محللون: محفزات داخلية وخارجية تعزز بلوغ الأسهم السعودية مستويات 9000 نقطة

  • 6/30/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قال محللون ماليون إن اتجاه الأسهم السعودية سيتحدد هذا الأسبوع بشكل أوضح، وفقا لمحفزات داخلية ستلعب دورا في تعزيز مكاسب السوق لبلوغ مستويات تسعة آلاف نقطة، إذ يصادف انتهاء الربع الثاني من العام الجاري مع ترقب النتائج المالية للشركات المدرجة، وبدء موسم التوزيعات النقدية الربعية ونصف السنوية. وأوضحوا لـ"الاقتصادية" أن السوق قادرة على إضافة مكاسب جديدة خلال الأسبوع الجاري، بعد أن تراجعت نتيجة ضغوط شرائية، خاصة أن الفترة المقبلة ستشهد بدء إعلانات النتائج المالية للشركات المدرجة للربع الثاني 2019، إضافة إلى أن السوق في انتظار حوافز أخرى خارجية لاختراق مستوى تسعة آلاف نقطة والمحافظة على هذا المستوى لأطول فترة ممكنة. وقال أحمد الملحم المحلل المالي إن انعكاس نتائج اجتماع قمة العشرين في اليابان، الذي شاركت فيه المملكة بقوة سيكون له إيجابية على مجمل الاقتصاد العالمي، خاصة مع بروز شبه اتفاق بين أمريكا والصين بشأن الحرب التجارية الدائرة بينهما، فضلا عن مؤشرات أخرى بخصوص تمديد اتفاق النفط، مبينا أن ذلك سينعكس بشكل مباشر على قطاع البتروكيمياويات، وهو من القطاعات القيادية في السوق، بالتالي توقع أن يدعم ذلك أداء السوق الأسابيع المقبلة. من جانبه، قال المستشار فهمي صبحة، الخبير والباحث الاقتصادي، إنه مع اقتراب انتهاء الربع الثاني من 2019، تترقب السوق المالية النتائج المالية للشركات المساهمة المدرجة، وبدء موسم التوزيعات النقدية الربعية ونصف السنوية، التي تعد من المحفزات، التي ستلعب دورا في تحديد اتجاه السوق، والتعليمات الجديدة، فيما يخص تملك الصناديق الاستثمارية والأجانب في الشركات المدرجة دون حدود دنيا، وفقا للضوابط المنظمة لذلك، إضافة إلى الزيادة الملحوظة في تملك الأجانب في السوق المالية منذ كانون الثاني (يناير) 2019 من 1 في المائة إلى 3 في المائة، والإصدار الرابع للصكوك طويلة الأمد في المملكة. وأضاف أن نتائج قمة العشرين في اليابان وزيارة ولي العهد لكوريا والاتفاقيات الاقتصادية، التي تم توقيعها كل ذلك سيصنع تأثيرا وزخما إيجابيا لتداولات السوق. وأكد صبحة أن هناك عوامل سلبية ستظل قائمة، منها نتائج قمة العشرين إن لم يتم التوصل إلى تسوية فيما يخص الحرب التجارية لتجنيب العالم خسائر اقتصادية تقدر بمبلغ 1.2 تريليون دولار، والوضع الحالي يشهد عقوبات مفروضة على فنزويلا وإيران، والحرب التجارية والمشهد الجيوسياسي الضبابي يبقى قائما، ما يؤثر بشكل مباشر في استقرار البورصات العالمية والأسواق الناشئة الأكثر حساسية من ذي قبل. من جانبه، قال أحمد السالم، المحلل المالي إن السوق أنهت تداولاتها الأسبوع الماضي وسط ضغوط سياسية واقتصادية ووسط ترقب نتائج قمة مجموعة العشرين، التي تعقد في اليابان، حيث تترقب الأسواق كما هو حال السوق السعودية، حدثين مهمين هما النزاع التجاري الصيني - الأمريكي، الذي يؤثر بشكل مباشر في مسيرة النمو العالمي، أما الحدث الثاني فيتمثل في التوتر الجيوسياسي في المنطقة، الذي له تأثير في الإمدادات النفطية من مضيق هرمز، لذا كانت الأسواق بشكل عام والسوق السعودية بشكل خاص تتأثر لحظيا جراء تطورات هذين الحدثين، إلا أنه وبشكل عام فإن السوق أصبحت تتعاطى مع الوضع باحترافية أكبر وثقة أعلى من خلال المنطقية في الهبوط والارتفاع. وأشار إلى أن السوق هذا الأسبوع، ربما تجد فرصة أكبر لتعويض خسائر الفترة الماضية، فهي تستشف الرغبة الصينية الأمريكية في إيجاد حلول مشتركة للنزاع التجاري بينهما، وإن كانت واردة، لافتا إلى أن السوق أصبحت استثمارية أكثر من كونها مضاربية. وتوقع السالم وصول التداول اليومي إلى أربعة مليارات ريال وبمتوسط أسبوعي 20 مليار ريال، والاقتراب أكثر من مستوى تسعة آلاف نقطة مع قناعة المتداول أن نتائج الربع الثاني، وإن لم تكن بمستويات الربع الأول فلن تكون أقل، لذا سيكون المتغير الملاحظ هو تغيير المراكز تبعا لتوقعات نتائج الشركات.

مشاركة :