في موجة تصعيد جديدة تشهدها السودان، قتل 5 أشخاص بالمظاهرات التي عمت اليوم الأحد مدن البلاد، فيما استخدم الأمن القوة ضد المحتجين في العاصمة الخرطوم لمنعهم من الوصول للقصر الرئاسي. مظاهرات حاشدة في عدد من المدن السودانية للمطالبة بسلطة مدنية وقالت اللجنة في بيان أصدرته، اليوم الأحد، إن القتيل الأول هو شاب عشريني وفارق الحياة إثر إصابته برصاصة في الصدر في مدينة عطبرة شرق البلاد. ومساء اليوم أصدرت اللجة بيان تحدثت فيه عن مقتل 4 متظاهرين آخرين سقطوا في مدينة أم درمان، إضافة إلى وجود "العديد من الإصابات الخطرة برصاص مليشيات المجلس العسكري الانقلابي، في مستشفيات العاصمة والأقاليم". وتشهد المدن السودانية، الأحد، مظاهرات حاشدة دعت إليها قوى إعلان الحرية والتغيير وأطلقت عليها اسم "مليونية مواكب الشهداء وتحقيق السلطة المدنية". ورفع المتظاهرون شعارات منددة بالمجلس العسكري الانتقالي، الذي يتولى حاليا السلطة في البلاد بعد الإطاحة بحكم الرئيس السوداني السابق، عمر البشير. وتصعيدا لهذا الحراك، دعا تجمع المهنيين السودانيين المتظاهرين للتوجه بمسيراتهم نحو القصر الجمهوري في العاصمة الخرطوم لمطالبة المجلس العسكري بـ "القصاص للشهداء"، وتسليم السلطة للمدنيين. وقال التجمع في بيان: "ندعو شعبنا الثائر في العاصمة إلى التوجه للقصر الجمهوري. ونهيب بالجماهير الثائرة في كل مدننا وقرانا في الأقاليم الاتجاه بالمواكب صوب الساحات التي تحددها لجان الميدان، وذلك من أجل المطالبة بالقصاص للشهداء وتسليم السلطة فورا للمدنيين دون شرط أو تسويف". من جانبه، أفاد مراسل RT في السودان بأن القوات النظامية أطلقت قنابل غاز مسيل للدموع لعرقلة وصول متظاهرين للقصر الرئاسي بالخرطوم، بينما تحدث شهود عيان عن توجه آلاف المحتجين نحو مقر وزارة الدفاع بالعاصمة، وإطلاق قوات الأمن الرصاص بالهواء لتفريقهم. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الأمن أطلقت قنابل غاز مسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في بعض المدن الأخرى التي تجري فيها الاحتجاجات. المصدر: RT
مشاركة :