دراسة حديثة تكشف: التماسيح كانت تتغذى على النباتات

  • 6/30/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت دراسة حديثة أجراها علماء الحفريات أن بعض مجموعات التماسيح التي تواجدت في الماضي ومن ثم انقرضت لم تكن تتغذى على اللحوم، بينما اعتمدت في غذائها على النباتات.ووفقا لوكالة "يونايتد برس إنترناشونال"، توصل العلماء إلى هذا الاكتشاف من خلال تحليل أسنان التماسيح منقرضة، وخلصت أبحاثهم إلى أن أسنان التماسيح المنقرضة تطورت مع مرور الوقت لتصبح ما هي عليه الآن.وقال كيجان ميلستروم، طالب دكتوراه بجامعة يوتا وأحد مؤلفي الدراسة، في بيان صحفي: "الشيء الأكثر إثارة للاهتمام الذي اكتشفناه هو أن التماسيح المنقرضة كانت تتغذى على النباتات، حيث كشفت دراستنا أن الأسنان ذات الشكل المعقد، التي تدل على أن الزاحف آكل للنباتات، تختلف كثيرا عن الأسنان التي تمتلكها التماسيح الموجودة في عالمنا الحالي (أسنانهم أصبحت أقل تعقيدا).وأوضح ميلستروم أن الحيوانات آكلة اللحوم تمتلك أسنانا بسيطة، في حين أن الحيوانات التي تتغذى على النباتات لها أسنان أكثر تعقيدًا.ولإعادة بناء النظم الغذائية للتماسيح القديمة، استخدم العلماء طريقة تحليل مصممة للتنبؤ بعادات الأكل للثدييات الحديثة بناءً على شكل الأسنان؛ قام الباحثون بقياس وتحليل 146 سنًا من 16 نوعًا من أنواع التماسيح المنقرضة، وشاركوا نتائجهم في مجلة Cell Biology.وأظهر التحليل أن التماسيح التي تتناول النباتات في وقت مبكر من تطور الزواحف التي كانت موجودة بين مجموعات التماسيح ظهرت منذ نهاية العصر الترياسي وحتى نهاية العصر الطباشيري (يتميز هذا العصر بانقراض الديناصورات في نهايته). وقال ميلستروم: "يوضح عملنا أن التماسيح المنقرضة لديها نظام غذائي مختلف يعتمد على نوعها، فكان البعض مشابهًا للتماسيح الموجودة في الوقت الحالي (آكلة لحوم) والبعض الآخر كان على الأرجح متخصص في أكل النباتات".وأضاف: "عاشت الحيوانات الآكلة للنباتات في قارات مختلفة وفي أوقات مختلفة، بعضها عاش جانب الثدييات وأقارب الثدييات، والبعض الآخر لم يكن كذلك، وهذا يشير إلى أن الحيوانات التي كانت تتغذى على النباتات كانت ناجحة في العيش في مجموعة متنوعة من البيئات، ومع ذلك اختفت جميع أشكال التماسيح النباتية من الكوكب بعد الانقراض الجماعي الذي أدى إلى مقتل الديناصورات".

مشاركة :