قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إن هناك محظورات في الإحرام ينبغي أن يتجنبها الحجاج، وفي حال ارتكاب أي منها فإنه يترتب عليها الكفارة والفدية.وأوضح «عاشور» في إجابته عن سؤال: «هل تقبيل الرجل لزوجته أثناء الإحرام يفسد الحج؟»، أن عقد النكاح من محظورات الإحرام التي ينبغي تجنبها في الحج، حيث إنه يحرم على المحرم النكاح في حق نفسه أو لغيره عن طريق التوكيل، والعقد باطل إذا تم على هذه الصورة. واستشهد بما رواه مسلم عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «إِنَّ الْمُحْرِمَ لَا يَنْكِحُ وَلَا يُنْكَح»، لافتًا إلى أن معنى الحديث أن المحرم لا يقوم بالزواج بنفسه ولا بغيره، كما أنه يحرم على المحرم أن يباشر زوجته باللمس والتقبيل بشهوة، سواء ليلًا أو نهارًا.وأضاف أنه في حال فعل ذلك وباشر زوجته بلمس أو تقبيل بشهوة فقد وقع في الإثم، ووجب عليه ذبح شاة توزع على مساكين الحرم، مشيرًا إلى أنه إذا جامع زوجته قبل التحلل الأول فقد فسد حجه، وعليه القضاء على الفور، ويذبح بدنة، وذلك لقوله تعالى: «الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ» الآية 197 من سورة البقرة.
مشاركة :