قال طارق أبوالسعد، الإخواني المنشق: إن الجماعة الإرهابية الآن وبعد 6 سنوات من ثورة 30 يونيو، البعض منهم في السجون بالإدانة في قضايا إرهاب أو قضايا جنائية، أو إرهابيين خارج مصر في بعض البلدان التي سمحت بإيوائهم مثل السودان وقطر وتركيا وبعض بلدان جنوب شرق آسيا، أو مطاردين أمنيا، وكثير من قيادات الإخوان الّذين لم توجه لهم تهم محددة قاموا بتغيير سكنهم إلى محافظات أخرى لا يعرفهم فيها الأمن ولا الأهالي. وأضاف أبوالسعد في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن الإخوان فقدوا كل مكاسبهم التي حصلوا عليها من بداية عودتهم في سبعينيات القرن العشرين، فلم يعدوا يملكون جريدة أو مجلة ولا مقرا للإرشاد، ولا قادرين على إدارة منتديات وصالونات ثقافية يتحدقون فيها بالنيابة عن تنظيم الإخوان المسلمين، وأكثر خسارة تركت أثرا في "الإخوان" هي خسارتهم تعاطف الشعب وثقته فيهم، فقد كان الإخوان يؤمنون أن الشعب سيظل مؤيدا لهم مهما حدث. وأشار "أبوالسعد"، أن انصراف الشعب عنهم كان أكبر صدمة وخسارة لأنهم دون الشعب لا يمكن أن يعودوا فقد كانوا دائما ما يراهنون على تعاطف الشعب معهم، وأنه هو من يعطيهم الشرعية، وعندما انصرف عنهم الشعب زعموا أن الشرعية في الكرسي والاستيلاء عليها، لهذا ابتعد عنهم الناس بعد أن كشف حقيقة استخدامهم للدين كستار للوصول للحكم. وأكد "أبوالسعد"، أن الوصول للحكم ليس فيه أية مشكلة، فكل الأحزاب تتنافس للوصول إلى الحكم أو البرلمان، لكن عبر طريق ومسار واضح يحدده القانون، أما في حالة الإخوان أوهموا الناس أنهم مجرد جماعة دعوية، ومن ثم هم يجتمعون من أجل الإسلام، ثم في نهاية المطاف وجدوا أنهم يستخدمون إقبال الناس وتعاطفهم معهم، للحشد في المظاهرات أو للتصويت الانتخابي لصالح مطامعهم السياسية، بعيدا عن الإسلام.
مشاركة :