدف تمكينهم، وتحقيق المشاركة الفاعلة والفرص المتكافئة في مجتمع دامج، يضمن الحياة الكريمة لهم ولأسرهم. وأكد سموّه أن مؤسسة زايد العليا عملت على إطلاق عدد من المبادرات والبرامج لتنفيذ محاور السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم، وتوفير برامج تأهيل مهني تناسب مختلف الإعاقات ومستويات الشدة، وتطويرها بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل، وإطلاق برامج الشهادات المهنية لهم بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة، مشيراً إلى أهمية تهيئة بيئة العمل الخاصة بأصحاب الهمم ليتمكنوا من إظهار ما يتمتعون به من قدرات كبيرة ومتميزة، ويقدموا منتجات تحمل العلامة التجارية لأصحاب الهمم. وتأتي تلك الخطوة نظراً لما حققته مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم من نجاح شهد له ممثلو دول العالم من خلال قيام أصحاب الهِمم من منتسبي المؤسسة بتصنيع الحقائب الخاصة بالأولمبياد الخاص للألعاب العالمية أبوظبي 2019 والتي عُقدت بإمارة أبوظبي في مارس المنصرم، لتكتمل بذلك منظومة العمل المشترك الهادفة لتحقيق الرسالة التكاملية تجاه أصحاب الهمم، لإتاحة المجال لإسهاماتهم المجتمعية، وإظهارهم كعضو فاعل ومؤثر في النسيج الوطني، بخدمتهم لأحد أهم روافد العملية التعليمية التي ترعاها الوزارة. وحضر مراسم التوقيع على مذكرة التفاهم التي جرت بمقر مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم معالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، ومعالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي الدكتور مغير الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي. ووقع على مذكرة التفاهم عن وزارة التربية المهندس عبدالرحمن محمد الحمادي وكيل وزارة التربية والتعليم للرقابة والخدمات المساندة، وعن وزارة تنمية المجتمع ناصر إسماعيل وكيل وزارة تنمية المجتمع بالإنابة، وعن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام للمؤسسة. وأكدت معالي جميلة بنت سالم المهيري وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، أن مساندة أصحاب الهمم ومنحهم الرعاية والدعم وإدماجهم في المجتمع وتحقيق بيئة تعلم استثنائية لهم باعتبارهم لبنة أساسية وفئة فاعلة ومنتجة في المجتمع، مطلب ملح وتوجه وطني نعمل جميعاً كمؤسسات وأفراد على تكريسه وتجسيده على أرض الواقع، لافتة إلى أنهم طاقات خلاقة ومكون مهم من مكونات المجتمع الذي يسهم بانسجام وتناغم في تحقيق مؤشرات الدولة ومستهدفاتها وأجندتها المستقبلية. من ناحيتها، أكدت معالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، أهمية مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة التربية والتعليم ووزارة تنمية المجتمع ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، بشأن «خياطة الزي المدرسي» لطلبة المدارس في المراحل الدراسية المختلفة، التأسيسية والحلقة الثانية والثانوية، لكونها بادرة إيجابية نوعية، فهي من جهة تجسّد الشراكة المؤسسية والمجتمعية، ومن جهة أخرى تعكس مفهوم التشغيل الدامج لأصحاب الهمم ترجمةً لمحاور السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم، وتحقيقاً لتوجهات الوزارة التنموية لكافة شرائح المجتمع. وقالت معاليها: انطلاقاً من استراتيجية الحكومة الاتحادية 2021، تعمل وزارة تنمية المجتمع بجهود تنموية من أجل تحقيق العيش الكريم ورفاهية الإنسان وضمان توفير أفضل الخدمات الاجتماعية المبتكرة والمستدامة، استناداً إلى رؤية تشاركية هدفها تعزيز التعاون والتكامل في المسيرة التنموية للدولة، وفي هذا الإطار تأتي مذكرة التفاهم النوعية التي تتولى إسناد أعمال وخدمات خياطة وتوفير جزء من الزيّ المدرسي للطلبة الملتحقين بالمدارس الحكومية بأيدي أصحاب الهمم، لا سيما بعد أن لفت أصحاب الهمم الأنظار في تصنيعهم لحقائب الأولمبياد الخاص للألعاب العالمية التي جرت في أبوظبي، مارس 2019م. من جانبه، أكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، أن