أعلنت رئاسة مجلس الوزراء اللبناني، أنه "جرى اليوم (السبت)، اتصال هاتفي بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء سعد الحريري. وقد أطلع عباس، الحريري على آخر التطورات المتعلّقة بالقضية الفلسطينية، كما شكره على مواقفه ومواقف القيادة والشعب اللبناني المساند لقضية شعبنا عبر كل المراحل". ولفتت إلى أنه "تم الاتفاق على استمرار التشاور والتنسيق بين الجانبين". ...ومنيمنة: لبنان لا يخرج عن القرار العربي الى ذلك اعتبر رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني الوزير السابق حسن منيمنة، ان "الرؤساء الثلاثة والقوى السياسية ادلوا بتصريحات تعبر عن موقف واضح وقاطع برفض ما يسمى صفقة القرن، وان لبنان تاريخيا لا يخرج عن القرار العربي وبخاصة في الموضوع الفلسطيني، وهو اكد في اكثر من مناسبة انه لن يرضى الا بما يقبل به الفلسطينيون، ولعل الرفض اللبناني الاكبر لهذه الصفقة أتى من خلال رفض المشاركة في ورشة العمل في البحرين". ولفت منيمنة الى أن "الموقف الفلسطيني أعطى قوة رفض هائلة للصفقة وقطع الطريق على أي طرف عربي يفكر بممالأة اميركا في هذا الموضوع، كما ان الموقف الشعبي الفلسطيني والعربي ساهم في توحيد الموقف الرافض"، وقال لإذاعة لبنان: "نحن أمام رئيس وادارة اميركية مختلفة عن الادارات السابقة، فهي أسقطت اتفاقات دولية عمل العالم سنوات لانجازها، وهذا يعني ان الرئيس دونالد ترامب يعتبر نفسه اليوم ملك العالم ويتصرف كما يشاء، ليس فقط في المواقف السياسية والاقتصادية بل ايضا في قضية الارض، كما جرى في موضوع الجولان والسفارة الاميركية في القدس والحدود مع المكسيك". وتخوف منيمنة من "تراجع الموقف العربي الرافض للصفقة أمام الضغوط الاميركية"، داعيا إلى "الحذر في المرحلة المقبلة وخصوصا إذا مددت ولاية الرئيس الاميركي، لان فريقه هو فريق اميركي الهوية الا انه صهيوني الفكر والممارسة يرتكب حماقات واستخفاف بالموقف العربي". دبور: ما يحكى عن التوطين هو في خانة التحريض من جهته أكد سفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، أن "الشعب الفلسطيني سيستمر في نضاله، ولا شيء لديه، اسمه الرمق الأخير، وهناك جيل بعد جيل، يتوارث هذه الثورة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني". وعما يسمى ب"صفقة القرن" رأى أن "التحالف الصهيوني- الأميركي، يسعى إلى إعادة تعريف مفاهيم الصراع، وطرق حله، من خلال ما يقوم بطرحه الآن، ومحاولات الابتزاز التي يطرحها بعيدا عن القانون الدولي والشرعية الدولية، من خلال تغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم على الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستبدالها بواقع جديد، يلبي مصالح دولة الاحتلال". واعتبر أن "ذلك التحالف لم يع جيدا لغاية الآن، كيفية تفكير الشعب الفلسطيني وعقليته للوصول إلى النصر"، مؤكدا أن "لا أحد في هذا الكون، يمكن أن يفرض على الشعب الفلسطيني، ما يريد". وقال"لإذاعة لبنان": "نحن شهدنا رفض القيادة الفلسطينية الفوري، لما طرح في الصفقة، وهو رفض مسنود بالشعب الفلسطيني بكل هيئاته، والأحرار والوطنيين والشرفاء في هذه الأمة، الذين لا يقبلون التنازل عن القضية المركزية، التي هي فلسطين"، جازما أن "مصير الصفقة الفشل، والذهاب إلى الجحيم، كما قال الرئيس أبو مازن، وهي لن تمر". وأثنى على "المواقف الرسمية اللبنانية الرافضة للصفقة، ومواقف المرجعيات الدينية اللبنانية، التي تلعب دورا مهما في هذا الشأن، لما لكلمتهم من صدى مهم في هذا الخصوص"، معربا عن ثقته بـ"مواقف المرجعيات الدينية في العالمين العربي والإسلامي، الرافضة للصفقة"، مؤكدا أن "فلسطين والقدس ليستا للبيع، وحق العودة غير قابل للمساومة". "لا تتركوا القدس وحيدة" وتوجه بالنداء إلى الأمة العربية والإسلامية والمسيحية: "لا تتركوا القدس وحيدة، ولتخرجوا من الشعارات، ولتدخلوا في صلب العمل الجاد على الأرض، لإفشال هذه المؤامرة البالغة الخطورة". وفي الموضوع اللبناني الداخلي، أكد أن "كل ما يحكى عن التوطين، هو في خانة التحريض، ووضع الشعبين اللبناني والفلسطيني في مواجهة بعضهما بعضا. وأن موقف الشعبين موحد في رفض التوطين"، لافتا إلى أن "لبنان دفع فاتورة الدم من أجل القضية الفلسطينية، وكان سباقا في احتضان إخوانه الفلسطينيين". وشدد على أن "الفلسطينيين في لبنان يهمهم استقرار وسلامة هذا البلد، تماما كما اللبنانيين"، مذكرا بـ"الشاب الفلسطيني الذي أصيب، أثناء محاولته إيقاف الإرهابي في طرابلس". وقال: "شخصيا، كفلسطيني، أشعر بأنني مسؤول عن الأمن في لبنان، تماما كما اللبناني، بل أكثر، لأننا ولدنا وتربينا وعشنا في لبنان، هذا البلد الذي احتصننا، نحن حريصون على أمنه، ولن نسمح لأحد بالاعتداء عليه، أو تهديد أمنه".
مشاركة :