رفضت عائلة الشهيد محمد عبيد اليوم الأحد شروط الاحتلال الاسرائيلي لتسليم جثمان نجلها، مشددة أن محمد لن يدفن إلا في بلدة العيسوية. وقالت والدة الشهيد في رسالة وجهتها إلى إسرائيل: “ابني محمد دفنه وعرسة هنا في العيسوية قدام أهله”. أما والد الشهيد فقال: “لو قالولي أدفن محمد في شارع صلاح الدين لو بضل أخرى 20 سنة بالثلاجة ما بندفن هناك”. من ناحيته، قال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين محمد محمود إن الشرطة الاسرائيلية أبلغته موافقتها على تشريح جثمان الشهيد محمد سمير عبيد بوجود طبيب فلسطيني، على تسليمه بعدة شروط تم رفضها. وأضاف المحامي محمود أن الشرطة اشترطت على تسليم الجثمان دفنه في مقبرة شارع صلاح الدين في ساعات المساء، وحضور 50 شخصا فقط في جنازة ودفن جثمان الشهيد، وعدم رفع الأعلام والرايات خلال الجنازة والدفن، ودفع كفالة قيمتها 25 الف شيكل لضمان تنفيذ الشروط. وأكد المحامي محمود رفض كافة الشروط على تسليم الجثمان. ولا يزال التوتر يسود بلدة العيسوية منذ استشهاد الشاب محمد عبيد غضبا على استشهاده. وبحسب الهلال الأحمر الفلسطيني فإن العشرات من الفلسطينيين  أصيبوا بجراح مختلفة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في العيسوية منذ الخميس الماضي.