القيادة الرشيدة تولي تنمية أصحاب الهمم وتعزيز دمجهم في المجتمع أولوية دائمة، وذلك انطلاقاً من إيمانها العميق بأهمية هذه الفئة باعتبارهم عنصراً فاعلاً في المجتمع، لا تقل أهمية عن الفئات الأخرى، وتلعب دوراً رئيساً في تعزيز المشهد التنموي الذي تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف المجالات. وقال معاليه: «يتمتع أصحاب الهمم بقدرات استثنائية ومهارات فريدة تمكنهم من القيام بأدوار عديدة على المستويات كافة، وتجعل منهم على أتم الاستعداد للانخراط في سوق العمل وتحقيق النجاح والتميز به، وذلك لا يتحقق إلا بتوفير الأدوات المناسبة وسبل التدريب والتطوير الحديثة، وهو ما تقوم به مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، بفضل رؤية وتوجيهات سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، حيث باتت المؤسسة صرحاً يصدّر الكفاءات الوطنية التي تسعى بشغف نحو تحقيق تطلعاتها اتجاه خدمة المجتمع والوطن». وأضاف الخييلي: «إن مذكرة التفاهم الثلاثية بين وزارة التربية والتعليم ووزارة تنمية المجتمع ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهِمم بشأن خياطة الزي المدرسي لطلبة عدد من المراحل الدراسية للصفوف الأساسية والمتوسطة والثانوية، تأتي امتداداً لاستراتيجيات مرسومة وخططاً واضحة، تهدف إلى تفعيل دور أصحاب الهمم، وتمكنهم من العمل جنباً إلى جنب مع أقرانهم من أفراد المجتمع، حيث شهدنا مؤخراً بروز عدد من البرامج الوطنية والمبادرات النوعية التي تمكّن أصحاب الهمم من لعب دور محوري أكبر». وتابع الخييلي: إن توفير حياة كريمة وتحقيق سبل العيش لأصحاب الهمم، يأتي ضمن أولوياتنا في محور تنمية المجتمع، واليوم، تشكل مذكرة التفاهم خطوة طموحة نحو تعزيز مكانة هذه الفئة، ولعبها دوراً أكبر اتجاه مسيرة التنمية المستدامة في إمارة أبوظبي، مشيراً إلى النجاحات التي حققها أصحاب الهمم في مختلف المناسبات الوطنية والدولية، حيث أثبتوا أنهم يستحقون إعطاءهم مساحة أوسع لإطلاق العنان لمهاراتهم وقدراتهم، وتمكنوا من إثبات جدارتهم على كافة الصعد. وشدّد معاليه على أهمية أن ينظر المجتمع إلى أصحاب الهمم باعتبارهم شريكاً أساسياً في النجاح والتميز، وعاملاً مهماً من عوامل الريادة والوصول إلى القمم. من ناحيته، أعرب عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم عن بالغ فخره وسعادته بما يحققه منتسبو المؤسسّة أصحاب الهمم باستوديو التصميم من نجاحات متوالية من خلال تقديمهم منتجات بمواصفات متميزة الأمر الذي يثبت بجلاء أنهم لديهم قدرات وإمكانيات كبيرة يمكن من خلالها الاندماج في سوق العمل وهو ما ينسجم مع رسالة المؤسسة الإنسانيّة بالعمل على تمكين ودمج أصحاب الهمم في المجتمع. وبموجب مذكرة التفاهم، تقوم وزارة تنمية المجتمع بتوفير بيانات أصحاب الهمم المسجلين في المنصة الإلكترونية للوزارة، والتنسيق في شأن إلحاق الراغبين من أصحاب الهمم بمشروع التأهيل المهني والتشغيل في مجال الخياطة، فضلاً عن التعاون من أجل إجراء المقابلات لأصحاب الهمم المرشحين للالتحاق بالمشروع، وتقديم الاستشارات الفنية لكافة الأطراف ولأصحاب الهمم المستهدفين منها، بما يدعم تشغيلهم واستقرارهم المهني، والتنسيق مع التربية فيما يخص الضمان الاجتماعي لأصحاب الهمم المستفيدين من مذكرة التفاهم الحالية. تدريب تختص مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بتدريب عدد لا يقلّ عن (100) من أصحاب الهِمم لتحقيق الجاهزية الخاصة بعمليات تصنيع الزيّ المدرسي، وتحديد العدد المناسب من ورش الخياطة لتصنيع الزيّ المدرسي، وكذلك العدد المناسب من المدربين والمشرفين المؤهلين لمتابعة عملية التصنيع داخل الورش، فضلاً عن إنشاء قاعدة بيانات خاصة بموضوع مذكرة التفاهم، وبإجمالي أعمال وبيانات أصحاب الهِمم بالتعاون الكامل مع وزارتي التربية وتنمية المجتمع والشركات المعنية، وإجراء التنسيق الكامل مع تلك الشركات لتحقيق الهدف المنشود من التعاون المشترك.

مشاركة :