يعقد مصرف "دويتشه بنك" الألماني اجتماعا لمجلسه الإشرافي في السابع من تموز (يوليو) لمناقشة خطة إعادة هيكلة كبرى قد تسفر عن إلغاء ما يصل إلى 20 ألف وظيفة. وبحسب "رويترز"، أشار كريستيان سوينج الرئيس التنفيذي لدويتشه بنك إلى إصلاحات واسعة النطاق الشهر الماضي حين وعد المساهمين "بترشيد قاس" في البنك لإحداث نقلة نوعية به بعد محاولة اندماج فاشلة مع منافسه كوميرتس بنك. وقال مصدران مطلعان إن البنك يدرس أيضا خفض عدد أعضاء مجلس الإدارة، ووصف مصدر ثالث الخطط بأنها لم تحسم وأن عديدا من الجوانب لم يتخذ قرار بشأنها. وأفاد البنك الألماني أنه يعمل على إجراءات للإسراع بخطى التحول لتحسين الربحية المستدامة، مضيفا: "سنبلغ المساهمين بأحدث التطورات إذا لزم الأمر وعند الضرورة". وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن تسريح هؤلاء الموظفين سيحدث على الأرجح على مدار أكثر من عام وسيشمل مختلف المناطق وأنشطة البنك. وفي الأسبوع الماضي، أشارت مصادر إلى أن البنك يخطط لخفض حجم أنشطته في الأسهم الأمريكية. ويحاول كريستيان سوينج الرئيس التنفيذي لدويتشه بنك، إقناع المستثمرين بأنه يمكنه أن يحدث نقلة نوعية في أكبر بنك في ألمانيا الذي هوت أسهمه إلى مستوى قياسي منخفض هذا الشهر. وتعكس التخفيضات التي يتم التفكير فيها من قبل كبار المسؤولين التنفيذيين تسارعا في تقليص حجم دويتشه بنك وتراجعا كبيرا آخر عن طموحاته العالمية. وفي حالة القيام بذلك سيمثل التخفيض 16 في المائة إلى 22 في المائة من القوة العاملة البالغة 91.463 ألف لـ"دويتشه بنك". وذكر التقرير أن هذه الخطط ليست نهائية، ومن المحتمل أن يعلن الرئيس التنفيذي كريستيان سوينج خطة الإصلاح في نتائج دويتشه بنك لنصف العام في تموز (يوليو) المقبل. وكان تقرير لصحيفة "فاينانشيال تايمز" ذكر الأسبوع الماضي أن دويتشه بنك يخطط لإصلاح جذري لأعماله، ما سيؤدي إلى إيقاف أو تقليص عملياته في الأسهم الأمريكية وتحويل 50 مليار يورو (56 مليار دولار) إلى مؤسسة مصرفية جديدة تتضمن أصولا سيئة الجودة غير قابلة للتسييل السريع. وخفض "دويتشه بنك" توقعاته بشأن تحقيق أرباح خلال عام 2019، بعد بداية متفاوتة في الربع الأول من العام وانهيار محادثات الاندماج مع "كوميرتس بنك". وكانت التعاملات الضعيفة على المشتقات المالية أسفرت عن تراجع عائدات "دويتشه بنك" بنسبة 9 في المائة، لتصل إلى 6.4 مليار يورو، مقارنة بالربع الأول من عام 2018، وشدد البنك على أنه لا يزال ملتزما بتحقيق هدف خفض التكاليف من أجل تعويض التراجع في العائدات. وقفز صافي أرباح "دويتشه بنك" إلى 201 مليون يورو في الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بنحو 120 مليون يورو في الفترة نفسها من العام الماضي.