قالت الفنانة "سامية جمال" خلال حوار لها، مع الإعلامي طارق حبيب، في أحد اللقاءات من سجلات ماسبيرو زمان، أن الفنان فريد الأطرش كان بالنسبة لها "حبيب العمر"، كما كان محبوبا لدى عدد غفير من الجماهير، وقالت أنها أحبته قبل أن تراه بسنوات عديدة.وكشفت عن قصة حبها للأطرش، قائلة "إنها بدأت قبل أن ألاقيه بسنوات عديدة، صوته لامس قلبي، لذا كننت أتبع دائما أغنياته الجديدة وأحفظ القديم منها، رغم عدم اقتنائي راديو بمنزلي".وتابعت: شاء القدر ومارست هوايتي، وهي الرقص، وعملت مع بديعة مصابني في فرقتها، في عام 1940 وقت افتتاح كازينو أوبرا ليلة رأس السنة، وسمحت الظروف لي شراء راديو واسطوانات، واستمرت متابعتي للاستماع لفريد الأطرش وأغنياته، وكذا كل حفلاته.وواصلت الفنانة، قائلة: بعد وقت طويل، تصادف أن نزلت إحدى المجلات بالأسواق، كانت تحمل صورة الأطرش على غلافها، حرمت نفسي من الأكل واشتريت 10 نسخ، ودي كانت أول مرة أشوف ملامحه عن قرب، كنت في السابق أسمع صوته فقط، ولم أحظ برؤيته.وفي إحدى الليالي، كنت أستعد لبروفة رقصة بالكازينو، ومعايا المجلة وإذا بطفل عمره 4 سنوات تقريبا، اقتربت وبسأله، مداعبة له، وكأني اريد سماع اسم فريد، ووجهت له سؤالا عن صورة الأطرش، قائلة: "مين دا ياحبيبي"، الولد كان بيسكت، ومع تكرار السؤال على الطفل، سمعت صوتا يأتيني من الخلف، يقول دي صورتي أنا بقولك أنا، وفي نفس اللحظة اللي كنت ببص فيها اكتشف أن الذي يتكلم هو فريد الأطرش بذات نفسه، وحينها فقدت الوعي وسقطت على الأرض، وكانت دي أول مرة ألتقي بالأطرش حبيب العمر.وقالت: إنه كان دائما يدللني، وفي اللحظات الرومانسية كان دائما يغني لي حبيب العمر، بينما عندما يغضب مني، فكان يغني أغنيات تغضبني، فقد غنى لي "أنا كنت فاكرك ملاك أتاري حبك هلاك".وعن موقف مؤثر روته الفنانة سامية جمال، قالت إن المطرب الراحل فريد الاطرش، ذات مرة أتاها متحدثا في غير عادته وهو حزين، وقال لها أنا متشائم وحاسس هيحصل لي حاجة، لأن القرآن "المصحف" اللي محتفظ بيه من سنة 1942، ضاع مش لاقيه، وأشارت إلى أنه كان هديتها له منذ لقائهما الأول، وهو دائم الحفاظ عليه ولا يستطيع أن يخطو خطوة بدونه، حتى أنه روى هذه الواقعة في الصحف والمجلات، وبالفعل توفي بعد هذه الواقعة، واختتمت حديثها بأنها ما زالت تحبه لأنه يعني لها المثير، كما أنه كان محبوبا على المستويين الفني والإنساني، ولن يرحل أبدا من قلوب محبيه.
مشاركة :