خاض الفنان أحمد فهمي تجربة الدراما الرمضانية من خلال مسلسل «الواد سيد الشحات» الكوميدي، الذي تلقى عنه ردود فعل إيجابية متعددة. في دردشته مع «الجريدة» يتحدث فهمي عن المسلسل وكواليسه، بالإضافة إلى مشاريعه القادمة. • كيف وجدت رد فعل الجمهور على تجربتك في "الواد سيد الشحات"؟ - أنا سعيد جداً بالنجاح الذي حققه المسلسل مع الجمهور، وهو ما تابعته على مواقع التواصل الاجتماعي خلال شهر رمضان وبعده، ولا أخفيك سراً أن هذا التفاعل الكبير مع العمل هو الذي ساعدني كثيراً على تجاوز الصعوبات التي واجهتنا في التصوير، خصوصا أننا عملنا ساعات طويلة يومياً حتى الأيام الأخيرة من شهر رمضان. • هل أثرت الأزمة الصحية التي تعرضت لها على مشاهدك في العمل؟ - لم تكن أزمة صحية بالمعنى الخطير، ولكنها كانت نتيجة إجهاد في العمل والتصوير على مدار ساعات طويلة يومياً، لإنهاء أكبر عدد من المشاهد، والحمد لله تجاوزتها سريعاً، وعدت لاستكمال التصوير وطمأنة الجمهور، وجميع المشاهد قمت بتصويرها بشكل اعتيادي. • كيف وجدت المنافسة في رمضان خصوصا مع وجود عدد كبير من المسلسلات الكوميدية؟ - طوال الوقت المنافسة في رمضان صعبة وليست سهلة، لكثرة الأعمال التي يتم تقديمها وانتاجها، وحرص الجمهور على مشاهدة الدراما الرمضانية، لكني أفكر دائما فيما أقدمه، خصوصا أنني أركز في عملي، ولا أنظر للاخرين، وأبحث عن تقديم التجارب المختلفة، وهذا الأمر سبب حماسي لتجربة "الواد سيد الشحات"، التي اعتبرها من المحطات المهمة في مسيرتي الفنية. • تردد أنك كنت صاحب فكرة الاستعانة بالفنانة اللبنانية هيفاء وهبي كضيفة شرف؟ - بالفعل، فهناك علاقة جيدة تجمعني بها، وفكرت في الاستعانة بها كضيفة شرف، لأن الدور مناسب لها، وعندما تحدثت معها لم تتأخر، وتحمست للمسلسل بشدة، وأبدت حماسا للظهور فيه، وأحب أن أشكرها على موافقتها، فهي فنانة كبيرة لها جمهور عريض في الوطن العربي، وظهورها إضافة للعمل. • وبالنسبة إلى باقي ضيوف الشرف؟ - جميعهم نجوم كبار وزملاء أعزاء تشرفت بمشاركتهم معي، والحقيقة أن معظم الترشيحات كانت من أفكاري، لأنها تضيف للعمل، وتجعل إيقاعه سريعا، والحمد لله ان هذه النقطة جاءت في مصلحة العمل، فكل ضيف جاء كان وجوده يضيف للعمل، وتحظى مشاهده بنسبة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة. • لماذا صرحت بأنك لم تكن صاحب فكرة ترشيح هنا الزاهد للاشتراك في بطولة العمل؟ - لأن هذا الأمر حقيقي بالفعل، ومن رشحها للعمل المخرج أحمد الجندي الذي سبق أن تعاونت معه من قبل، وعندما طرح اسمها قلت له ان شهادتي فيها مجروحة، لكونها خطيبتي، لكنه تحمس لها واخبرني أنه سيكون قادرا على اظهارها بشكل مختلف، وفي رأيي الشخصي انه نجح في ذلك بالفعل. • لماذا وصف المسلسل بأنه أصعب تجربة بالنسبة لك؟ - لأننا تعرضنا لصعوبات كثيرة خلال التصوير، فبخلاف ما تعرضت له بسبب ضغط التصوير تعرضت لخلع في اصبع يدي اليمنى، واجلت العملية الجراحية التي يفترض ان اقوم بها إلى حين الانتهاء من التصوير، وتوفي والد مخرج العمل أحمد الجندي اثناء التصوير، وتعرضت هنا الزاهد لأزمة صحية، وخضع محمد عبد الرحمن لعملية جراحية. كل هذه الامور جعلتنا نتوقف ونستغرق وقتا أطول في التصوير، ونقع تحت عبء ضيق الوقت. • كيف وجدت الإشادات بدور زميلك محمد عبدالرحمن بالكوميديا الموجودة في العمل؟ - سعدت بها جداً، لكونها تمثل اضافة للعمل بالتأكيد، ومحمد فنان موهوب وملتزم وتحامل على نفسه من اجل الالتزام بمواعيد التصوير، والحقيقة ان مثل هذه العبارات تسعدني ولا تضايقني على عكس ما يعتقد البعض، كما ان جميع أعمالي تقريباً يكون بها مساحة كبيرة لمختلف الأدوار، بما يخدم العمل ويضيف إليه. • هل ترى ان تصنيف المسلسل بأنه +16 أضر بالعمل؟ - لم ارغب في اثارة هذا الموضوع مع عرض المسلسل، لأنني لا احب ان اظهر كأنني اقوم بالشكوى من التصنيف الرقابي، لكن رأيي الشخصي ان هذا التصنيف يظلم العمل، خصوصا أن المسلسل ليس به لفظ أو مشهد يستوجب هذا التصنيف، وهو عمل كوميدي، وبرأيي انه مناسب لكل أفراد الأسرة. عودة سينمائية قوية قال أحمد فهمي إن لديه مشروعا سينمائيا جديدا مع أحمد عز، وهو فيلم "العارف" الذي سيقوم باستكمال تصوير دوره فيه قريباً، مؤكداً أن الفيلم تجربة سينمائية مختلفة بشكل كامل. وأضاف فهمي أن هناك مشروعا آخر يشارك في كتابته مع الفنان ايمن وتار سيكون بمنزلة مفاجأة للجمهور، وسيتولى إخراجه أحمد الجندي، مشيراً إلى أن المشروع لا يزال أمامه بعض الوقت للانتهاء منه بالكامل قبل الدخول في مرحلة التصوير.
مشاركة :